عودة المدارس والاستعدادات الكاملة لكل أم

عودة المدارس

ها قد شارفت الإجازة الصيفية على الانتهاء واقترب موعد عودة المدارس، وهنا تختلط المشاعر على الأهالي والأطفال، فما بين مرحبٍ بعودة الدراسة وانتهاء أوقات السهر واللعب والتعب، وقلقٍ بشأن عودة الأطفال إلى المدرسة في ظل ظروف جائحة كورونا التي يشهدها العالم حالياً.

الأطفال كذلك غالباً ما تخالطهم مشاعر الحماس لأول يوم دراسي حيث الاجتماع بأصدقاء المدرسة مرة أخرى، وأحياناً مشاعر القلق والحزن على انتهاء أجازة الصيف والعودة لروتين المدرسة الممل.

ما بين هذا وذاك قد تضيع الأم في استعدادات الدراسة من شراء اللوازم وغيره فضلاً عن كيفية تهيئة الأطفال للعودة للمدرسة مرة أخرى. لكن لا داعي للقلق، ففي هذا المقال من واحدة جديدة سنساعدك على تهيئة طفلك للعودة للمدرسة مرة أخرى بسلام، فقط تابعي معنا.

موعد عودة المدارس

بالنسبة لموعد عودة المدارس، فقد أعلنت وزارة التربية والتعليم سابقاً عن موعد بدء الدراسة لعام 2021-2022، في كل من المدارس الحكومية والخاصة. وقد تم تحديد الخريطة الزمنية لهذا العام الدراسي ليبدأ يوم السبت الموافق 9 أكتوبر 2021.

ينتهي يوم الخميس 16 يونيو 2022، أي ستكون مدة الدراسة 34 أسبوعاً، يتخللها إجازة نصف العام والمقرر لها أن تبدأ يوم 5 فبراير 2022؛ لتستمر أسبوعين وتنتهي 19 فبراير 2022.

الاستعدادات الكاملة لعودة المدارس

لا تتوقف استعدادات عودة المدارس على شراء اللوازم من ملابس وكتب وأدوات فقط، بل يمتد الأمر ليشمل تهيئة البيت بالكامل سواء الأطفال أو الأهالي للعودة لروتين الدراسة مرة أخرى، ولن تستطيعي العودة إلى نظام المدرسة بين يوم وليلة، لذلك يفضل البدء قبل أسبوع من موعد الدراسة في الاستعداد وإعادة هيكلة نظام البيت بما يناسب روتين العودة للمدارس.

ولتحقيق ذلك إليكِ بعض النصائح:

قللي من قضاء الوقت على أجهزة المحمول وشاشات التليفزيون

المعروف أن الأنشطة تزداد في الإجازة الصيفية، لكن مع ظروف الحظر وتقليل الأنشطة الخارجية، اضطر الجميع للمكوث في البيت لفترة أطول، وهو أمر ممل خصوصاً للأطفال. لذلك، للأسف تتجه الأهالي لإشغال أطفالهم بأجهزة المحمول أو الألعاب الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز لوقت طويل، غير مدركين لما يمكن أن يسببه ذلك من آثار ضارة للطفل.

تظهر العديد من الدراسات أن زيادة ساعات تعرض الطفل لشاشات المحمول أو الكمبيوتر أو أجهزة التلفاز يؤثر بشكل كبير على مهارات الذكاء العاطفي لديه وقدرته على التواصل مع الآخرين، كما يعيق قدرته على التركيز كذلك. لذلك، من الضروري تقليل ساعات التعرض للشاشات تدريجياً قبل أسبوع من بدء الدراسة حتى يعتاد الأطفال.

وليس من المنطقي أن نمنع الأطفال من المكوث طويلاً أمام الشاشات ونجلس نحن. من الضروري مشاركة الأهالي في هذا الأمر واستغلال الوقت للجلوس مع الطفل ومحاولة زرع الحماس لتعلم الجديد فيه.

حاولي تنظيم وقت نوم طفلك مجدداً

من الصعب السيطرة على جدول نوم الأطفال في الإجازة الصيفية كما نعلم. لكن مع عودة المدارس من الضروري الرجوع للالتزام بجدول نوم يومي لمنح الأطفال الطاقة والتركيز في صباح كل يوم جديد.

يحتاج الأطفال في عمر المدرسة إلى النوم حوالي 10 ساعات يومياً، لذا ضعي ذلك في اعتبارك عند وضع جدول النوم، قبل أسبوع من اليوم الأول في المدرسة ابدئي بتدريب طفلك على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، ويفضل أن يكون الأمر تدريجي، أي جربي ايقاظه في وقت أبكر بـ 20 دقيقة عن اليوم السابق مثلاً، وهكذا حتى تصلين إلى ميعاد الاستيقاظ المناسب لليوم الدراسي.

قللي من الأطعمة التي يمكن أن تبقي أطفالك مستيقظين

استكمالاً للنقطة السابقة لمحاولة تنظيم جدول النوم، من الضروري الأخذ بالاعتبار أن هناك بعض الأطعمة التي تساهم في إبقاء أطفالك يقظين، والسكريات مثلاً والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية كلها أمثلة على أطعمة يتم تناولها كثيراً في فصل الصيف، وقد تؤثر على نوم أطفالك.

لذلك، حاولي التقليل من هذه الأطعمة قبل عودة المدارس، ويفضل أن تكون وجبتهم قبل النوم خفيفة قليلاً ليساعدهم ذلك على النوم بشكل أفضل.

علمي طفلك مهارات التنظيم والترتيب

مع الفوضى العارمة التي تجلبها شهور الإجازة الصيفية، من الضروري للغاية التركيز على تعليم طفلك مهارات التنظيم والترتيب مرة أخرى قبل عودة المدارس،مهارات بسيطة كتنظيم الأوراق والكتب وترتيب ملابس المدرسة والحقيبة المدرسية قد تكسب طفلك عادات حميدة وتشجعه في الاعتماد على نفسه، دون الحاجة للاعتماد عليكِ طوال الوقت.

ضعي في اعتبارك عمر طفلك وقدراته ولا تحمليه فوق طاقته

من الجميل تعزيز روح المسؤولية في طفلك، لكن من الضروري أثناء ذلك إدراك قدراته وسنه وعدم تحميله مسؤولية كبيرة. هناك أشياء يمكنك القيام بها لمساعدته كتحضير الوجبات الغذائية صباحاً، وكتابة اسم طفلك على ممتلكاته لكي لا تضيع بسهولة ونحو ذلك من أمور بسيطة ولكنها ضرورية لمساعدة أطفالنا.

شجعي طفلك على التعبير عن رأيه تجاه المدرسة

التحدث إلى الطفل وتقبل رأيه ومشاعره تجاه المدرسة أمر ضروري جداً. حاولي فتح باب النقاش مع طفلك وسؤاله عما يشعر به حيال أول يوم دراسي؛ هل متحمس أم قلق، وتقبلي مشاعره أياً كانت.

شجعيه دائماً على المشاركة والسؤال، وعززي حب التعلم بداخله عن طريق التوجيه بصورة غير مباشرة.

أشركي طفلك في تحضيرات عودة المدارس

من الأمور الضرورية قبل عودة المدارس هي شراء المستلزمات من أدوات مدرسية وشنط المدرسة وما إلى ذلك. يمكنك اصطحاب طفلك أثناء الشراء لإضفاء جو من الحماس ورغبة في حلول أول يوم دراسي.

وعند شراء مستلزمات المدرسة أعطي اهتماماً زائداً عند شراء الحقيبة. فكما نعلم ممثل حقيبة المدرسة مصدر إجهاد كبير للطفل وقد تؤثر على أدائه الدراسي طوال اليوم، لذلك من الضروري اختيار حقيبة مدرسية مريحة ومناسبة. وإليكِ بعض النصائح:

  • اختاري حقيبة الظهر مصنوعة من مواد خفيفة كالقماش، وابتعدي عن الجلود والمواد الثقيلة التي قد تجهد طفلك.
  • يفضل اختيار الحقيبة التي تحتوي على عدة جيوب منفصلة حتى يتم توزيع الأغراض في هذه الجيوب بشكل متوازن.
  • اختاري حقيبة الظهر بأحزمة كتف عريضة ومبطنة، وتجنبي شراء حقائب الظهر ذات الحزام بكتف واحد.
  • علمي طفلك كيفية حمل ورفع الحقيبة المدرسية بشكل صحيح.

أخيراً، شاركي طفلك حماس ليلة أول يوم دراسي

الأطفال يحبون التنظيم والترتيب، تجعلهم هذه الأجواء مليئين بالنشاط والحماس. لذلك، شاركي طفلك استعداداته لأول يوم دراسي عن طريق كتابة قائمة بالنقاط التي ينبغي القيام بها وتنفيذها معاً وقومي أيضاً بتحضير لانش بوكس ممتع له سوياً واختاري ما يحبه استعداداً ليوم دراسي ملئ بالسعادة.

وإليكِ بعض الاقتراحات للاستعداد لأول يوم دراسي؛

  • جهزي الزي المدرسي من الليلة السابقة، احرصي على كيه وتعليقه بصورة مناسبة.
  • شاركي طفلك في تجهيز حقيبته بالمستلزمات التي سيحتاجها.
  • قومي بتحضير عشاء خفيف لطفلك في وقت مبكر.
  • أبعديه قدر الإمكان عن شاشات المحمول والأجهزة الإلكترونية.
  •  يمكنك عقد جلسة عائلية لطيفة بمشاركة الأب حول ذكريات العطلة الصيفية، مع فتح حوار بسيط حول توجيهاتكما للعام الدراسي الجديد.
  • احرصي على نوم طفلك مبكراً استعداداً ليومه الأول في المدرسة.

 

وختاماً، عادة ما تكون عودة المدارس والأسبوع الأول من العام الدراسي هو الأكثر إرهاقاً لكِ ولطفلك، وسيحتاج طفلك بعض الوقت حتى يعتاد مرة أخرى على روتين الدراسة. لذلك، ادعمي طفلك في أسبوعه الأول والتزمي معه بموعد مبكر للنوم حتى يعتاد.

المصادر

 

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة