ان مع العسر يسر

انا سيده عندي ٥٢ سنه ربة منزل و أم لثلاثة أبناء، شاب متجوز ويعول ٣ أطفال ، بنتين تخرجتا من كلية الطب .
هحكلكم حكايتي من يوم جوازي بالمهندس سعيد عام ١٩٨٨ وولادتى لاطفالي ، مرورًا ببداية الألم لحظة وفاة زوجى فى سيناء فى حادث اصطدام قطار حديدى به فى منجم بسيناء أثناء عمله لأعيش أرملة فى عمر الـ٢٥ عاما بعد ٥ سنوات و٤ شهور فقط من الزواج.
تعرضت لمشاكل كتير بعد وفاة جوزي ، زي ان اخوه اتقدملي و طلب ايدي للجواز ، ونتيجة رفضى فكرة الجوازعشان اربي أطفالى الصغيرين ساعتها ، اتفاجئت انه رفض يديني ميراث جوزي لحد دلوقتي !
بعدها كملت رسالتى فى تعليم أولادى معتمدة على معاش جوزي ، وكان ساعتها ٣٥٠ جنيهً بس و طبعا ده كان إضافة لمساعدة والدى و اخوتي .
و كنت بحاول اجرب شغل علي قدي , كنت بشتغل ف البيوت و بنضفها و بمسح السلالم و شويه كنت بشتغل ف السوق و ابيع خضار مع البياعين و كل ده من ورا اولادي عشان ميحسوش اني بقلل من نفسي و منهم .
ومرت السنين و جه وقت تخرج ابني الكبير ببكالوريوس خدمة اجتماعية متجوز و عنده ٣ أطفال و بيشتغل في سينا والغريب أن الشركة اللى باباه كان شغال فيها و مات بسببها رفضت تعيينه ضمن أبناء العاملين .
بنتي الوسطانيه خدت بكالوريوس طب و تخصصت تخدير وعناية مركزة، و اشتغلت معيدة بالكلية، و بنتي الصغيره اتخرجت السنه دي طب و مستنيه تكليفها الرسمي .
وبتمني أن ربنا ينعم عليا و اعمل حج او عمره وأن ابني الكبيريشتغل و ربنا يجمع شمله بأطفاله ومراته و بيته .