اترملت ورفضت تتجوز علشان ولادها “الأبلة ميرفت” نموذج التضحية ووالدة الدكاترة

إحدى النماذج الإيجابية بقرية الحجازية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، بالتزامن مع شهر المرأة وعيد الأمِ.

تقول "ميرفت أحمد إبراهيم" 57 عاما مقيمة بقرية الحجازية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، انها تعمل بإدارة الحسينية التعليمية وإن زوجها توفي وهي بعمر 26 عاما، وترك لها 3 أبناء، ذكور اثنين منهم في المرحلة الإبتدائية والأصغر كان عمره 4 سنوات، رفضت الزواج تماما وتفرغت لتربية وتعليم أبنائها وأصبحوا نماذج ناجحة ومشرفة بالمجمتع، أكبرهم الدكتور "محمد" عضو هيئة تدريس بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف بالزقازيق، والثاني "يحيى" ماجستير فلسفة كلية أصول الدين جامعة الأزهر والأصغر "أحمد" تمهيدي ماجستير كلية التربية الرياضية.

وسردت "ميرفت" قصتها قائلة: إنها كانت رحلة صعبة جدا، حيث زوجها توفي وترك لها دين 20 ألف جنيه قرض وكانت لا تملك سوى معاشه والذي كان يبلغ 350 جنيها في ذلك الحين، كما أنه كان مكافحا ويعمل محاسب بمجلس مدينة الحسينية، وأصيب قبل وفاته بمرض الكبد قبل أن يكمل عامه الأربعين، وإنها كافحت من أجل تربية أبنائها وأكملت دراستها حيث كانت متزوجة وهي في الشهادة الإعدادية وبعد وفاة زوجها أكملت دراستها والتحقت بالثانوية العامة وحصلت على مؤهل عالي معهد كفاية انتاجية.

واستطردت: أنها ظلت بعد وفاة زوجها 15 عاما تسدد في القرض الذي اقترضه زوجها لبناء المنزل قبل وفاته، وأنها عانت في حياتها من الناس أكتر من معاناتها من تحمل المسئولية حيث كانت تعمل وتدرس وأم وأب في نفس الوقت قبل أن تبلغ عامها الثلاثين، حيث مرت بمواقف صعبة كثيرا ورفضت الزواج وكرست حياتها لأطفالها، وأن ثمرة تعبها وكدها حصدتها بتفوق أبنائها وتربيتهم الحسنة التي يشهد بها جميع الأهالي، وتحرص على غرس نفس القيم التي غرستها في أبنائها في أحفادها حيث لديها 7 أحفاد، وكل ما تتمناه من الله أن تزور الأراضي المقدسة لتأدية فريضة الحج هذا العام، موجهة نصيحة لكل أم بتحفيظ أطفالها من الصغر القرأن الكريم فهو سر التفوق وثانيا معاملة أهل زوجها وخاصة والديه معاملة حسنة لكي يكرمها الله في أولادها

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة