14 يونيو اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث في مصر

رغم أن الكثير من البنات لو سألتهن ماذا يعني ختان البنات فإنهن لا يعرفن الإجابة، ولكن للأسف ما زالت هناك في مصر بنات تدمرت حياتهن ونفسيتهن وتأثرت بسبب الختان. بالإضافة إلى من تعرضن لعاهات مستديمة وغيرهن من توفين، ودفعن حياتهن ثمنا لجريمة ليس لهن أي ذنب بها.

ختان البنات جريمة! نعم إنها جريمة. إنها ليس فقط جريمة من الأهالي الذين ليس لديهم وعي، أو من الأطباء والممرضين عديمي الضمير.. وإنما أيضا جريمة من أي أحد يشجع عليها. لذا فإن قانون العقوبات الجديد يعاقب من يختن البنت أو يروج لختان البنات. وهذا أبسط جزاء لمن يشارك بأن هذه الجريمة تستمر ممارستها في مصر حتى الآن وتهدد بناتنا وسيداتنا.

اليوم يصادف اليوم الوطني لمناهضة ختان الاناث 14 يونيو ،والذى يوافق يوم وفاة الطفلة بدور ابنة المنيا ذات الثلاثة عشر عاما، إثر خضوعها للختان في 14 يونيو عام 2007 يوما وطنيا لمناهصة هذه العادة في مصر، عندما سلط الإعلام الضوء على وفاتها، مما كان سببا في تحرك المؤسسات الدينية والطبية، نحو اتخاذ قرارات وبيانات وفتاوى حاسمة لوقفها، وتجريمها بقانون ضم إلى قانون العقوبات.

بدور وغيرها من ضحايا ختان البنات دفعن حياتهن ثمنا لعادة ذكورية سقيمة استمرت آلاف السنين، تنتهك وتشوه أجساد الفتيات المصريات، وتكرس وضعية أدنى للمرأة في المجتمع.

موت هؤلاء الفتيات البريئات بهذه الطريقة القاسية، أيقظت ضمير المجتمع وجعلته يدرك أن كل مؤسساته الاجتماعية مسؤولة عن هذه الجريمة البشعة، وليست الأم أو الأسرة وحدها، والتي دائما ما نلقي عليها عبء المسؤولية الأساسية، مشيرا إلى أنه على مدى أكثر من عشر سنوات، وضعت الحكومة المصرية برنامجاً وطنيا لمناهضة ختان الإناث، وقدمت مشروعين قانونين لتجريم ختان الإناث عامي 2008 و2016، وافقت عليهما المؤسسة التشريعية (مجلس النواب)، وأصدرت القانونين تباعًا، الأول عام 2008 المادة 242 مكرر من قانون العقوبات الذي اعتبر ختان الإناث جنحة، ثم وافقت على تغليظ العقوبة في أغسطس 2016 ليصبح ختان الإناث جناية يعاقب عيها بالسجن من 5 إلى 7 سنوات، وإذا نتج عنها وفاة أو عاهة مستديمة يعاقب عليها بالسجن المشدد (المادة 242 مكرر، 242 مكرر أ من قانون العقوبات)»

وقال الدكتور عمرو حسن، منسق حملة أنتى الأهم ،استشاري النساء والتوليد، لا يوجد لختان الإناث أية فوائد صحية على الإطلاق، بل إنه يحمل بكل أنواعه أضرارًا كثيرة. فقد سجلت الدراسات الموثقة حدوث مضاعفات ونزف شديد وصدمة عصبية قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات وحدوث التهابات حادة وناسور بولي أو شرجي وآثار نفسية، وعلى المدى البعيد قد تعاني الفتاة من مشاكل جنسية وعدم القدرة على الإنجاب نتيجة حدوث مضاعفات والتهابات بالمهبل وقناتي فالوب وتعسر عملية الولادة نتيجة لضيق فتحة المهبل والعجان مما يؤدي إلى حدوث نزف وتهتك بأنسجة العجان، ويسبب أضرارًا للجنين أثناء عملية الولادة مثل زيادة نسبة حدوث مضاعفات في الجهاز التنفسي، والحاجة إلى الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وأيضًا زيادة نسبة الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة

بعد إعلان البرومو الدعائي للجزء الثاني من مسلسل “ليه لأ”. تعرفي على شروط التقديم لكفالة طفل يتيم (فيديو)

بعد إعلان الشركة المنتجة لمسلسل “ليه لأ” البرمور الدعائي للجزء الثاني والذي سيكون من بطولة الفنانة “منة شلبي” والفنان “أحمد حاتم”، والمقرر عرضه على إحدى…