قصة حياة شريهان وعودتها للفن من جديد
قصة حياة شريهان تعد من القصص المثيرة والمليئة بالعديد من الأحداث، كما ازداد البحث عنها خلال الآونة الأخيرة، حيث تعد من أهم الفنانات في الوطن العربي لما قدمته من أعمال خلال سنوات طويلة حتى تم اختفائها واعتزالها الفن.
ولكن ما هي الأسباب التي أدت إلى اختفاء شريهان وكيف تمكنت من العودة مرة أخرى؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال قصتها الملهمة التي تعتبر نموذج لكل امرأة بتحدي الصعاب كنموذج ضمن النماذج المهمة مثل السيدة راوية منصور والإعلامية لينا شاكر التي تحدت المرض ايضا.
قصة حياة شريهان
قصة حياة شريهان هي قصة طويلة وبها أحداث كثيرة ومن الصعب ذكر كل ما حدث فيها بالتفصيل ولكن سنقوم بسرد أهم ما يتعلق بقصة حياة شريهان، حيث تمثلت حياتها الشخصية فيما يلي
- ولدت شريهان في السادس من سبتمبر لعام 1964 بالقاهرة، واسمها شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني، وأخيها عمر خورشيد عازف الجيتار الشهير، وهو أخ غير شقيق من أمها.
- تميزت منذ صغرها بجمالها الفاتن، وعاشت كالفراشة ولكن كلما اقترب منها الفرح والسعادة سرعان ما احترق بالحزن والألم.
- تلقت صدمتها الأولى وهي في سن صغير عندما علمت بأنها إبنة رجل القانون الكبير أحمد عبد الفتاح الشلقاني حيث كانت في الحادية عشر من عمرها، بعد ما أخفت عليها والدتها ذلك، ولكنها فقدته بعد فترة قصيرة من معرفتها.
- تعرضت للكثير من المشاكل بسبب الميراث واستمرت لفترة طويلة في المحاكم وهو ما تسبب في أزمة بينها وبين والدتها بسبب ذلك الموضوع.
- تزوجت من رجل الأعمال الأردني المعروف علي الخواجة عندما كبرت وأنجبت منه طفلتين وهما تالية القرءان ولؤلؤة.
تلك هي قصة حياة شريهان المليئة بالمغامرات والصعوبات الكثيرة التي لا يعرفها الكثير من الأشخاص، ولكن ماذا عن حياتها الفنية؟ هذا ما نتعرف عليه في الفقرة التالية.
قصة حياة شريهان الفنية
إن لشريهان قصة ممتعة والتي تتعلق بحياتها الفنية، وكم الصعوبات والمشاكل التي قد مرت بها في حياتها وسوف نسرد لكم قصة حياة شريهان كالتالي
- تعرفت على الفن وعشقته على يد العازف الكبير عمر خورشيد الذي أصبح في مكانة الأب وليس الأخ فقط، كما ساعدها في التعرف على قامات كبيرة من الفن أمثال عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وغيرهم.
- حصلت على إعجاب عبد الحليم حافظ عندما قامت بتقليد الفنانين أمامه في بيته وكان سبب في شهرتها ودخولها للفن وهي في الثامنة من عمرها، حيث بدأت بعدها بعدة سنوات مشوارها الفني بفيلم قطة على نار وقد تألقت فيه كثيرا وكان له سبب كذلك في الشهرة العالية لها.
- حظت على نجاح كبير وباهر في المسرح مع الفنان القدير فؤاد المهندس في مسرحية سك على بناتك، وأثناء نجاح هذا العمل تلقت خبر وفاة عمر خورشيد إثر حادث أليم.
- ظلت تبكي على أخيها لسنوات طويلة، وعلى الرغم من الحزن والأسى التي عاشته إلا أنها تمكنت من إسعاد الملايين في مصر والعالم العربي عن طريق أعمالها المميزة التي قد قامت بها.
- قدمت العديد من الأعمال الفنية من أفلام ومسرحيات وفوازير رمضانية حتى توقفت عن الفن عام 2002.
تلك هي قصة حياة شريهان والحكاية الكاملة حول المسيرة الفنية المتألقة للفنانة شريهان والتي قد لاقت إعجاب الملايين.
أسباب توقف شريهان عن الفن
عاشت شريهان أعوام مليئة بالمجد والشهرة ولكنها لم تكن تعلم بأن أعوام أخرى من الحزن والعذاب في انتظارها وهو ما تسبب في ابتعادها عن الفن لمدة 19 عام، والكثير منا لا يعرف أسباب هذا التوقف والابتعاد، ولهذا سنقوم بتوضيحه لكم، حيث تمثلت هذه الأسباب في الآتي:
حادث سير أليم لحياة شريهان
- بدأت المعاناة في قصة حياة شريهان منذ عام 1989 خلال عودتها من الإسكندرية، حيث تعرضت لحادث مفزع كاد أن يودي بحياتها، وسبب لها إصابات خطيرة مثل كسر في العمود الفقري.
- كان ذلك الحادث بمثابة تغير كبير في حياتها وقد أثر بالفعل عليها، وقام بتعطيلها عن الفن فترة تتخطى أربعة أعوام.
- قامت بالسفر إلى فرنسا من أجل تلقي العلاج اللازم وإجراء العديد من العمليات الجراحية والتي بلغت 30 عملية و تركيب ما يقرب من 40 مسمار في العمود الفقري وارتداء قميص من الجبس مثل الدرع للوقاية.
- ساعدها إصرارها وعزيمتها على اختصار مدة العلاج والوقوف على قدميها بعد أسبوعين فقط بدلًا من الشهر المحدد وهو ما سبب إعجاب شديد وانبهار من الأطباء المعالجين لها.
- تلقت جلسات للعلاج الطبيعي لمدة أسبوعين وذلك من أجل تليين العظام، حيث تم زرع 3 فقرات في عمودها الفقري.
- تمكنت من العودة مرة أخرى لجمهورها عام 1993، وواصلت نجاحها وتألقها يوم بعد يوم، ولكن لم نعرف أكان حادث سير عادي أم انتقام.
إصابة شيريهان بمرض السرطان
استمرت شريهان في التألق لعدة سنوات حتى علمت بإصابتها بمرض السرطان في سبتمبر عام 2002، حيث أنها أصيبت بأخطر وأشرس أنواع السرطانات وهو سرطان الغدد اللعابية، ويعتبر ذلك النوع من أنواع السرطان هو نادر جدا، علاوة على ذلك خطورته العالية وكان ذلك السبب في السفر بالخارج من أجل تلقي العلاج.
سافرت مرة أخرى لفرنسا لتلقي العلاج والقيام بالعمليات الجراحية وبداية رحلة معاناة جديدة ولكنها هي الأصعب هذه المرة، وبدأت عملياتها الجراحية بعملية في الجانب الأيمن من الوجه لاستئصال الورم، وبعدها استغرقت 18 ساعة متواصلة داخل غرفة العمليات لاستبدال الغدة اللعابية في عضلة من خدها الأيمن.
خضعت لإجراء ما يقارب من 100 عملية تكميلية، وأدى صراعها الطويل مع هذه المرض إلى اختفائها لعدة سنوات عن الأضواء للمرة الثانية وذلك بعد أن توقفت من قبل أربعة أعوام بسبب الحادث الذي قد تعرضت له، كما ظهرت شريهان في يناير عام 2011 خلال ثورة يناير وشاركت بها من أجل إسقاط نظام مبارك وكانت معها ابنتها لؤلؤة، وكان لظهورها تأثير كبير على نفوس الكثيرين واختفت بعدها مرة أخرى.
يمكننا القول أن الحادث الذي تعرضت له الفنانة شريهان، بالإضافة إلى المرض الخطير الذي أصيبت به كان كفيلا من أن ينهي ويقطع الأمل بأي شخص، ولكن قصة حياة شريهان تخبرنا أنها لم تستسلم للحياة وعادت من جديد.
قصة حياة شريهان عودتها للفن
تعرضت شريهان إلى عقبات وأزمات شديدة ولكنها تمكنت من تخطيها والعودة مرة أخرى لجمهورها خلال شهر رمضان من هذا العام، خلال إعلان لشركة فودافون، ويعد من أجمل الاستعراضات، واعتمد الإعلان على عوامل عديدة حيث أنه بدأ بموسيقى أحد أجمل فوازيرها الرمضانية، وهذا دليل على حنينها للماضي ورغبتها في الرجوع إليه.
تمكنت من بث روح الحماسة والدعوة للمثابرة وعدم الانكسار أمام العقبات، والإصرار على مواجهة الأزمات وتخطيها والعودة للحياة مرة أخرى، وظهر في الإعلان الحادث الأليم الذي تعرضت له بالإضافة إلى ظهورها بشعرها الطويل الذي تميزت به وعرفها الناس به، كما حمل الإعلان العديد من الدلالات الأخرى.
قامت بكتابة العديد من الرسائل لجمهورها قبل رمضان، وتمكنت شريهان من العودة مرة أخرى للتألق والشهرة من خلال عمل فني استعراضي رائع سوف يتم عرضه على الشاشات عن قريب، وتركي الشيخ يعلن عودة شريهان قريباً علي الشاشات مرة أخري، كما قدمت الفنانة شريهان إعلان في رمضان وقد لقى إعجابا هائلا من جموع الملايين من جمهورها فرحاً بعودتها من جديد.
وختامًا بعد أن وضحنا لكم الكثير حول قصة حياة شريهان وكيف تخطت الصعاب وعادة مرة أخرى للفن، يجب أن نتوقف عند واحدة من أعظم صفات هذه الفنانة وهي الإصرار وعدم الاستسلام للعقبات الذي كان سبب رئيسي في عودتها من جديد.
