في ذكرى تحرير الحزائر.. تعرف على المناضلة الجزائرية جميلة برئاسة التي رسمها بيكاسو

تعتبر جميلة بوباشا واحدة من أشهر مناضلات الثورة الجزائرية، والتي تعاطف مع قضيتها الكثير من مشاهير العالم، وذلك بعد أن تم القبض عليها وهي ووالدها عام 1960، حيث أنها من النساء اللائي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية ضد قوات الإحتلال الفرنسي.

ولدت جميلة بوباشا عام 1938 لأسرة متوسط الحال في بلدة بولوغين بالعاصمة الجزائرية، وكان حلمها أن أن تعمل بالتمريض وبالفعل درست في هذا المجال وتدربت بمستشفى بني مسوس لكي تصبح ممرضة، ولكنها لم تحصل على شهادة بذلك التدريب بسبب عرقها، وعند قيام الثورة الجزائرية رفضت الإحتلال الفرنسي، وتم القبض عليها بتهمة محاولة إرتكاب عملية فدائية، وأثناء حبسها تعرضت للتعذيب الوحشي وتم الإعتداء عليها من قبل قوات السجن العسكري، وأجبرت على الإعتراف تحت التعذيب بأنها قامت بزرع قنبلة بمطعم الجامعة.

تم الحكم عليها بالإعدام وكتبت عنها الصحافة العالمية وتعاطف مع قصتها الرأي العام الفرنسي، وتكمن قضية جميلة بوباشا في قرارها برفع دعوى قضائية ضد من قاموا بتعذيبها بالرغم من أنها لن تنكر إرتباطها بجبهة التحرير الوطني، ولكنها قالت أن الاعترافات التي أدلت بها تحت التعذيب لا ينبغي قبولها أمام المحكمة العسكرية التي تحاكمها، وقد تم الإفراج عنها بعد سنة بموجب اتفاقيات ايفيان عام 1962، ثم انضمت إلى أول مجلس وطني للجزائر المستقلة.

 

تعاطف مع قضية المناضلة والمقاومة الجزائرية جميلة بوباشا عدد من الشخصيات العامة والشهيرة على مستوى العالم، حيث دافعت عنها المحامية جيزيل حليمي، وكتبت عنها الكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفوار في الكتاب الذي ألفته والذي يحمل عنوان “قصة تعذيب فتاة جزائرية صدمت الرأي الفرنسي الليبرالي”، كما أعجب الرسام العالمي بابلو بيكاسو بشخصية جميلة وشجاعتها وصلابتها، وقام برسمها في بورتريه عام 1962، وإنتشرت هذه الرسمة بشكل واسع وأصبحت الفتاة الجزائرية واحدة من أيقونات الثورة ورمز لنضال المرأة العربية ضد الاحتلال.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة