هبة خلف.. بطلة قصة كفاح جديدة من المنيا تعول أسرتها بعد مرض زوجها وهدم منزلها بسبب المياة الجوفية

السيدة هبة خلف

تضرب المرأة المصرية أروع الأمثال في الكفاح والعمل لتكون عون وسند لأسرتها، وخاصة بعد أن يصبح الرجل طريح الفراش ليس لديه القدرة على العمل، وعندما تجتمع كل الظروف ضد الأسرة ويتهدم المنزل بسبب المياه الجوفية تصبح الأسرة مشردة وتضطر الأم للكفاح والعمل الشاق من أجل استمرارية الحياة.

لم تقف هبة خلف محمد البالغة من العمر 30 عامًا، إبنة محافظة المنيا عاجزة أمام مرض زوجها وهدم منزلها، بل واجهت الظروف وقامت ببناء عشة للسكن لحين انتهاء إجراءات الترخيص، كما قامت باقتراض المال وأنشأت مشروعًا صغيرًا لكي تنفق من أرباحه على أبناءها ومرض زوجها.

وقالت هبة خلف، “أسكن أنا وزوجي وبناتي في عشة قام ببنائها أهل الخير”، وذلك بعد أن إنهار المنزل الصغير على الأرض منذ أكثر من عام ونصف بسبب المياه الجوفية، مضيفةً، أنه على الفور تقدمت بطلب للحصول على تصريح لإعادة بناء المنزل خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب والعشة التي نسكن فيها لا يمكن أن تحمينا من البرد والأمطار وبحلول الشتاء ستسقط ونصبح بلا مأوى.

وأشارت هبة خلف، إلى أنها منذ أكثر من عام ونصف تسعى من أجل بناء منزلها الذي لا تتخطى مساحته 40 مترًا، كما قامت الوحدة المحلية بقرية الإسماعيلية التابعة لمحافظة المنيا بعمل الرسومات والمعاينات اللازمة واتضح من الرسومات أن عرض الشارع 8 أمتار بينما هو 6 أمتار، ولذلك رفضت الوحدة المحلية إعطائي تصريح بالبناء، وبسبب من ظروف تعب زوجها اضطرت هبة إلى اقتراض مبلغ من المال لشراء بعض السلع وبيعها لكي تتمكن من الإنفاق على علاج زوجها وتعليم بناتها، فهي تعيش على أرباح مشروعها الصغير ومساعدات أهل الخير.

ولم تتمنى هبة من الله سوى الموافقة على طلب الحصول على تصريح لبناء منزلها الصغير قبل حلول الشتاء، مؤكدة أنها تقدمت بأكثر من شكوى إلى مكتب خدمة المواطن التابع لديوان المحافظة، ولكن حتى الأن لم يصلها أي رد بسبب تعطل أوراق وإجراءات الحصول على تصريح بناء المنزل.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة