سرطان المبيض 8 أعراض أساسية للتعرف عليه وطرق العلاج
سرطان المبيض يصيب النساء في الجهاز التناسلي في أحد المبيضين أو كلاهما وهو من أنواع السرطانات الأكثر شيوعًا والتي لا يمكن الكشف عنها بسهولة، لذلك سنقوم معًا بالتحدث عن سرطان المبايض وأنواعه وأعراضه وكيفية علاجه والوقاية منه.
ما هو سرطان المبيض
سرطان الرحم هو عبارة عن تغير في الحمض النووي DNA للخلايا حيث تبدأ بالتكاثر بشكل عشوائي مما يشكل ورماً من الخلايا الخبيثة التي تنمو بشكل غير طبيعي في أحد المبيضين أو كلاهما، ويبلغ حجمهما بحجم حبة اللوز وتمتد لتقضي على الخلايا السليمة وتغزو الأنسجة وأعضاء الجسم.
ويصيب سرطان المبيض، المبايض في الجهاز التناسلي للمرأة وهو العضو المسئول عن إنتاج البويضات من أجل الإنجاب، حيث يتم تلقيحها في قناة فالوب ومن ثم تبدأ مرحلة تطور الجنين داخل الرحم، و أثبتت الدراسات أن سرطان المبيض قد يبدأ من قناة فالوب القسم المسؤول عن انتاج الاستروجين والبروجستيرون.
ويرافق سرطان الرحم عدة أعراض التي لا يمكن الكشف عنها إلا في حالات المتأخرة، وعادة تظهر أعراض سرطان الرحم والمبايض عند النساء التي تبلغ أعمارهن ما بين 55 – 74 عاماً أو النساء اللاتي لم يحملنَّ من قبل أو قطع عنهنَّ الدورة الشهرية في عمر متأخر أو بدأت في مبكر.
كما يبدأ سرطان المبايض بالانتشار فيصيب بطانة المعدة والأمعاء والمثانة والعقد الليمفاوية والكبد والرئتين ويؤدي للوفاة في بعض الحالات المتأخرة.
أنواع سرطان المبيض
يمكن تحديد نوع السرطان ذلك المرض الذي يعاني منه العديد من الأشخاص مثل من خلال الكشف عن الخلايا المكونة للسرطان، ومن أنواع سرطان المبيض:
- الأورام الظاهرية
ويعرف بسرطان النسيج المبيضي الذي يبدأ في الجزء الخارجي من المبايض ويشكل 95 % من سرطان المبيض.
- الأورام سدوية
تشكل هذه الأورام نسبة 10 % من نسبة الإصابة بسرطان المبيض حيث يصيب نسيج المبيض الذي يحتوي على الخلايا المسؤولة عن إنتاج الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجستيرون. وعادة ما يتم الكشف عن هذه الأورام في مراحل مبكرة.
- أورام الخلية الجرثومية
وهو من السرطانات النادرة التي تصيب السيدات الأصغر عمراً حيث يصيب الخلايا المنتجة للبويضات
- سرطان قناة فالوب
وهو من السرطانات النادرة حيث يبدأ في قناة فالوب وتكون أعراضه مشابهة لسرطان المبايض بالإضافة إلى آلام حادة في منطقة الحوض.
اعراض سرطان المبيض
يعتبر سرطان المبايض من السرطانات الخبيثة التي لا يمكن الكشف عنها في وقت مبكر ولا توجد أعراض للكشف عنها إلا بعد انتشاره في الحوض ومهدداً للحياة المرأة، ولكن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تتنبأ بسرطان المبيض لذا يجب عدم تجاهلها وتوجه إلى الطبيب مباشرة:
نزيف المهبل وتشنجات المؤلمة
من أعراض سرطان المبيض الحميد أو الخبيث، النزيف المهبلي الشبيه بنزيف الدورة الشهرية ولكنه ليس منتظمًا وخارج أيام الدورة الشهرية، ويصاحب هذا النزيف آلام شديدة وتشنجات مماثلة للدورة الشهرية، وقد يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية، وعند اتباع نصائح تخفيف الام الدورة الشهرية فإن الألم يظل موجود.
تغيرات في التبول
تصاب المرأة أحياناً بالالتهابات متكررة في الجهاز البولي، ولكن في حال الإصابة بسرطان المبيض ستشعر المرأة بتغيرات مزعجة وحرقان وألم شديد عند عملية التبول، كما تشعر بحاجة مفاجئة للتبول مع تكرار الحاجة للتبول وألم عند الضغط على المثانة.
انتفاخ وغازات في البطن
من المشاكل الشائعة عند النساء ولا سيما مع الدورة الشهرية ولكن في حال استمرار حالة الانتفاخ البطن والغازات لأكثر من 3 أسابيع يجب استشارة الطبيب حيث قد تكون عارضاً من عوارض سرطان المبيض.
الألم المستمر
يسبب سرطان المبيض آلام في منطقة الحوض وأسفل الظهر بشكل يومي من دون انقطاع، حيث يسبب آلاماً شديدة وغير مماثلة لآلام مسبقة، كما أنه لا يوجد سبب منطقي للألم لذلك يجب مراعاة الأعراض وعدم إهمالها.
الإمساك المستمر
يجب الانتباه عند الإصابة بالإمساك المستمر لوقت طويل حيث أثبتت الدراسات أن الإمساك الطويل قد يكون أحد أعراض السرطان لذلك يجب الانتباه إلى تغيرات في حركة الأمعاء أو في تغير طبيعة الفضلات.
فقدان الشهية
في حال شعرت سيدتي بفقدان الشهية مع شعور بالشبع مباشرة بعد تناول كمية صغيرة من الطعام يجب الانتباه والحذر فقدان الشهية واحدة من أعراض سرطان المبيض، بالإضافة إلى زيادة في الوزن.
تغيرات في هرمونات الجسم
حيث ينمو الشعر خشن وأسود وبشكل كثيف في كافة أنحاء الجسم كما يترافق مع الشعور بالغثيان والميل للقيء والإحساس بالكسل الشديد وفقدان طاقة من الجسم.
ألم شديد عند الجماع
ومن أعراض سرطان المبيض حدوث آلام شديدة عند الجماع كما قد يترافق بنزيف متوسط الغزارة.
أسباب سرطان المبيض
لم يتم الكشف حتى الآن عن المسبب الحقيقي لسرطان المبيض ولكن هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية بسرطان المبيض، وتتمثل أسباب سرطان المبيض في التالي:
العوامل الوراثية
اتضح مؤخراً أن للعوامل الوراثية تأثيراً مهماً في الإصابة بسرطان المبيض وذلك بسبب طفرة في الجينات المورثة باسم جين سرطان الثدي 1 BRCA1 وجين سرطان الثدي 2 BRCA2.
تؤدي الجينات المذكورة إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، كما أن هناك بعض الطفرات المعروفة بمتلازمة لينش التي تسبب سرطان المبايض.
العلاج الهرموني
يؤثر استخدام أدوية تعويض عن هرمون الاستروجين لمدى طويل في الإصابة بسرطان المبايض.
تاريخ الدورة الشهرية
سرطان المبايض له علاقة بتاريخ الدورة الشهرية سواء كانت قبل سن 12 أو انقطاع الطمث بعد سن 52 سنة أو كليهما.
مشكلات الخصوبة
النساء التي تقل لديهم فرصة الانجاب بالإصابة بسرطان المبايض أو النساء اللاتي لا تستعملنَّ واقي جنسي عند إقامة علاقات متعددة وغير شرعية.
متلازمة المبيض متعدد الكيسات
وذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمونات الذكورة في الجسم حيث تظهر عند الإصابة بحالة متلازمة متعدد الكيسات.
التدخين
ويزيد اثار التدخبن علي النساء من فرص الإصابة بسرطان المبايض نظراً للاحتواء الدخان على مواد تضر بشكل مباشر على المبيض.
تشخيص سرطان المبايض
يجب مراعاة جميع الأعراض المرافقة لسرطان المبيض حيث يساعد الكشف المبكر عن السرطان في علاجه والحد من انتشاره، ويتم تشخيص سرطان المبيض عبر اتباع عدة طرق:
الفحص السريري
حيث يقوم الطبيب بفحص المريضة بشكل يدوي وتأكد من عدم وجود تكتلات أو أورام في المبيض
تصوير بالأشعة فوق الصوتية
يساعد هذا الفحص بتصوير المبايض من داخل وملاحظة إن كان هناك أيَّ أورام أو كتل على المبيض أو فوقه.
الخزعة
وهو من طرق التشخيص الرئيسية التي تأكد إصابة المريضة بسرطان المبيض كما يساعد هذا الفحص على تحديد نوع السرطان ويتم ذلك عبر أخذ قطعة صغيرة من الورم كعينة وإرسالها إلى المختبر للتحليل.
فحص مستضد السرطان
ويتم عبر فحص الدم لوجود مضاد السرطان Cancer antigen – CA-125 حيث يقوم الطبيب المشرف على حالة المريضة بإجرائه للنساء المعرضات للإصابة بسرطان أو التي تشكو من أعراض السرطان التي تم ذكرها مسبقاً. ولكن لم يتم إثبات فعاليته بشكل كامل للكشف المبكر عن سرطانات وما زالت الأبحاث مستمرة.
علاج سرطان المبيض
هل سرطان المبيض قاتل؟..هذا هو أول سؤال تطرحه أي سيده عند الإصابة بهذا المرض، ولكن مع تطور العلم فإن نسبة الشفاء من هذا المرض أصبحت كبيرة، فلا داعي للقلق حيث أنه بعد التأكد من الإصابة بسرطان المبيض يقوم الطبيب بإجراء الخطوات التالية:
- الجراحة: حيث يتم استئصال المبيض المصاب أو المبيضين بشكل كلي، وفي بعض الحالات يتم استئصال الرحم بشكل كامل في الحالات المتقدمة.
- العلاج الكيميائي: تستخدم الجرعات الكيميائية لقتل الخلايا الخبيثة المتبقية في الجسم والحد من نموها.
- العلاج بالأدوية: ويستخدم هذا النوع في حال عدم استجابة الخلايا السرطانية كما تخفف من الآلام المرتبطة بسرطانات وخصوصاً بعد الخضوع للجراحة أو العلاج الكيميائي.
الوقاية من السرطان
- الفحص الدوري للمبايض وخصوصاً بعد انقطاع الطمث أو تقدم في السن.
- الرضاعة الطبيعية حيث تساعد الرضاعة على الوقاية من سرطان المبيض وسرطان الثدي أيضاً.
- الحمل يقلل الحمل الطبيعي من خطر الإصابة بالسرطان.
- الحفاظ على الصحة واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفيتامينات والمعادن.
- الابتعاد عن التدخين فهو من أسباب الإصابة بجميع أنواع السرطانات.
- فوائد شرب الماء للنساء عظيمة لا تغفلي عن شرب الماء باستمرار للوقاية من كافة الأمراض.
- دواء الأسبرين فإن استخدامه بشكل يومي بعد عمر الخمسين يقلل من نسبة الإصابة بالسرطان.
وأخيرا نكون قد تعرفنا عن كافة المعلومات عن سرطان المبيض وطرق الاكتشاف والعلاج والأعراض.
المصادر: