اسباب الصداع المستمر وطرق علاجه

اسباب الصداع المستمر

اسباب الصداع المستمر كثيرة فمن منا لم يعاني من الصداع سابقاً لمرة أو أكثر، فالصداع هو أحد أكثر الحالات والشكاوي الطبية شيوعاً ويعاني منه معظم الناس تقريباً عدة مرات خلال حياتهم، وتختلف انواع الصداع وتختلف معها أسبابه، لكن ماذا لو كنتِ تواجهين صداعاً مستمراً يحدث كل يوم تقريباً! ما هي اسباب الصداع المستمر هذا؟

يمكننا القول بأن الصداع مستمر إذا كنتِ تعانين منه لمدة 15 يوم أو أكثر في الشهر، وهو أمر قد يحدث بين البالغين والأطفال على حد سواء. فالصداع هو أحد الأسباب الرئيسية في التغيب عن العمل أو المدرسة، كما يؤثر تأثيراً سلبياً على الحياة العائلية، وفي بعض الحالات قد تؤدي المعاناة المستمرة من الصداع إلى شعور الشخص المصاب بالقلق والاكتئاب.

ولأن الصداع أكثر شيوعاً في النساء عنه في الرجال، سنساعدك في هذا المقال من واحدة جديدة في التعرف على اسباب الصداع المستمر وطرق علاجه، فتابعي معنا:

انواع الصداع

مصطلح الصداع المستمر هو مصطلح عام وواسع جداً، ولفهم أسبابه من الضروري التعرف على انواع الصداع في الأساس. يوجد ما يزيد عن 150 نوع من الصداع؛ لكنها جميعاً تندرج تحت فئتين رئيسيتين وهما: الصداع الأولي والثانوي.

 الصداع الأوّلي

الصداع الأولي هو الصداع الذي لا ينتج عن حالة طبية أخرى، وتشمل أنواعه ما يلي:

صداع التوتر

صداع التوتر، هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً، ويمكننا تعريف الألم في هذا النوع كالتالي:

  • ألم متواصل دون خفقان.
  • خفيف إلى متوسط.
  • على جانبي الرأس.
  • يستجيب لعلاجات الصداع التي لا تستلزم وصفة طبية.
  • يشتد عند ممارسة الأنشطة الروتينية العادية، مثل الإنحناء أو صعود الدَّرج.

الصداع النصفي

يأتي الصداع النصفي في المرتبة الثانية في قائمة أنواع الصداع الأكثر شيوعاً، وتشمل أعراضه ما يلي:

  • ألم متوسط إلى شديد.
  • قيء وغثيان.
  • ألم نابض أو خفقان في الرأس.
  • ألم يستمر من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام.
  • حساسية للضوء أو الروائح أو الضوضاء.
  • اضطراب المعدة أو آلام في البطن.

الصداع العنقودي

الصداع العنقودي هو أشد أنواع الصداع الأولي، وغالباً ما يصيب الرجال أكثر من النساء. تستمر نوبة الصداع العنقودي ما بين 30 إلى 45 دقيقة، وقد تأتي عدة مرات في اليوم الواحد وبشكل مفاجئ، ويمكننا وصف الألم في الصداع العنقودي بالتالي:

  • شديد مع إحساس حارق.
  • يكون الألم خلف إحدى العينين أو في منطقة العين.
  • ألم مستمر مع خفقان.

الصداع الهرموني

تلعب الهرمونات دوراً في الاستجابة لألم الصداع لدى كل من الرجال والنساء، ومع ذلك تصاب النساء بالصداع الهرموني بشكل أكثر. يعرف هذا النوع كذلك بالصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية، وغالباً ما يصيب المرأة قبل أو أثناء فترة الحيض. وتشمل أعراضه ما يلي:

  • ألم حاد ونابض في جانب واحد من الرأس.
  • قيء وغثيان.
  • حساسية للضوء والصوت وحتى اللمس.

الصداع الثانوي

بالنسبة للصداع الثانوي، فاسباب الصداع المستمر كثيرة فهو عبارة عن صداع مرتبط بحالة طبية أخرى، مثل:

  • مرض الأوعية الدموية في الدماغ.
  • إصابة بالرأس.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • عدوى.
  • الإفراط في تناول الأدوية.
  • احتقان الجيوب الأنفية.
  • ورم.

اسباب الصداع المستمر

لا يزال الأطباء إلى الآن يفتقرون لمعرفة الأسباب أو الآلية الفعلية لحدوث الصداع، لكن تتضمن بعض الأسباب المحتملة ما يلي:

  • شد في عضلات الرأس والرقبة، والذي يمكن أن يؤدي إلى ضغط وألم.
  • تحفيز عصب يسمى Trigeminal nerve وهو عصب موجود في وجهك. قد يؤدي تحفيز هذا العصب إلى شعورك بألم خلف العينين، إضافة إلى انسداد الأنف واحمرار العين المصاحب لبعض أنواع الصداع.
  • تغيرات في مستويات بعض الهرمونات، مثل السيروتونين والإستروجين. عندما تتقلب مستويات هذه الهرمونات، يمكن أن يحدث الصداع.
  • الوراثة.

إلى جانب اسباب الصداع المستمر، هناك بعض المحفزات التي يمكن أن تتسبب في حدوث الصداع المستمر، وتشمل:

  • إدمان الكحول.
  • تغييرات في نمط الأكل أو النوم ونكتشف هذا في حالة علاج أرق النوم.
  • الاكتئاب.
  • الضغط النفسي المرتبط بالعائلة والأصدقاء أو العمل أو الدراسة.
  • الاستخدام المفرط للأدوية.
  • إجهاد العين أو الرقبة أو الظهر بسبب وضعيات النوم أو الجلوس الخاطئة.
  • الإضاءة.
  • الضوضاء.
  • تقلبات الطقس.

الصداع في الأطفال

العديد من الأطفال يعانون من الصداع مع وصولهم للمرحلة الثانوية. وبالنسبة لحوالي 20% منهم، يعد صداع التوتر والصداع النصفي مشكلة متكررة. وكما في البالغين، تشمل اسباب الصداع المستمر عند الأطفال ما يلي:

  • بعض الأطعمة المسببة للصداع، والتي تختلف من فرد لآخر.
  • تغيرات في النوم.
  • عوامل بيئية.
  • التوتر.

متى يتطلب الصداع عناية طبية فورية؟

اسباب الصداع المستمر كثيرة وإذا كنتِ تعانين أنت أو طفلك أياً من الأعراض التالية، فلا تتجاهلي الأعراض واطلبي العناية الطبية على الفور:

  • صداع مفاجئ وشديد.
  • صداع يرافقه أعراض عصبية، مثل:
    • الضعف.
    • الدوخة.
    • فقدان التوازن المفاجئ أو السقوط.
    • تنميل أو وخز.
    • شلل.
    • صعوبات في الكلام.
    • تشوش ذهني.
    • نوبات.
    • تغيرات في الشخصية.
    • تغيرات في الرؤية.
  • صداع مع حمى أو طفح جلدي مع شعور بضيق في التنفس وتيبس في الرقبة.
  • صداع مؤلم يوقظك في الليل.
  • صداع مع غثيان وقيء شديدين.
  • إحساسك بالصداع بعد إصابة في الرأس أو حادث.

علاج الصداع المستمر

واحد من أهم جوانب علاج الصداع هو معرفة مسببات الصداع لديكِ أو الأشياء التي تحفزه. بمجرد معرفة ما يحفز الصداع لديكِ سيتمكن الطبيب من وصف العلاج المناسب لكِ. على سبيل المثال، إذا كنتِ تعانين من الصداع عند شعورك بالقلق أو التوتر، فقد تساعدك طرق التعامل مع القلق والتوتر على تجنب هذا النوع من الصداع.

لا تتطلب كل أنواع الصداع علاجاً بالأدوية، هناك عدة علاجات تعتمد جميعها على نوع الصداع ومدى تكراره وسببه، وبوجه عام تشمل خيارات العلاج ما يلي:

إدارة التوتر

تعني إدارة التوتر تعلم طرق للتعامل مع المواقف العصبية والموترة، تمارين الاسترخاء مثلاً مفيدة في هذا الأمر، كممارسة تمارين التنفس العميق واسترخاء العضلات وما إلى ذلك.

الأدوية

عادةً ما يستجيب صداع التوتر العرضي بشكل جيد لمسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية. لكن، اعلمي أن استخدام هذه الأدوية كثيراً يمكن أن يؤدي إلى صداع يومي طويل الأمد.

علاج الصداع النصفي

لا يوجد علاج نهائي للصداع النصفي، ولكن بمساعدة الطبيب المختص يمكنك معرفة اسباب الصداع المستمر والسيطرة على نوباته سواء بعلاجات تقلل من شدة أعراضه وتعمل علي زيادة التركيز، أو علاجات تقلل من حدوث النوبات من الأساس.

أما بالنسبة للصداع الثانوي، فيمكن علاجه عن طريق علاج المشكلات الصحية الأساسية التي تسببه، كارتفاع ضغط الدم مثلاً.

علاج الصداع في المنزل

اسباب الصداع المستمر كثيرة ويمكنك علاج الصداع الخفيف العرضي في المنزل باستخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، إضافة إلى العلاجات التالية:

  • وضع كمادات باردة أو دافئة على رأسك.
  • القيام بتمارين الإطالة.
  • تدليك الرأس أو الرقبة أو الظهر.
  • الاستراحة في غرفة مظلمة وهادئة.
  • التمشية.

ماذا لو لم ينجح علاج الصداع؟

كما ذكرنا توجد طرق عديدة لعلاج الصداع، لذا عندما تبدئين برنامجاً علاجياً، تابعي النتائج، واسألي نفسك الأسئلة التالية:

  • هل قلت نوبات الصداع المتكررة؟
  • هل أصبح الصداع أقل شدة؟
  • هل ينتهي الصداع بشكل أسرع؟

إذا لم تلاحظي أي تحسن، فأخبري طبيبك في الزيارة التالية، فقد تحتاجين إلى تجربة علاج جديد.

وختاماً، اسباب الصداع المستمر عديدة ومختلفة، وتختلف معها خيارات العلاج المتاحة، لذلك، إذا شعرتِ بصداع مستمر لفترة طويلة فلا تترددي في استشارة الطبيب، لكي تحصلين على تشخيص سليم، ومن ثمّ علاج مناسب، ودمتِ بخير.

المصادر

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة