محاربة سرطان تتحدى الكيماوي والعلاج الإشعاعي وتنجب طفلها الأول (صور)

تحدت إمرأة أسترالية تدعى “إميلي سومرز” إصابتها بالسرطان ثلاثة مرات خلال سنوات، وتوقع الأطباء عدم قدرتها على الإنجاب، إلا أنها نجحت في أن تنجب طفلها بشكل طبيعي، وتم تشخيص إميلي بالسرطان بعد ظهور كتل سرطانية على عظمة الترقوة، كما أنها كانت تعتقد أن الورم السرطاني مجرد غدة ليمفاوية متورمة، ولكن بعد الخضوع للتصوير بالموجات فوق الصوتية وإجراء العديد من الفحوصات الطبية لهذه المنطقة، تمكن الأطباء من إكتشاف الورم السرطاني وتشخيص حالتها بسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، ويعتبر سرطان الجهاز الليمفاوي جزء من الجهاز المناعي.

وبعد خضوع إميلي لإجراء عملية جراحية للتخلص من الكتل السرطانية، بدأت في جلسات العلاج الكيميائي، والذي إستمر لمدة 6 أشهر، ولكنها لم تخضع بعد ذلك للعلاج الإشعاعي بسبب إنتشار الورم بكثرة على طول العقد الليمفاوي من رقبتها وصدرها وأعلى بطنها، وجاء ذلك وفق ما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وقالت إميلي، “إن الخضوع للعلاج الكيميائي للمرة الثانية كان أكثر تعذيبًا من الأولى، وأنها خضعت أيضًا لعملية زرع الخلايا الجذعية التي كانت مروعة، ثم خضعت بعد ذلك للعلاج الإشعاعي لمدة 30 يومًا، وبدأت في الإتجاه إلى العمل بعد ذلك وسألت الطبيب الخاص بها على إمكانية السفر والاستجمام”.

وفي عام 2019، أثناء إقامتها في لندن بسبب عملها، ظهرت كتل على جانب عنقها جعلتها تشعر بالخوف، وبخضوعها لإجراء عملية جراحية مرة أخرى وجد الأطباء أن السرطان أتلف أعصاب العمود الفقري وكان من الصعب إزالته، حيث تم تشخيص الحالة بالساركوما الزليلية، وهو نتيجة التعرض للعلاج الإشعاعي في المرة السابقة من الإصابة لعلاج ورم الغدد الليمفاوية هودجكين.

وكانت الإصابة بالسرطان مرة أخرى أكثر رعبًا، وذلك لأن إحتمال البقاء على قيد الحياة كان ضئيلًا، وإذا تماثلت للشفاء وتم إصابتها مرة أخرى سيكون من الصعب علاجه فهو غير قابل للشفاء بعد الإصابة بعدة مرات، ونظرًا لكمية العلاج الكيميائي والإشعاعي الذي خضعت له إميلي، أخبرتها طبيبة الأورام أنه من المستحيل أن تنجب إميلي، وأن التلقيح الصناعي سيكون هو الحل الوحيد، ولكن يشاء القدر وتحمل إميلي وتلد طفلها بشكل طبيعي متحدية توقعات الأطباء.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة