كيفية التعامل مع الطفل العنيد في الدراسة مع أهم الطرق لعلاج المشكلة

كيفية التعامل مع الطفل العنيد سؤال يتداول لدي الكثير من الأمهات حيث تواجه البعض منهم صعوبة في التعامل مع أطفالهن أثناء فترة الدراسة، حيث نجد بعض الأطفال تلجأ إلى استخدام العناد من أجل عدم الذهاب إلى المدرسة، ويبدأ الطفل في كراهية الدراسة ويرى أنها نوع من العقاب يحاول التخلص منه، ولا يضع أمامه طموح أو شغف يسعى للوصول إليه.

كل هذه الأمور تدفع الأم إلى محاولة معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد، لذلك تعرفي على الحل المثالي لكِ سيدتي في هذا الأسطر القادمة.

صفات الطفل العنيد

قبل معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد يجب معرفة أولا أن الأطفال ليسوا ذات إرادة مستقلة، لذلك يلزم علينا الفهم قبل أن يتم إصدار أي عقاب أو حكم تجاه الطفل العنيد، ومن هنا سوف يتم توضيح صفات الطفل العنيد وهي:

  • طبقًا إلى المصطلحات العلمية عن الأطفال فإن الطفل العنيد هو من لا يوافق على الإنصات إلى والديه، ويسعى إلى عدم الموافقة على القيود ويجعل الأمور أكثر تعقيدًا.
  • يكون عند الطفل العنيد الاستطاعة الكبيرة لخلق جدال، والثبات على رأيه وعدم تغيير رأيه مهما تعرض إلى الضغط.
  • يستطيع أن يبوح بشكل قوي عن ما يرغب به، وينجح في أن يسمع الجميع رأيه، لذلك يحاول الطفل العنيد أن يجذب الأنظار إليه.
  • يحاول باستمرار أن يستقل بنفسه مهما كان يبلغ من العمر، وقد تؤدي هذه الصفة إلى بناء شخصية عنيفة بداخله.
  • يسأل دائما عن أسباب الأمور التي تحدث حوله أو سبب القيام بتنفيذ مهمة عندما تطلب منه، وعادة ما يقوم برفض القيام بها.
  • بالرغم من أن الكثير من الأطفال تغضب، لكن يتعرض هذا الطفل إلى الكثير من حالات الغضب مما تجعله عصبيا أكثر.
  • تحتوي شخصيته على العديد من الصفات مثل القيادة، التسلط، العناد، الغرور والكثير من الصفات الأخرى التي بسببها تبحث الأمهات عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد.

أسباب العناد لدى الأطفال

من أكثر المشاكل التي تواجه الأمهات هي العند ولا يعرفن كيفية التعامل مع الطفل العنيد، لذلك يجب أولًا معرفة أسباب المشكلة من أجل إيجاد الحل الصحيح.

وفيما يلي سوف نوضح أهم أسباب العناد عند الأطفال

  • تظهر مشكلة العناد في أغلب الأوقات على أول طفل لأن الآباء في العادة يحاولون أن يسيطروا على شخصيته.
  • لا يتم السماح إلى الطفل بتحمل المسئولية أو أنه يعتمد على نفسه، مما يجعل منه طفل عنيد.
  • يمكن أن يكون هناك العديد من المشاكل في العائلة، خاصة إذا كانت بين الأب والأم.
  • عدم حصول الطفل على الدعم المعنوي والدعم النفسي من طرف الآباء.
  • لا يوجد الترابط الأسري الذي يساهم في بناء شخصية الطفل.
  • كثيرًا ما نجد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة يقارن سلوك الطفل بسلوك طفل آخر.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في الدراسة

سوف يتم توضيح طرق التعامل مع الطفل العنيد في مراحل العمر المختلفة، كما يلي

طريقة التعامل مع الطفل في فترة الحضانة

إن مرحلة الحضانة ذات أهمية في نمو عقلية الطفل والتأثير على حبه للدراسة، فهي أول فترة يبدأ الطفل في الابتعاد عن أمه من أجل بدء مرحلة التعليم، لكن ماذا إذا كان الطفل عنيد؟ إليك كيفية التعامل مع الطفل العنيد في هذه المرحلة:

الابتعاد عن الطفل قليلًا

يظل الطفل مع أمه في معظم الأحيان ولا يبتعد عنها أبدا، مما يجعله عنيدًا للغاية عند الدخول في مرحلة الحضانة، لهذا يجب أن تبدأ الأم في جعل طفلها يعتاد على البقاء مع فرد آخر من أفراد الأسرة، وتكون هذه الخطوة تدريجيًا حتى يبدأ في التعود على عدم وجود أمه في كل وقت.

الذهاب مع الطفل في بداية أيام الحضانة

يجب أن تذهبي مع طفلك في أول يوم في الحضانة، ويمكنك مرافقته لفترة زمنية طويلة، يفضل جعله يخرج ويدخل من أجل أن يراكي موجودة حتى يطمئن للمكان، ولا يخاف أو يبكي.

بالطبع سوف يحدث ذلك، لكن سوف ينتظرك الطفل في المكان لحين عودتك، كما يمكن أن تخبره المشرفة أنك تحضرين له هدية، أيضًا ينصح أن تتواصلي كثيرا مع مشرفة الحضانة حتى تطمئني عليه وتقومي بتوجيهها إلى كيفية التعامل معه.

