أهمية الصحة النفسية وكيف تصلين للسلام النفسي؟

الصحة النفسية

لا تعني الصحة النفسية الجيدة أنك ستشعرين بالسعادة طوال الوقت. المرأة التي تتمتع بصحة نفسية جيدة يمكنها أن تشعر بالسعادة والحزن والغضب والحماس، ولكن كل ذلك بطرق صحية.

تشكل الصحة النفسية تحديات فريدة للمرأة، فعلى مدار حياتها، يتغير جسد المرأة باستمرار، بدءاً من البلوغ، مروراً بالحمل والولادة، وحتى انقطاع الطمث.

تشكل هذه الأمور جميعها ضغطاً إضافياً عليها؛ يجبرها دائماً على التفكير ووضع أهداف جديدة للتكيف مع كل مرحلة من حياتها.

الجدير بالذكر، أن بعض هذه التغيرات الجسدية قد تؤدي إلى مشاكل نفسية، مثل اكتئاب ما بعد الولادة، أو متلازمة ما قبل الطمث، وحتى الاكتئاب المرتبط بسن اليأس.

المرأة معرضة للمشاكل النفسية في أي مرحلة من حياتها، إلا أنه مع بداية الثلاثينيات وحتى منتصف الأربعينات من العمر تحديداً تزداد الضغوط عليها، مما يؤثر بالسلب على الصحة النفسية والعقلية.

ولأننا في واحدة جديدة نهتم بكل ما يخص المرأة فسنقدم لكِ في هذا المقال نصائح للوصول إلى السلام النفسي والحفاظ على الصحة النفسية بعد سن الثلاثين وحتى منتصف الأربعين.

تعرفي على اضرار السكريات وتأثيرها السلبي على صحتك ورشاقتك من هذا المقال.

كيف تحافظين على الصحة النفسية بعد الثلاثين؟

كونكِ امرأة في الثلاثينيات من العمر قد يكون أمراً مثيراً ومخيفاً في نفس الوقت، فالاستقرار الذي يأتي عادة في سن الثلاثين يصاحبه مزيد من المسؤوليات أيضاً.

مع وصولك إلى منتصف الثلاثينيات من العمر، قد تشعرين بأن جسمك يبدأ في التغير، حيث تبدأ عملية الأيض في التباطؤ مما يزيد من احتمالية اكتسابك للوزن، وخاصةً إذا كنتِ أماً جديدة.

مع بداية سن الأربعين، تشعر العديد من النساء بعدم الرضا، ربما لأنها لم تحقق أهداف الحياة التي كانت تسعى إليها، وربما لأنها تشعر كما لو أنها عالقة في دوامة لا تنتهي.

كل هذه المشاعر قد تؤثر على الصحة النفسية بالسلب، لكن مع قليل من الاهتمام ومع تغييرات بسيطة في نمط حياتك، قد تتمكنين من تحسين صحتك النفسية واكتشاف متعة جديدة للحياة. إليكِ بعض النصائح.

اليكي سيدتي بعض التمارين الرياضية البسيطة لتحافظي على رشاقتك من المنزل بالصور في هذا المقال.

اهتمي بصحتك الجسدية

تؤثر الصحة الجسدية بشكل مباشر على الصحة النفسية. فكري في آخر مرة أصبتِ فيها بنزلة برد أو شعرتِ ببعض التوعك، هل تأثرت معنوياتك؟ بالتأكيد نعم. عندما لا تكون أجسادنا في صحة جيدة، من السهل التأثر نفسياً.

ستنظرين إلى المهام البسيطة بأنها صعبة وإلى المهام الكبيرة كما لو أنها مستحيلة.

لذلك، العناية بجسدك هي الخطوة الأولى لتحسين الصحة النفسية. عادةً ما تهمل النساء صحتها الجسدية بسبب اهتمامها بالآخرين، ولكن فكري قليلاً في الأمر إذا لم تكوني بصحة جيدة كيف ستقومين بما عليك من مسؤوليات!

سواء في العمل أو البيت أو في تربية الأولاد، والأهم كيف ستستمتعين بحياتك.

يمكنك الحفاظ على صحتك من خلال تناول وجبات صحية ومغذية، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، والحرص على شرب المياه بشكل كاف، والتأكد من الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم. والمهم في ذلك كله ألا تهملي أبداً أي أعراض مرضية تعانين منها، استشيري الطبيب دائماً واطمئني على صحتك.

اهتمي بصحتك وتعرفي على أثار التدخين على النساء من هذا المقال.

مارسي بعض الرياضة

الحفاظ على نشاطك وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر ضروري للحفاظ على الصحة النفسية. فكونك نشيطة لا يمنحكِ شعوراً بالإنجاز فحسب، بل يعزز كذلك إفراز المواد الكيميائية في دماغك التي تساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق.

تميل العديد من النساء المتزوجات وخصوصاً بعد سن الثلاثين إلى عدم الاهتمام بوزنهن، مع أنه كلما زاد وزنك في الثلاثينيات، كلما زادت صعوبة خسارته لاحقاً.

إذا كنتي تريدي زيادة وزنك فلتفعلي ذلك بشكل صحي من خلال هذا المقال.

لذلك، حاولي الحفاظ على نصف ساعة يومياً من التمارين الرياضية، ويمكنك ممارسة رياضة المشي إذا لم يكن لديكِ الوقت الكافي.

إلى جانب الحفاظ على وزنك، تعزز الرياضة من صحة القلب الذي يضخ الدم إلى جميع أنحاء جسمك، بما في ذلك الدماغ.

اهتمي بعلاقاتك الاجتماعية

سهلت التكنولوجيا كثيراً التواصل مع العائلة والأصدقاء، ومع ذلك ومع أهمية التكنولوجيا في تسهيل تواصل الناس، إلا أنها ليست بديلاً عن التواصل البشري ورؤيتنا لبعضنا البعض.

تعرفي كيف تحبي نفسك بشكل سليم وصحي من هنا.

يعد الترابط البشري أحد أهم الأشياء التي يمكنها تحسين الصحة النفسية للمرأة في عمر الثلاثينيات والأربعينيات. لذلك، ومهما بلغت مشاغلك احرصي دائماً على الخروج من المنزل لتناول الغذاء مع الأصدقاء مثلاً، أو لقضاء وقتاً ممتعاً مع عائلتك من وقتٍ إلى آخر.

يمكنك كذلك التطوع في أحد المنظمات الخيرية أو الانضمام إلى نادٍ للتعرف إلى الناس وتكوين روابط اجتماعية وصداقات جديدة. سيساعدك ذلك في الحفاظ على نظرة إيجابية للحياة.

احصلي على قسط كافٍ من النوم

النوم الجيد أمر هام للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية. يساعد النوم على تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ، تلعب هذه المواد دوراً هاماً في إدارة مزاجنا ومشاعرنا.

عادةً ما تكون المرأة أول من يستيقظ وآخر من ينام، إلا أنها إذا لم تحصل على قسطٍ كافٍ من النوم، فغالباً ستشعر بالتعب وستكون أقل إنتاجية خلال اليوم التالي.

لذلك احرصي على النوم لمدة 7-8 ساعات كل ليلة، وستشعرين بتحسن كبير في الصحة النفسية والجسدية. وإليك هذه النصائح للحصول على نوم مريح:

  • حافظي على درجة حرارة الغرفة معتدلة أو باردة قليلاً.
  • ضعي قطرات قليلة من زيت اللافندر العطري على وسادتك وستشعرين براحة واسترخاء.

تمتعي بأشعة الشمس

ضوء الشمس هو مصدر رئيسي لفيتامين د، وهو أحد الفيتامينات الهامة لأجسادنا وأدمغتنا. يساعد فيتامين د الدماغ على إطلاق المواد الكيميائية التي تحسن المزاج، مثل مادتي الأندروفين والسيروتونين.

في فصل الشتاء، يصاب بعض الأشخاص بالاكتئاب بسبب عدم حصولهم على ما يكفي من ضوء الشمس، وهذا ما يعرف باسم الاضطراب العاطفي الموسمي. لذلك، حاولي الخروج في الشمس عندما تستطيعين ذلك، لكن لا تنسي حماية بشرتك وعينيكِ.

افعلي شيئاً تستمتعين به

تذكري أنكِ تحتاجين إلى استراحة من وقتٍ إلى آخر، فالدوران في دوامة الحياة العملية والأسرية دون توقف ليس جيداً لصحتك النفسية. لذلك، امنحي نفسكِ وقتاً خاصاً بكِ.

حاولي القيام بأشياء تستمتعين بها، حتى لو كانت بسيطة. إذا كنتِ تحبين المشي فافعلي ذلك. إذا كنتِ تحبين الرسم مثلاً أو تستمتعين بمشاهدة عرض تليفزيوني معين فامنحي نفسك الوقت للاستمتاع بذلك.

حاولي التقليل من التوتر

في حياتنا اليوم، غالباً ما يكون التوتر أمراً لا مفر منه، وخصوصاً في حياة النساء. ولكن معرفة ما الذي يثير التوتر لديكِ وكيفية التعامل معه أمر هام في الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية لكِ.

تعلمي اليوجا بالصور وكل المعلومات من هنا.

لا تدفني رأسك في الرمال كالنعام، وحاولي إدارة مسؤولياتك ومخاوفك. نعلم أن المسؤوليات كبيرة والمشاكل أكبر، ولكن في كثير من الأحيان، قد يكون حل المشكلة في مواجهتها والتفكير بهدوء.

أخيراً، ثقي بنفسك

في كثير من الأحيان، تنبع مشكلات الصحة النفسية للنساء من انعدام الثقة بالنفس. لذلك، لا تنسي أبداً نقاط قوتك وعززي ثقتك بنفسك من خلالها.

حاولي التعرف على نقاط ضعفك، ولا تخافي أبدا من علاجها، وحتى لو فشلت، فمجرد المحاولة سيحسن كثيراً من الصحة النفسية، وسبعزز ثقتك في نفسك من جديد.

ختاماً، نعلم أن النساء في هذه المرحلة من العمر يكن أكثر انشغالاً بحياتهن العملية والشخصية، ولكن لا تنسي أن تضعي صحتك النفسية والجسدية ضمن أولوياتك أيضاً.

نحن جميعاً معرضون للمشاكل النفسية، لذلك إذا واجهت أي مشكلة تتعلق بصحتك النفسية، فلا تترددين في طلب الدعم من عائلتك وأصدقائك. وإذا كانت مشاكل أكثر جدية، فلا بأس في الاستعانة بطبيب مختص. ودمتِ بخير.

تخلصي من المزاج السيء في 10 خطوات في هذا المقال.

المصادر

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة