ما بين الموسيقى والشعر والرسم. توتا فتاة متعددة المواهب حولت منزلها وحياتها للوحة فنية (صور)

“الفن بيجري في دمها” كلمة مسموعة وتقال دائما على أصحاب الموهبة المميزة، لكن هذه المقولة أقل وصف يمكن آن يوصف على حالة الطالبة كريستينا عبد التواب، لان جميع أنواع الفن تسير في عروقها، فهي تعشق الرسم والموسيقى والشعر، واستطاعت إثبات كفاءتها في جميع المجالات بجدارة، قادرة على تحويل أي مكان موجودة به إلى لوحة فنية بداية من منزلها، ثم الجامعة، كل هذا بجانب دراستها للموسيقى وتفوقها به.


كريستينا عبد التواب أو توتا كما تحب ان يطلق عليها، هي فتاة تبلغ من العمر 27 عاما، بدأت مشوارها الفني عندما كانت في سن السادسة، حيث بدأت في رسم اللوحات الصغيرة، وشجعها والدها على للاستمرار وتنمية موهبتها، وعندما كانت في الصف الخامس الابتدائي أقامت مدرستها مسابقة للشعر، وهنا تقدمت بالمشاركة واكتشفت قدراتها في كتابة الشعر، وأصبحت واحدة من الفائزين بالمسابقة.


ووفقًا لما جاء بموقع اليوم السابع قالت توتا “عملت على تنمية موهبتها في إلقاء الشعر والرسم، فقد كتبت العديد من القصائد الشعرية القصيرة، والرسم على أي شيء تجده أمامها، حتى انشغلت بهواياتها عن دراستها الأساسية، وحصلت في الثانوية العامة على درجات متوسطة وكان توزيع التنسيق لها في أحد المعاهد، لكنها قامت بالتحويل إلى كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، وعلى الرغم من أنها كانت تود الالتحاق بكلية الفنون الجميلة لكن لم يسعفها الحظ بسبب مجموع الثانوية العامة.


بداية حصول توتا على الشهرة كانت متزامنة مع جائحة كورونا وسفر والدها عام 2020، حيث انها كانت تشعر بالملل طوال فترة الحظر وهي لا تميل لمشاهدة التلفزيون ومتابعة الأحداث، قالت “بدأت أرسم على كل شيء تطاله يدي، فرسمت على الثلاجة وأبواب الغرف وجدران المنزل وبعد أن انتهيت من المنزل أصبح يشبه معرض للوحات، وقمت بتصوير فيديو لما قمت به في المنزل خاصة رسمة باب الحمام، وحقق الفيديو أكثر من 2 مليون مشاهدة، وهو ما شجعني على الاستمرار”.


وبعد الانتهاء من رسم المنزل جاءت توتا فكرة الرسم في الكلية وتحويل الأماكن والحوائط القبيحة إلى لوحة فنية وأضافت “تواصلت مع عميد الكلية على ان اقوم بتحويل قاعات الامتحانات الخاصة بالطلاب إلى عمل فنى يريح أعصاب الطلاب، وبالفعل انتهيت من رسم العديد من الجدران وتم تكريمي بالكلية”.


استكملت توتا حديثها: “من الصدف السارة كان يتم تدريس مادة اسمها مبادئ التأليف في الكلية، وهذا ما ساعدني في كتابة كلمات أغنية ولحنتها وتفاجأت في امتحان التخرج بسؤال عن الأغنية التي قمت بتأليفها مطلوب فيه تقطيعها إلى مقاطع وتلحينها على مقام معين وهذا السؤال له نصف درجة الاختبار بأكمله وعلى الرغم من أن زملاء الدفعة ألقوا علي باللوم لأن الاغنية كانت صعبة إلا أن الموقف برمته أثر في بشكل إيجابي”. وهذا وفقًا لما جاء بموقع اليوم السابع.


وأشارت توتا إلى أنها تتمنى أن يكسو العالم بالفن والجمال حيث تسعى إلى تحويل كل ما هو قديم إلى لوحة فنية تسعد القلب وتسر العين، كما أنها تتمنى استثمار مقتنيات من الأثاث القديم وتحويله إلى أثاث جديد لتخفيف الأعباء على الشباب المقبل على الزواج من خلال توفير أثاث جميل ومتين وبسعر رخيص.

 

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة