فاطمة ومحمد.. قصة حب تتحدى الكرسي المتحرك وتتوج بالزواج

تلعب الصدفة دورًا كبيرًا في حياتنا اليومية، حيث أنها تفرقنا عن أشخاص وتقربنا من أخرين، كما أنها تحول الظروف ونمط الحياة ولكن تبقى الإرادة وحلم الحصول على حياة متكاملة تراود الأشخاص لحين حدوث الصدفة التي تجمعنا بمن نحبهم، وهذا هو ما حدث مع محمد عبدالفتاح البالغ من العمر 27 عامًا، عندما كان يمارس التمارين الخاصة به بأحد صالات الألعاب الرياضية، ورأى هناك فاطمة السروي صاحبة الـ 29 عامًا من عمرها، والتي وجدت فيه مواصفات فتى أحلامها وبادرت هي بالإعتراف له بالإعجاب وتزوجا.

فاطمة ومحمد
فاطمة ومحمد

وقالت فاطمة السروي خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، أنها قابلت محمد منذ 4 سنوات في صالة الألعاب الرياضية، وأخذتها الدهشة عندما رأت لديه الحماس أثناء ممارسة الرياضة وعدم الإستسلام لكرسيه المتحرك الذي أصبح رفيقه بعد تعرضه لحادث أفقده الإحساس بـ 80 % من أجزاء جسده، وذلك وفقًا لمًا نشر بموقع “اليوم السابع”.

وتابعت فاطمة: “لقيته رغم صعوبة حركته إلا إنه بيحاول يتمرن ومع الوقت بدأ يتحسن، لدرجة إنه إشتغل مدرب في نفس الجيم، روحت قولتله يمرني وبالفعل بدأ يمرني، وطلع إنه مش بس عنده إرادة، دا كمان مدرب إستثنائي وخلاني أوصل للشكل اللي بحلم به، ومع الوقت قربنا من بعض وصارحته بإعجابي له ومشاعري ولقيت إن هو كمان بيحبني، وفضلنا نتواصل ونقرب من بعض لحد في يوم قولتله يالا نتجوز”.

فاطمة ومحمد
فاطمة ومحمد

وأضافت، “فرح جدًا وقررنا نتجوز، إلا إن الطريق للوصول إلى عش الزوجية كان صعب ولم يكن مفروشًا بالورد، قائلةً: “كل اللي حوالينا كانوا معارضين والكل إمتنع عن مساعدتنا لإنهم كانوا شايفين إن الجوازة محكوم عليها بالفشل بسبب ظروفه وإن هو مش هيقدر يشتغل ويفتح بيت”.

وأشارت فاطمة في حوارها، إلى أن والدها هو الذي ساعدهم في إتمام الزواج حيث أنه كان موافقًا ومساندًا لهم، وأنهم مازالوا حتى الأن متزوجين منذ 3 سنوات، وأن محمد أصبح مدرب دولي معتمد له بصمة في تغيير حياة الكثير من الناس للأفضل، مشيرةً إلى أنه حقق الكثير من النجاحات بمجال عمله.

وإختتمت، أنها ترى زوجها أجمل وأقوى وأعظم رجل في العالم وأنها ستظل فخورة به بإختيارها اه وتمسكها به بالرغم من الهجوم والرفض.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة