الشغل مش عيب
درست دراسات إسلامية ولغة عربية دورت علي شغل يتناسب مع دراستي وسافرت وتغربت عن أسرتي بحثا ًعن لقمة العيش ، حتى استقريت في المنصورة بالدقهلية و دخلت مجال شوى السمك عشان اوفر لعيالي حياة كريمة
اشتغلت في مجال شوى السمك من 16 سنة بسبب ظروف الحياة الصعبة، بعد كفاح طويل وتدوير علي شغلانة استرزق منها بعد الجامعة، وكنت مصرة على إثبات نفسي فى أى مجال مدام بشتغل بشرف وكرامة.
اشتغلت بعدة وظائف قبل شوى السمك بس معرفتش استقر في اي واحدة فيهم بسبب اهانات اصحاب الشغل
و بعد رحلة طويلة من التدوير اتعرفت على صاحبة عمري “وردة”، وسندنا بعض وبدأنا حياتنا من الصفر لحد مشتغلنا مع شخص ابن حلال عاملنا كبناته وحافظ علينا ووفر لينا مكان للشغل وكل مستلزمات الشوى من أفران وأنابيب للغاز.
كنت في بداية شغلي كفرانة شوى سمك معرفش حاجات كتير في المجال، وكنت بتعرض لإصابات كتير من النار بس مع الوقت بدأت اتعلم اصول و حرفنة الشغلانة بمساعدة وردة.
سر نجاحي فى الشغل، هو اهتمامي بنظافة المكان وغسل السمك وتغليفه كويس و مقابلة الزبائن بود وترحاب.
شوى السمك بهدلنى ولكن الحمدلله دي طبيعة الشغل و بعشقها مع انها ضرتني في صحتي بس دي ضريبة الكفاح و هي حساسية مزمنة على الصدر وضعف البصر والسفر يومياً من سمنود في الغربية للمنصورة بعد ما ارتحت واطمنت في الشغل و هتصمد وهكافح عشان الرزق الحلال ولقمة العيش.
وردة دايماً تقولي اني نصها التاني من اول يوم شوفنا بعض فيه و احنا بنسند بعض زي الأخوات و ده السبب اللي خلانا ننجح و نفتح شغلنا الخاص بينا اللي خلينا ننجح اخر 16 سنة
دايماً بنهتم اننا نقدم أفضل منتج للزبون في النظافة و الطعم، عشان نكسب رضا الزبائن.
ما عيب إلا العيب دايماً بقولها لكل اللي بيحاول يكسرني وعمرى ما هستسلم وهكمل وهكافح علشان خاطر ولادي”.