بفضل جائحة كورونا إيمان أول سيدة إسكندرانية تعمل “شيف” وتحلم بالعالمية (صور)

جائحة كورونا لم تكن بأزمة عادية فقد طالت أضرارها كل صغير وكبير، لا يوجد بيت أو أسرة أو فرد لم يتأثر بشكل مباشر بها، فهناك من طاله المرض، وهناك آخر من فقد عمله وقوت يومه، وهناك من استسلم لها ومن حول المحنة إلى منحة من الله.


إيمان منتصر شابة اسكندرانية تبلغ الـ 25 من عمرها، تأثرت بأزمة كورونا مثل الجميع، وفقدت عملها، لكنها لم ترفع الراية البيضاء لها، وجلست في انتظار الفرج من الله بعد ما تركت عملها، ووجدت الفتاة أن البلاء يأتي مع اليسر طالما الإنسان قام بالسعي.

قامت إيمان بخلق عمل جديد لها، ووجدت أنها لديها مهارات ابداعية في فن المطبخ والطهي، كما أنها لديها مكانها الخاص الذي يمكن استغلاله ليكن مصدرًا جديدًا للرزق، وهو محل والدها القديم الذي يحتاج فقط لبعض الاصلاحات والديكورات التي سيساعدها في بداية مشروعها.


وفقًا لما جاء بموقع اليوم السابع قالت إيمان: “على الرغم من حصولي على بكالوريوس حاسب الآلي ودبلومة باللغة الإنجليزية، إلا أني هوايتي الأولى منذ صغري هي الطبخ والإبداع بين أطباق الحلو والحادق وابتكار وصفات جديدة تنال إعجاب الجميع”.

وعن فكرة المطعم ذكرت إيمان: “بعد أزمة كورونا وتركي لوظيفتي، وأصبحت عاطلة ولم يعد هناك دخل مادي، أجبرت على البحث عن عمل للتعويض عن هذه الأزمة، فوجدت أن فكرة المطعم هي الأنسب والأفضل في ظل هذه الظروف، وبالفعل بدأت مشروعي فى محل والدي، حيث كان مغلقًا لعدم مقدرته على العمل، وأيضًا كان يقوم بدفع إيجار شهرى له، لذا عرضت عليه الفكرة وأن أستفيد من المحل بدلا من إغلاقه، وعلى الفور وافق والدي ولا أجحد حقه هو ووالدتى فى مساندتي ودعمي ماديًا ومعنويًا”.

استكملت إيمان حديثها: “بدأت في أخذ خطوات جادة لتنفيذ المشروع حيث قمت باقتراض مبلغ مع جزء بسيط كانت ادخرته للأزمات وبالفعل فتحت المطعم لا اعتمد فيه على الوصفات التقليدية، لكن أقوم بتقديم أصناف جديدة ومختلفة وأتمنى لو تلقي قبولًا واستحسانًا لدى الناس”.


وأضافت إيمان أنها لاقت العديد من ردود الأفعال على مشروعها هناك السلبي الذي يتركز في الأغلب على كوني فتاة تفتح محل للأكلات، لكن هذا الانتقاد لم ينقص من عزيمتي شيء ولكنه كان يحفزني أكثر على خوض تجربة العمل في الشارع والتعامل مع الناس، هذا إلى جانب العديد من الإيجابيات التي كانت تدعمني على الاستمرار مثل التعليقات الإيجابية التي كان يسجلها زوار المطعم على مواقع التواصل الاجتماعي عن الأكلات التى يتم يقدمها المطعم، بالإضافة إلى توصيات زوار المكان لأصدقائهم وأقربائهم بزيارة المطعم، ساعدتها كثيرًا وبدأ المكان يوضع على خريطة المطاعم التي يفضلها الناس في الإسكندرية”. وهذا وفقًا لما جاء باليوم السابع.

وعن طموحات إيمان قالت: “أطمح بأن يكون للمطعم فرع واثنين وثلاثة وكثير، وأتمنى من كل شخص أن يتمسك بحلمه ولا يستسلم للأزمات والمعوقات خاصة المادية منها، فالسعي لا يضيع آجره، ويكفينا شرف المحاولة”.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة