طرق فعالة لتتغلبي على الخوف وتواصلي حياتك

الخوف

الخوف هو شعور صحي رغم أنه لا يولد مع الإنسان لكنه يكتسبه لأنه حالة طبيعية فسيولوجية تشعر بها جميع الكائنات الحية، ولكن يختلف الشعور بالخوف على حسب عمر الإنسان وحسب طبيعته وبيئته وعدة عوامل أخرى.

فما يخاف منه الطفل قد لا يخاف منه الشخص الناضج، أو ما تخاف منه المرأة قد لا يخاف منه الرجل والعكس، وهناك أيضًا عدة أنواع من الخوف منها الخوف المرضي، الخوف الاجتماعي، الخوف من الناس وغيرها.

سوف نتناول معكم الآن كافة التفاصيل عن هذا الموضوع بالإضافة إلى التعرف على كيفية التغلب عليه.

تعرفي ايضاً على أثار التدخين على النساء من هنا.

                                                                             

 

أنواع الخوف

هناك الكثير من أنواع الخوف التي سنتناولها الآن بكل معانيها، ومنها الآتي:

الخوف الاجتماعي 

وهو عبارة عن شعور يواجه الإنسان في أي مرحلة عمرية، كأن يخاف من الناس أو من مقابلة شخص غريب،أو من انتقاد الآخرين، من الحديث أمام الناس.

حيث قد تشعر السيدة التي تعاني من الخوف الاجتماعي من التلعثم في الكلام أمام الناس أو الارتجاف والتعرق وغيرها من الأعراض التي تحمل في طياتها معنى للخوف الاجتماعي.

الخوف من الحيوانات

وهذا النوع قد يظهر منذ عمر الطفولة وذلك لأن كثير من النساء يخافن من الحيوانات ولا سيما الحشرات، وقد يخاف الأطفال أيضًا من الكلاب أو القطط وغيرها والبعض يخاف من العناكب أو الصراصير.

الخوف من المرض

ويعتبر هذا النوع من الوساوس لأنه يسيطر على الإنسان، قد يصاب البعض بمرض ما فيأتي إليهم هاجس أنه لن يشفى ويظل في حالة من الهلع والرعب من ذلك المرض أو من أي مرض كان حتى وإن كان شعور بسيط بالانفلونزا.

وهناك البعض الذي يخاف من مجرد ذكر حالة مرضية أمامه كأن تذكر أمامه أن فلان مريض بالسرطان، فيبدأ يتوتر ويظهر عليه علامات الخوف.

وهناك من يخافون من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو الجنون وهناك من يخافون من الأطباء أو من شكل الشخص الذي يرتدي المعطف الأبيض وكأنه يسبب له حالة من القلق والهلع.

تعرفي ايضاً على أعراض مرض الأعصاب النفسي في هذا المقال.

الخوف من المستقبل

الكثير من بنات حواء تخشين من المستقبل وما يحمله في طياته من أمور قد تنذر بالخير أو الشر، قد تخاف المرأة من الفشل في العلاقة أو الفشل في العمل،

قد تخاف كذلك من المناسبات أو الحفلات أو التجمعات بشكل عام، أيضًا من المجهول وغيرها من المخاوف التي قد تحتاج إلى تدخل من طبيب نفسي للتغلب عليها.

الخوف من الموت

ويعد من أهم الأنواع التي قد تواجه الإنسان طوال فترة حياته، وخاصًة إذا فقد شخص عزيز أو مقرب إلى قلبه، قد تخاف المرأة من الموت ويسيطر عليها حالة من الهلع والقلق حتى أن الأمر قد يتطور إلى مرض نفسي، وقد يصل الأمر إلى أنه وسواس قهري.

الخوف من الحقن

هو أيضًا من أكثر الأنواع التي تواجه المرأة بشكل خاص، فقد تصبح فكرة تلقي الحقنة بشكل عام هي فكرة مرعبة ومقلقة، وهناك من تفضل أن تظل مريضة لمدة طويلة بدلًا من أن تتلقى الحقنة للعلاج.

كذلك هناك المخاوف التي تسيطر على المرأة عند رؤية منظر الدماء أو رؤية شخص مصاب إصابة شديدة، حيث قد تقع المرأة مغشي عليها من رؤية منظر كهذا.

الأماكن المرتفعة أو المغلقة

وهو أيضًا من أكثر الأنواع انتشارًا، كأن تخاف المرأة من الصعود في المصعد أو الوقوف في مكان مرتفع، فتشعر المرأة المصابة بهذا النوع بحالة من الفزع والرعب عند الوجود في مكان مغلق.

وكذلك عند التواجد في مكان واسع ممتلىء بالناس مثل دور العبادة من كنائس أو مساجد وكذلك مثل الحافلات أو القطارات المزدحمة، قد تشعر المرأة برجفة أو فقدان في التوازن أو فقدان الوعي أيضًا.

الخوف المرضي

الذي يعد من أبرز الأنواع وذلك لأنه غير عقلاني، وقد يبرر المصاب به أنه زيادة عن المعتاد أو مفرط بعض الشيء، وبالتالي فإن الشخص المصاب بالخوف المرضي يحاول الابتعاد عن المصدر المسبب لهذا الخوف.

وقد يكون الخوف من حيوان ما أو من أشخاص بعينهم أو من أن تبدو غبيًا أمام الناس وغيرها من الأشكال.

 

أعراض الخوف 

تتنوع الأعراض على حسب نوع الخوف الذي يعاني منه الإنسان، ولكن هناك مجموعة من الأعراض قد تنطبق على جميع الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض:

  • عدم القدرة على التحكم في النفس أو الحركة الزائدة.
  • اضطراب في نبضات القلب أو التلعثم أثناء الكلام وبعض الانفعالات القوية.
  • كثرة الإفرازات العرقية والشعور بالدوران أو الدوخة.
  • الغضب الشديد أو الشعور بحالة من الفزع الداخلي.
  • الشعور بحالة من الإجهاد العام في الجسم، والعجز عن تناول الطعام والشراب وفقدان الشهية.
  • الشعور بقشعريرة وبرودة في الأطراف أو جفاف الفم وقلة إفراز اللعاب.
  • الصعوبة في التنفس أو عدم التركيز.
  • الشعور بالضيق أو الاختناق أو الشعور ببعض وخزات الألم في الصدر أو باتجاه القلب.
  • كذلك ارتفاع مستوى هرمون الأدرينالين والذي يعد العرض الأساسي والرئيسي الذي يشعر به الإنسان عند الشعور بالخوف.

طرق التغلب على الخوف

كيف تواصلي حياتك بشكل طبيعي؟!، في النهاية أنتِ بشر قد يرى بعض الأشخاص أن ما تعانين منه هو حالة من المزاح أو الدلع كما يسميها البعض.

ولكن الحقيقة أن ما تشعرين به أيا كان مصدر هذا الخوف، قد يؤدي بكِ إلى حالة مرضية يصعب علاجها إذا تأخرتِ كثيرًا في البحث عن العلاج.

كما أن الخوف قد يسبب الوفاة في بعض الأحيان، ولذلك عليكِ سيدتي أن تتغلبي على كل ما يواجهك من مخاوف ومحاولة الكشف عن الأسباب وطرق العلاج لكي تصبح حياتك طبيعية، سوف نتعرف معًا الآن على طرق التغلب عليه.

في البداية ستتناول الحديث عن طرق التغلب على الخوف جسمانيًا وهي

  • لابد أن تمنحي جسدك بعض الوقت للاسترخاء والتنفس العميق مع اتباع بعض تمرينات اليوغا التي تؤدي إلى الهدوء النفسي.
  • عليكِ أن تتبعي نظام غذائي صحي لأن هناك بعض أنواع الأطعمة التي تعالج القلق والاكتئاب.
  • لابد أن تواظبي على ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على شد عضلات الجسم ومنح العقل مساحة من التفكير بشكل سليم وصحي.

طرق التغلب على الخوف فكريًا وهي

  • قد تكون فكرة التصريح عن مخاوفك لشخص مقرب لكِ أو الحبيب هو سر التخلص من هذا الهلع، وذلك لأن هذا الشخص قد يمنحك قوة من خلال الكلام معه بحسب مدى قربه من قلبك.
  • التثقيف والقراءة وخاصًة إذا كان الخوف الذي تعانين منه هو هلع من المستقبل أو من المجهول، فهو سبب قوي للبحث والقراءة والتأمل من أجل التقليل من الشعور المقلق دائمًا.
  • اكتبي الأشياء التي تخافين منها، لأن ذلك قد يكون أول طريق العلاج.
  • حددي نوع القلق الذي يواجهك، وتأكدي من أنه حقيقي لأن كثير من المخاوف قد تكون مجرد هلاوس خيالية ليس لها أي أساس من الحقيقة.
  • محاولة التدرب على تقمص الشخصيات أو تبادل الأدوار وذلك إذا كنتِ تخافين من التحدث أمام الناس أو من مقابلة أي شخص غريب، فلابد من التدرب قبل مقابلتك للناس على التحدث وتبادل الأدوار أيضًا كأن تتخيلي أن هذا الشخص هو أنتِ والعكس.
  • المرونة الكافية وذلك يكون علاج للتغلب على كافة أنواع القلق، لأن المرونة في تعاملك مع مصدر الهلع أو تقبل فكرة النجاح في التغلب عليه أو الفشل هو طريق سليم للتخلص من مخاوفك.

طرق التغلب على الخوف نفسيًا وهي

  • في البداية عليكِ تقبل فكرة أنكِ مريضة وقد تحتاج حالتك إلى تدخل الطب النفسي، وتقبل فكرة أن تشرحي لطبيبك النفسي كل ما يؤدي بكِ إلى الهلع.
  • إذا كنتِ تعانين من فقدان شخص ما أو وفاته وأصبح الهلع من الموت هو فكرة تسيطر عليكِ بشكل كبير، فقد يكون الالتحاق بشبكات الدعم الاجتماعي هو طريق للعلاج.

لأن الوجود وسط الناس والتجمعات قد يكون سبب رئيسي في التخلص من فكرة الهلع من الموت إذا كانت تسيطر عليك، مع التركيز على بعض جوانب الحياة التي تسعدك وتفرح قلبك.

  • إذا كنتِ ممن يخافون من الحقن فلابد من الذهاب إلى طبيب نفسي لأنها حقًا مشكلة كبيرة، فقد تحتاجين إلى حقنة بشكل ضروري أو قد تحتاجين إلى سحب عينة دم من جسدك فماذا تفعلين؟، كوني مقدرة لحجم المشكلة حتى تستطيعين التغلب عليها.

رابعًا طرق التغلب على القلق الاجتماعي

  • في البداية لابد ألا تفكري فيما مضى وابدأي في التركيز على ما هو آت.
  • تصرفي على سجيتك ولا تشغلي بالك بما يفكر به الناس تجاهك.
  • تعلمي أن تثقي في نفسك أكثر حتى يختفي شعورك بالهلع من الناس تدريجيًا.
  • تذكري وضعي أمامك دومًا أن هناك رؤساء دول يشعرون بالقلق من مواجهة الناس.

وأخيرًا طرق التغلب على الخوف المرضي وهي

  • يمكن علاج الهلع المرضي من خلال تحقيق توازن كيميائي في المخ وذلك لمعرفة المواد الناقصة التي يحتاجها الجسم وذلك من أجل إعادة التوازن والذي يقلل من الهلع المرضي
  • يتم علاجه من خلال العلاج النفسي المكثف وذلك باتباع أسلوب الصدمة ومواجهة المريض بمخاوفه بشكل مباشر وهو ما يقلل من انفعالاته بشكل تدريجي.
  • العلاج السلوكي المعرفي وذلك عن طريق تعريض المريض لمصدر الهلع الذي يخشاه، مع التركيز على تحديد وتغيير الأفكار السلبية وردود الفعل تجاه المصدر ولكن تحت إشراف طبيب مختص.

الخوف من الله

هذا النوع من الخوف كان لابد من تناوله، ولكن فضلنا أن نتناوله في نهاية الحديث، لأن هو أمر مختلف تمامًا عن الهلع الذي تحدثنا عنه في مقالنا هذا،.

الهلع من الله هو منزلة كبرى يمنحها الله تعالى لمن اختار واصطفى من عباده المؤمنين، وهناك منزلة عند الله تعالى للأشخاص الذين يخافون منه.

حيث يقول تعالى في كتابه العزيز: “فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين”، كما يقول أيضًا: “وإياي فارهبون”، ولذلك فإن الخوف من الله هو من أعلى المنازل والدرجات التي يصل إليها العبد ودليل على قوة إيمانه وقربه من الله تعالى.

لأنه يخاف من ارتكاب المعاصي والذنوب وقول الزور وممارسة الرذيلة وغيرها من الأمور التي يبغضها الله تعالى من عباده.

في الختام، فإن الشعور بالهلع لدى الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص هو واحد من أهم الموضوعات التي تشغل بال الكثيرين، ويبحث عنها الناس دائمًا، فمن منا لا يشعر بالخوف من شيء ما؟!

تعرفي ايضاً على علاج القولون العصبي عند النساء من هنا.

ومن منا لا يبحث عن طريقة سليمة وصحيحة يتغلب بها على هذا القلق لكي يشعر أنه إنسان طبيعي، وما قدمناه لكم اليوم هو تفاصيل كاملة عن أنواع وأعراض وطرق علاج أيضًا لشعور الخوف.

المصادر

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة