لن تغرب شمس أحلامي

السلام عليكم ورحمة الله..
بداية لا أعلم كيف تبدأ كلماتي في التعبير عن روحها المتأججة بالفِكَر، فأنا لست الأفضل ولكن وددت بث روح الأمل والطموح من جديد في كل نفس أصابها العي والإعياء.
تزوجت بعد انتهاء دراستي الجامعية في كلية التربية قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، فتزوجت وعمري لا يتجاوز العشرين عامًا وسافرت إلى الرياض وانتهت رحلتي الزوجية بعد مدة لم تزد عن الخمس سنوات وكنت رُزقت بزهرتين جميلتين .
كنت في أصعب الحالات النفسية وكأني جسد بلا روح وفي عامي الأخير أثناء حدوث الإنفصال أصيب والدي بغرغرينة في ساقيه الاثنتين وانتهت ببتر الساقين أعلى الركبتين نتيجة مرض السكر.
حياتي انطفأت عند رؤية أبي قعيد من حسرته على ابنته ..قررت إكمال مرحلة الدراسات العليا وبالفعل شجعتني والدتي وقبل مناقشة بحث الماجستير توفي والدي نتيجة أزمة قلبية حادة.
وتحديت الظروف وانتهيت من المناقشة واستمرت رحلة الكفاح وأخذت العديد من الكورسات والتدريبات ولم أفقد الأمل ، وفي كل يوم أعافر مع مجتمع يرى المرأة المطلقة وكأنها مرض معدي أو فيروس قاتل.
واليوم على مشارف الحصول على درجة الدكتوراه في التربية .اليوم أنا أم وأب لمدة أحد عشر عام.اليوم أرعى ابنتاي وأمي ولم أشعر بمشاعر الأنثى ، ليس لدى الوقت الشكوى او الراحة ، شعور بالمسئولية وكأني عمود البيت إذا إنهار إنهار كل البيت.
أنا لست الأفضل .. ولكني فخورة بشخصي وذاتي.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة