طرق تقوية مناعة الاطفال

طرق تقوية مناعة الاطفال

تقوية مناعة الاطفال أمر مهم لدي كل الأمهات ومن منا لا يريد حماية طفله من ملايين الميكروبات والجراثيم التي يتعرض إليها يومياً، ومن منا لا يريد حماية طفله من الإصابة بأي عدوى أو أمراض؟ في الحقيقة التعرض للميكروبات من وقت ولادة الطفل هو أمر طبيعي ولا يمكننا منعه تماماً، حيث يستقبل جسد الطفل هذه الجراثيم والفيروسات ويبدأ بتحفيز الجهاز المناعي لمحاربتها.

ومن هنا تتكون مناعة طفلك وتحميه من العديد من الأمراض والعدوى في المستقبل، لذا فإن ما يمكننا فعله لأطفالنا هو محاولة تقوية جهاز المناعة لديهم من خلال بعض العادات الصحية البسيطة، إذا كنتِ مهتمة بتقوية جهاز المناعة لدى أطفالك الصغار ففي هذا المقال من واحدة جديدة سنعرض لكِ أفضل طرق تقوية مناعة الأطفال، فقط تابعي القراءة.

نصائح مهمة لتقوية مناعة الاطفال:

لحديثى الولادة، حاولي اتباع الرضاعة الطبيعية

في حين أنه قرار شخصي تماماً، وأحياناً قد توجد موانع للرضاعة الطبيعية، لكن افضل حليب للرضع هو حليب الأم إذا كنتِ قادرة على إرضاع طفلك رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل، فافعلي، هذا يساعد علي تقوية مناعة الأطفال بشكل كبير وملحوظ.

تقدم الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد للمولود، وتشير الأبحاث إلى أنها تقلل من الحساسية لدى الأطفال، وتمد جسد طفلك بالعديد من الأجسام المضادة التي تساعدك علي تقوية مناعة الأطفالو تعزز مناعته وتقيه من الأمراض.

 لا تفوتي التطعيمات

اتبعي نصيحة طبيب الأطفال عندما يتعلق الأمر بجدول التطعيمات، حيث تبدأ تطعيمات الأطفال في سن الرضاعة وتستمر حتى سن البلوغ تقريباً، وتساعد هذه التحصينات في تقوية مناعة الاطفال ومنع الإصابة بالحصبة والنكاف والجدري المائي والعديد من الالتهابات الأخرى.

اجعلي النوم أولوية

لتقوية مناعة الجسم، يجب أن يحصل طفلك على قسطٍ كافٍ من النوم، وتختلف احتياجات الأطفال للنوم على حسب العمر كالتالي:

  • يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 3 أشهر إلى حوالي 14-17 ساعة من النوم كل ليلة، بينما يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-12 شهراً إلى حوالي 12-16 ساعة من النوم.
  • يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-2 سنة إلى حوالي 11-14 ساعة من النوم.
  • أما الأطفال في عمر 3-5 سنوات، فيحتاجون إلى حوالي 10-13 ساعة من النوم.
  • يحتاج الأطفال في عمر 6-12 سنة ما بين 9-12 ساعة من النوم.
  • أما المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13-18 فيحتاجون إلى 8-10 ساعات من النوم.

إذا لم يحصل طفلك على قسطٍ كافٍ من النوم، فقد يؤثر ذلك على قدرة جسمه على إنتاج نوع من البروتينات يسمى السيتوكينات، وهي بروتينات تساعد في مكافحة العدوى وتقليل الالتهاب.

قدمي لطفلك الخضراوات والفواكه باستمرار

الجزر والفاصوليا الخضراء والبرتقال والفراولة؛ تحتوي جميعها على مواد تسمى الكاروتينات، وهي عبارة عن مغذيات نباتية تساعد على تقوية مناعة الاطفال، وإذا كنت تتسائلين عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد لجعله يتناول هذه الأطعمة حاولي أن تلفتي انتباهه بالأشكال والألوان والتغير دائماً من مظهر الطعام حتي يقبل عليه بدون عناد.

تزيد هذه المغذيات من إنتاج خلايا الدم البيضاء، وتشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الغني بالمغذيات النباتية يمكنه أن يحمي أيضاً من الأمراض المزمنة، مثل السرطان وأمراض القلب في مرحلة البلوغ، لذا حاولي أن يأكل طفلك خمس حصص من الفاكهة والخضروات يومياً.

أري أطفالك شكل الشارع

حبس طفلك في المنزل طوال الوقت ليس حلاً لمنع إصابته بالأمرا، بل شجعي أطفالك على الخروج وقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، ليس فقط لممارسة الرياضة والحصول على الهواء النقي، ولكن أيضاً من أجل الحصول على فيتامين د والمعروف باسم فيتامين أشعة الشمس.

يمتص الجسم ضوء الشمس باستخدام الكوليسترول ويحوله لشيء صالح للاستخدام من فيتامين د، تحتاج كل خلية في أجسادنا إلى هذا الفيتامين، وخصوصاً جهاز المناعة، مع ذلك، ونظراً لأننا لا نحصل على وقت كاف في الهواء الطلق؛ يعاني معظمنا من نقص فيتامين د.

ترتبط مستويات فيتامين د المنخفضة بأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول والتهابات الأمعاء، وقد ثبت أن المستويات المثلى من هذا الفيتامين تعمل على تحسين أعراض هذه الحالات وتقوية الجهاز المناعي لدى الطفل.

لذلك، بدلاً من قضاء الوقت أمام التليفزيون وألعاب الفيديو، احرصي على التنزه مع عائلتك في الأيام المشمسة من وقت لآخر، وذلك للحصول على ما يكفي من فيتامين د وتقوية جهاز المناعة لدى أطفالك.

شجعي أطفالك على غسل أيديهم بانتظام

ينتشر حوالي 80% من العدوى عن طريق اللمس، لذلك، علمي طفلك أن يأخذ الوقت الكافي لغسل يديه بعد العطس والسعال والذهاب إلى الحمام، وغسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل يمكن أن يزيل البكتيريا والفيروسات ويقلل من فرصة الإصابة بعدوى الرئة بنسبة تصل إلى 45%.

شجعي أطفالك على ممارسة الرياضة

تظهر الأبحاث أن التمارين الرياضية تساعد علي تقوية مناعة الاطفال وتعزز صحة جهاز المناعة وتزيد من عدد الخلايا المحاربة لدى البالغين، لذلك فالرياضة المنتظمة يمكنها أن تفيد الأطفال بنفس الطريقة.

حاولي تشجيع أطفالك على ممارسة الرياضة هذا يساعدك علي تقوية مناعة الاطفال، ويفضل أن تمارسوها معاً كعائلة، تشمل الأنشطة العائلية الممتعة ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة وكرة السلة والتنس.

احمي أطفالك من التدخين السلبي

إحدى طرق تقوية مناعة الاطفال هي إبعادهم قدر الإمكان عن التدخين السلبي، فإذا كنتِ تدخنين أنتِ أو زوجك، فمن الأفضل التفكير جدياً في الإقلاع عن التدخين.

يحتوي دخان السجائر على أكثر من 7000 مادة كيميائية ضارة؛ يمكن للعديد منها أن تهيج أو تدمر خلايا الجسم. الأطفال على وجه الخصوص عرضة للآثار الضارة للتدخين السلبي أكثر من البالغين؛ كونهم يتنفسون بمعدل أسرع، كما أن نظام إزالة السموم الطبيعي لدى الطفل أقل تطوراً.

من جانب آخر، يزيد التدخين السلبي من خطر إصابة الطفل بمتلازمة الموت المفاجئ للرضع والتهاب الشعب الهوائية والتهابات الأذن والربو، وقد يؤثر على الذكاء والنمو العصبي لطفلك، ولا يساعدك أيضاً علي تقوية مناعة الاطفال.

تجنبي المضادات الحيوية إلا في حالة الضرورة القصوى

توصف المضادات الحيوية تقريباً أكثر من 154 مليون مرة سنوياً لأي شيء بدءاً من الجرح حتى التهاب الأذن. الغرض من المضادات الحيوية هو قتل البكتيريا المسببة للعدوى، وفي بعض الأحيان يكون استخدام المضادات الحيوية منقذاً، لكن على الرغم من ذلك، يقدر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن 30% على الأقل من وصفات المضادات الحيوية غير ضرورية.

الأمر هام وخطير لأن المضادات الحيوية لا تقضي على البكتيريا المسببة للأمراض فحسب، بل تؤثر كذلك على البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء وقد يضر ذلك بمناعة الجسم وبالتالي لا تستطعين تقوية مناعة الاطفال بسهولة، إذاً لماذا نقتل البكتيريا النافعة ما لم يكن ذلك ضرورياً؟

ساعدي طفلك على تقليل التوتر

أظهرت الأبحاث أن التوتر والضغط النفسي هو عدو أول لجهاز المناعة ويؤثؤ بالسلب علي تقوية مناعة الاطفال، لذلك فإن مراقبة الصحة النفسية لطفلك هي أمر هام إذا أردت تقوية مناعة الاطفال بسهولة.

وبحثت مجموعة بحثية سويدية في كيفية تأثير هذا النوع من التوتر على الاستجابة المناعية للطفل، وجد الباحثون أن الأطفال في العائلات التي تعاني من ضغوط نفسية شديدة لديهم مستويات مرتفعة من الكورتيزول.

يعرف الكورتيزول باسم هرمون التوتر، لأنه يمكن استخدامه كوسيلة لقياس مستويات التوتر، كما وتؤثر المستويات العالية لهذا الهرمون تأثيراً سلبياً على جهاز المناعة لدى الأطفال، حيث يضعف دفاعاتهم ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض والعدوى.

لذلك من الضروري الاهتمام بالصحة النفسية للطفل، من خلال التحدث معه ومناقشته وفهم ما يشعر به، ويمكنك أيضاً قراءة قصض قبل النوم. من أجل تقوية مناعة الاطفال وتحسين حالتهم النفسية.

ختاماً، يجب أن نذكركِ بأن تقوية مناعة الاطفال ومساعدة طفلك في الحفاظ على نمط حياة صحي هي أمر أساسي لتعزيز صحة المناعة لديه، فقط تأكدي من استشارة الطبيب قبل القيام بتغييرات كبيرة في روتين طفلك اليومي.

المصادر

 

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة