خالدة بوبال رائدة المنتخب الوطني النسائي لكرة القدم في أفغانستان تحذر زميلاتها من طالبان

تخشى لاعبة كرة القدم في المنتخب الوطني الأفغاني للسيدات خالدة بوبال على حياتها بعد أن إكتسحت حركة طالبان البلاد وسيطرت عليها بالكامل، ولم تكن ممارسة كرة القدم أمرًا سهلًا لخالدة بعد تعرضها لكثير من التهديدات والإساءات اللفظية، وهذا الأمر بدوره دفعها إلى الهروب من أفغانستان للعيش في الدنمارك.

وتلقت خالدة عدد من المكالمات الهاتفية والرسائل الصوتية المحمومة من صديقاتها الأفغان بالمنتخب الوطني والمقيمين في أفغانستان، واستمعت إلى بكاءهم و نداءاتهم الحزينة نتيجة خوفهم من طالبان، ولكن لا تستطيع بوبال إلا توجيه النصيحة لهن بالفرار من منازلهن وتجنب التعامل مع الأشخاص الذين يعرفونهن كلاعبات كرة قدم رائدات، ومحو تاريخهن الرياضي.

 

بدأت خالدة بوبال ممارسة كرة القدم عام 2003، وكانت والدتها هي الدافع الأول والوحيد لها، حيث أنها كانت تعمل مدرسة تربية بدنية في مدرستها، وساعدتها أمها على أن تكون إمرأة قوية في بلد تهيمن عليه الذكور، وكانت ممارسة كرة القدم بالنسبة لخالدة مجرد تسلية ولقضاء وقت ممتع مع زميلاتها، ولكنها تعرضت لموقف دفعها لأن تتعلق بهذه الرياضة، حيث أنها تعرضت للهجوم هي وصديقاتها من قبل مجموعة من الرجال أثناء لعبها على أرض الملعب وأخذوا منها الكرة ودمروها، مما جعل هذه الرياضة هي مهمتها في الحياة كما حذروها بضرورة التوقف عن لعب الكرة لأنها لعبة للرجال ويجب أن تخل النساء من أنفسهن.

 

بدأت خالدة بوبال في تأسيس فريق كرة القدم النسائي بعد أن قامت بتدشين حملة هي و والدتها وأصدقائها لزيادة فريق كرة القدم الخاص بهن، وفي عام 2017 إستطاع الفريق اللعب كأول فريق كرة قدم نسائي في أفغانستان تحت قيادة بوبال كأول قائدة في تاريخ أفغانستان الرياضي، كما بدأت أن تتحدث بوبال عن قضايا النساء والمشاكل التي تواجههن، وكلما زاد جهدها تجاه القضايا النسائية وارتفع صوتها للنداء بحقوق المرأة زاد أعدائها.

 

وفي عام 2010 إنتقلت بوبال للعيش في الهند ثم إلى الدنمارك بعد أن تم قبول طالبها للجوء، وأثناء تواجدها في مركز اللجوء رأت بوبال الكثير من النساء المعنفات اللواتي عانين من الإكتئاب والإجهاد والظلم، فإستخدمت خالدة الرياضة في مساعدتهن للتغلب على مشاكلهن.

وأنشات بوبال منصة “Girl Power” عام 2014، وهي منصة غير ربحية تهدف إلى تمكين النساء والفتيات من مختلف الفئات الثقافية والإجتماعية بجميع أنحاء العالم من ممارسة الرياضة بكل حرية و التغلب على المشاكل والقضايا النسائية، وتعمل هذه المنظمة في أوروبا ودول جنوب أسيا مثل الهند وباكستان وأفغانستان وغيرها من المناطق النائية.

 

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة

بعد إجلائهن من كابول.. لاعبات منتخب أفغانستان لكرة القدم شاركت في مبارة ودية أمام فريق لاعبات قطر

نظم الإتحاد القطري لكرة القدم بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، مباراة ودية بين منتخب أفغانستان لكرة القدم وفريق لاعبات قطر، وذلك يوم الخميس الماضي،…