إحضار هدية إلى الطفل

إنها خطوة مهمة في كيفية التعامل مع الطفل العنيد، حيث يمكن أن تشتري له هدية عند ذهابه إلى الحضانة، ثم تخبريه بأنك سوف تشتري له هدية أخرى إذا أحب الذهاب إلى الحضانة، وأنه يتفاعل مع مشرفته، ولم يفعل في الحضانة أي شغب، هذه الطريقة سوف تساعد طفلك على الذهاب إلى الحضانة بكل سرور.

التصرف معه بحكمة بعد عودته من الحضانة

عند رجوع طفلك من الحضانة بالطبع يكون في حالة إرهاق، لهذا يجب عليك أن تتعاملي معه بكل رفق وحنان، وحاولي أن تحتضني طفلك وتشجعيه بالإضافة إلى اخباره أن معلمته واصدقائه في الحضانة يحبونه للغاية، أيضًا يجب السعي في محاولة جعل الطفل يحكي ما حدث في الحضانة كل يوم، خلال مشاركته أحد الأفلام مثل أفلام ديزني

طريقة التعامل مع الطفل في سن السابعة

يجب معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد في سن السابعة، لأن هذا العمر يعتبر فترة انتقالية، لذلك سوف نذكر أفضل طريقة تعامل مع الطفل العنيد:

التعرف على التغيرات التي تحدث

تحدث بعض التغيرات المفاجئة إلى الطفل في هذا السن، فهو ينتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة محاولة ضبط سلوكياته، لذلك يجب على أي أم التعرف على كافة التغيرات التي تحدث للطفل سواء كانت جسمانية أو عقلية، ولا يوجد داعي للقلق أو التوتر منها.

معرفة موهبة الطفل

يمكن اختيار الكتب التي تناسب عقلية طفلك ويحبها، لأن في هذه المرحلة تبدأ ظهور المواهب عند الطفل، وقد تساعد هذه الموهبة على نجاحه في حياته العلمية والشخصية، بالإضافة إلى أنه يمكن توجيه هواية الطفل والسعي في تقويمها مع عادات وقيم المجتمع.

تقييم السلوك

إن من أكثر الأخطاء التي تقع فيها العديد من الأمهات هي تقييم سلوك الطفل عن طريق الضرب، لذلك من المهم الابتعاد عن السيء من الألفاظ التي يمكن أن يكون لها الأثر على تربية الطفل، وتجعل منه طفل عنيد وغير سوي يحاول تقليد الكبار.

تنظيم روتين يومي

يستطيع الطفل في هذا السن أداء الكثير من المهام خلال اليوم، بالتأكيد أنه بدأ يتعود على أداء الصلاة، الدراسة، القيام بالواجبات المدرسية، والمذاكرة، لذلك إن أفضل حل لكيفية التعامل مع الطفل العنيد في الدراسة هي عمل جدول للروتين اليومي من أجل تعليم الطفل النظام.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في سن العاشرة

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في الدراسة

يبدأ الطفل في مرحلة العاشرة من عمره بالنضج تدريجيا، حيث يدرك مع الوقت الحياة الدراسية، لذلك إذا كان طفلك عنيد ولا تعرفين التعامل معه أثناء المرحلة الدراسية إليك كيفية التعامل مع الطفل العنيد:

وضع خطة دراسية مناسبة

يفضل أن تتحدثي مع طفلك العنيد عن الدراسة وعن ضرورة استقبال  السنة الدراسية الجديدة بكل حماس، وأنه يجب أن يتفوق وسوف تكافئيه على ذلك، بالإضافة إلى جعله يشارك في شراء أغراضه المدرسية مثل اختيار شنط المدرسة وغيرها، فكل هذه الطرق تقلل من عناده وتوتره بشأن الدراسة.

تهدئة توتره وخوفه

يمكنك التحدث معه عن الأمور التي توتره وتتسبب في قلقه مثل أنه لا يخاف عندما يطلب من معلمته الذهاب إلى الحمام أو عدم حدوث توافق بينه وبين اصدقائه، يمكنك أن تشرحي له أن هذه الأمور طبيعية لا تحتاج إلى القلق.

الانتظام في الوقت

من المهم للغاية الذهاب إلى المدرسة مبكرًا، حيث أن الوصول متأخرًا يجعل الطفل في حالة توتر وخوف أن يتلقى عقاب التأخير، حيث يجب الذهاب إلى المدرسة قبل وقت الحضور بربع ساعة على الأقل حتى يطمئن الطفل و يحب مدرسته.

زيارة المدرسة باستمرار

يكون المكان مألوف إلى الطفل كلما كانت راحته لهذا المكان كبيرة، لذلك يمكن أن تذهبي إلى المدرسة من حين إلى المدرسة من أجل السؤال عن طفلك، وتحدثى مع معلمته عنه حتى تزداد ثقته بنفسه ويشعر بالألفة في المكان.

بعد أن تعرفنا على كيفية التعامل مع الطفل العنيد يجب معرفة أن الأسلوب الرقيق من الأم يساعد على تقليل العناد لدى الطفل ومشاركته انشطة تعليمية للاطفال، كما يجعل منه طالبًا متفوقًا يحب الدراسة، لذلك احرصي على احتواء طفلك دائما، ومحاولة تحفيزه طبقًا إلى قدراته، وتقديم الدعم والمساعدة إليه حتى يكون واثق في نفسه.

المصادر

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة