حكاية عشق من نوع آخر..

حكاية عشق من نوع آخر..

كتاب.. نزل في معرض الكتاب في دورته الاخيره ونجح جداا ولاقي إعجاب كل من قرأه وخلصت الطبعه الأولى اثناء المعرض وانتجنا طبعه ثانيه تحت رعايه دار المفكر العربي للنشر..

كتاب صغير ٨٠ صفحه..
عن حكاية عشقي لأجدادي العظماء المصريين القدماء.. بس كتابي هنا مختلف.. مش بتكلم عن تاريخهم المعتاد وتسلسل أسرهم وعراقه تاريخهم وعظمة ماتركوه لنا من آثار..
لا…
بتكلم هنا عن عظمة إنسانيتهم.. بتكلم عنهم من زاوية جديدة مختلفه.. عن روحهم عن قلبهم.. عن حبهم.. حكمتهم.. عظمة ايمانهم.. اخلاصهم ووفاءهم.. من خلال نماذج بسيطه من تاريخهم سلطت الضوء عليها وحاولت اوصل بقلمي البسيط المتواضع الرومانسي إلى قدر يوصل لقلوب الناس قد ايه احنا شعب عظيم محب صادق خلوق منذ ابد الدهر….

والكتاب هنا مش هو بس حكايتي..
الحكايه الأهم ان الكتاب ده بيعبر عني..
انا المرأه صاحبة ال ٣٦ عامآ.. التي عاشت طفولتها امام البحر في بيتها برأس غارب البحر الاحمر وسط عائلتها كل حياتها.. ولاقت من الدلال مااشبعها بحنان الدنيا وماسيكفيها أيضا باقي عمرها..حلمت منذ طفولتها بأن تدرس بكليه الآثار لشغفها الدائم وفخرها بكونها حفيده لتلك العظماء ورغبتها بأنها تعرف المزيد عنهم.. وبالفعل التحقت بكليه الآثار وتخرجت منها بتفوق.. وكانت تطمح بالكثير بعد تخرجها وتكملة حياتها الوظيفيه وسط أجدادنا.. ولكن..
تزوجت وانجبت وأخذتها الدنيا بعيدا عن تكمله حلمها.. وظلت ١٤ عامآ لن تفعل فيهم شيئا سوي تربيه بناتها شمس وقمر حياتها.. وهذه أجمل نعمه اعترف.. ولكن حلمها الدفين بأن بداخلها الكثير من الطاقه للعمل وإثبات النفس والوصول لأعلى المراتب داخل مجال السياحه والآثار تلاشي مع الوقت.. وكان هذا سبب كبير لحزنها رغم فرحتها ببناتها وتربيتهم التي كرست حياتها لهم…
وفي يوم منذ قريب.. أصبحت واحدة جديده عندما قررت أن اخرج عن صمتي وافعل شيئآ لنفسي ربما افرح بذاتي الفرحه التي ضحيت بها وبعدت عني بدون ذنب.. فكتبت من كل قلبي.. واهديت الكتاب لنفسي.. وبدأت بكتابه اهدائي.. إلى نفسي التي طالما وددت أن أفرحها وكنت أعلم واملك اليقين بأنني سوف افرح في يومآ ما فرحآ تدمع له عيناي….

وبالفعل كتبت وحازت كلماتي المتواضعه على قلوب الكثيرين.. وقالوا لي كلمات ادمعت عيني وشفت قلبي الحمول المضحي بكلماتهم عندما قالوا لي اننا أحببنا أجدادنا من اول وجديد بسبب كلامك عنهم..

نفسي تشوفوا كتابي وتعرفوا حكايه عشقي.. وصبري وحلمي باني أفخر بنفسي يومآ ما.. أفخر بذاتي وليس فقط بفخري كأم..

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة