أنتِ هتقدري؟
أنتِ هتقدري ؟
كانت نبرتها متشككة ده لو مقولناش أحنا كانت بتسخر من حلم البسيطة اللي هوبالنسابلنا أحنا كابنات الصعيد أن يكون مستحيل… أخر سنة ليا في الجامعة وكنت عارفة اني راجعة الصعيد تاني ..و الصعيد يعني مفياش أحلام أنت كبيرك تتجوزي وخلاص .. وأنا كان حلمي أني أكون كاتبة .. الحلم اللي مشيت له مشوار مش صغير وأنا في الجامعة اللي أخدت فيها المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة في أخر سنة في الكلية .مكنتش مستعدية أن أخسر كل حاجة حلمت بيها و في نفس الوقت كنت عارفة أني مفيش حيل أرجع أحارب من نقطة الصفر من تاني .. قولتلها هقدر وكنت مصرة و متحمسة لكن جوايا كنت متشككة .. صعب ترجع للصفر تحارب من كل إتجاه … ورجعت
وقدرت أكتب ع السيوشال ميديا بشكل متواصل لكنه غير فعال و غير متشاف و نجحت أني أكتب قصة في كتاب مجمع لكنه برضوا كان خطوة واحدة وملهاش صدى … أن وحيدة ومعزولة متكتفة مش قادر أخد خطوة في الحاجة اللي بحبها أو أتواصل مع الناس ليهم نفس الأهداف
كل يوم كانت بتزيد عزلتي و بيزيد أحباطي
واللي زود الألم وفاة ولدي المفاجاة بعد سنة من تخرجي
دخلت في حالة اكتئاب خلتني رافدة كل أشكال الحياة … وكانت الكتابة هي مصدر أنقاذي و موتي في نفس الوقت
وعدى خمس سنين بحاول فيهم من إكتئابي ورغبتي المستميتة في حكاية حكايتي
وجات سنة 2021 ويطلع لنور مجموعة القصصية الأولى “فخ العشرينات ” ويتحقق حلمي بعد أكتر من ست سنين معافرة
وأكون أول بنت في مدينتي الصعيدة تكون كاتبة و تطلع ع التلفزيون المصري
وعرفت أني أقدر و هقدر