قصة فتاة أصيبت بمتلازمة “بولاند” منذ صغرها والأعراض نمو ثدي واحد فقط عند البلوغ

معالم الأنوثة التي تظهر على الفتيات عند بلوغهن سن المراهقة هي أهم مرحلة التي تتحول فيها شخصية الفتاة 180 درجة، فأصبحت من مجرد طفلة تلهو وتلعب، لفتاة ناضجة تحمل كل معاني الأنوثة والنعومة، تتحمل مسؤولية نفسها والحفاظ عليها.

لكن الأمر يكون مزعج ومقلق عندما يحدث تشوه أو تأخر في بناء الجسم طوال فترة المراهقة، وهذا ما حدث عند “ليزلي روبرتس” البالغة من العمر 24 عامًا، أن هناك مشكلة ما في جسدها عندما بلغت ونما الجانب الأيمن من صدرها دون الأيسر.


قالت ليزلي وفقًا لما جاء بموقع vice عربية “لبضع سنوات تجاهلتْ أمي والطبيب المختص خطورة الأمر، وذلك على اعتقادًا أن هذا الجانب سينمو لاحقًا، لكنه لم يحدث”.

استكملت روبرتس ” لقد تم تشخيص الحالة بمتلازمة بولاند، وهي حالة نادرة يبدأ تتطورها في الرحم وتؤثر على جانب واحد من الجسم، وعادة يحدث نمو ثدي واحد فقط في جسد المصابة، وتعتمد الأعراض على مرحلة المرض عند التشخيص، فقد تضم الأعراض نمو عضلات غير طبيعية في الذراع أو الصدر، وأصابع قصيرة أو ملتصقة.”

أشار جيمس كلاركسون الطبيب المتخصص في الجراحة الترميمية إلى أن هذه الحالة غالبًا ما تظهر مرتين أكثر على الجانب الأيمن من الجسم، وتؤثر على الرجال أكثر من النساء، لكن نظرًا لأن متلازمة بولاند تعني عادة تطور ثدي واحد فقط لدى النساء، فإن العديد من النساء يكتشفن أنهن مصابات بالمتلازمة فقط عندما يبلغن، وغالبًا ما يكون لهذا الاكتشاف تداعيات نفسية هائلة، “تختار العديد من النساء المصابات بمتلازمة بولاند القيام بجراحة تجميلية لزرع ثدي على الجانب المصاب”.

تقول ليزلي أنها أجرت أول عملية جراحية في سن الرابعة عشرة من عمرها، “ساعدتني العملية الجراحية في بناء ثقتي بنفسي طوال فترة الثانوية، لم يعد العيب الخلقي الذي ولدت به واضحًا بعد الآن، ولم أكن مضطرة لإخبار أحد عن الأمر إذا لم أرغب بذلك. كما تحسن الأمر عندما قمت بتغير مدرستي، لأنه لم يعلم أحد عن الأمر إطلاقًا هناك. أشعر بالراحة أكثر الآن عند ارتداء قميص دون أكمام أو بدلة للسباحة، على الرغم من أنني مازلت أقلق بشأن ما إذا كان شخص ما سيلاحظ أو يعلق شيئًا ما”. وهذا وفقًا لموقع vice عربية.

وأضافت أن هذه النوعية من الجراحات التجميلية يمكن أن يكون لجراحة الثدي مضاعفات ونتائج غير مرضية، فقد خضعت لويز الآن لثلاث عمليات جراحية ترميمية للثدي، في اثنتين منها تم زراعة الثدي بحجم خاطئ، وواحدة تم فيها نقل العضلات وتوسيع الأنسجة.

وأنهت ليزلي حديثها قائلة “أتمنى لو أنني لم أفعل ذلك مطلقًا، مع كل يومٍ أعيشه أحس بالألم فعندما أرادوا إجراء العملية الجراحية، لم أكن في سن يسمح لي بإدراك ما يحدث”.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة