“هاجر وندى”.. طالبتان بكلية الفنون التطبيقية تبتكران ملابس ذكية لخدمة مرضى سرطان الثدي

يتوقع بعض مصممي الأزياء أن تنال الملابس الذكية المزودة بأجهزة الإستشعار إهتمام كبير خلال الفترة المقبلة، وخاصة القطع النسائية المصممة خصيصًا لمرضى سرطان الثدي والتي تستهدف تسهيل الإجراءات الطبية وتعفي من الحاجة إلى إرتداء أجهزة إضافية بشكل ظاهر، ولذلك قامت كلا من هاجر محمود سويلم وندى طارق طالبتان بقسم الملابس الجاهزة بكلية الفنون التطبيقية جامعة بنها بتنفيذ مشروع تخرجهما “براند ملابس لمحاربات سرطان الثدي”، والذي شمل 3 أنواع من الملابس لخدمة المرضى.

قالت هاجر سويلم، استلهمنا الفكرة من مرض ومعاناة والدة صديقتها المقربة مع سرطان الثدي، حيث أنها عانت كثيرًا من ذراعها وخاصة عندما يقترب منه أحد، حيث أن إستئصال الثدي والغدد الليمفاوية من تحت الإبط يؤثر على حركة الذراع وأيضًا اللمس يؤدي إلى ألم شديد، وتبين لنا أن مستشفى بهية المتخصصة في علاج حالات هذا النوع من الأورام قد قامت بعمل إسورة مكتوب عليها “لا تلمس زراعي”، وهذه الإسورة تعتبر بسيطة مقارنة بالإحساس المؤلم الذي تشعر به المحاربة،وخاصة أن الإسورة قد لا يلاحظها البعض.

تابعت هاجر، استهدفنا دمج التكنولوجيا مع الملابس، ولكن واجهتنا بعض الصعوبات أولها أن تصميم جهاز الإنذار كان بحاجة إلى مهندس، وهذا الأمر كان مكلف ماديًا، ولكن تم تركيب سينسور بالتعاون مع صديقة لنا بكلية الهندسة، والتي رحبت بفكرة المشروع، وبالفعل قمنا بدمج الملابس مع جهاز الإنذار من جهة الذراع بحيث يتم الإنذار بمجرد إقتراب أحد على بعد 15 سم من المريضة.

وأشارت هاجر سويلم، إلى أنهما ذهبنا إلى مستشفى بهية للتحدث مع المرضى عن فكرة المشروع، وهناك أدركت هاجر وصديقتها كم المعاناة والصعوبات التي تواجه المحاربات أثناء الخضوع لجلسات العلاج الإشعاعي، مضيفةً: “لذلك فكرنا في تصميم الملابس بألوان وتصميمات مبهجة، وأثناء زيارتنا لمستشفى بهية قدرنا نجمع توقيعات وكلام من المتعافيات لدعم المرضى الجدد، وقمنا بطباعة هذه العبارات على “روب” لإهداءه لأحد المحاربات، ليكون داعم لها أثناء رحلة العلاج”.

أما عن الملابس الوظيفية، فقالت ندى طارق، قمنا بتصميم قطع مزودة بكباسين لتسهل عملية الفتح وأيضًا سوسته في الأكمام لكي يتم تسهيل الإجراءات الطبية على المريضة سواء الكشف أو سحب العينات، مشيرةً إلى أن هناك بعض الصعوبات التي واجهتهم خلال تنفيذ المشروع وخاصة عنصر الوقت، حيث إستغرقت الفكرة شهرين في التنفيذ، كما كان من الصعب تصميم جهاز إنذار يسهل تركيبه في الملابس بشكل غير ظاهر، مما اضطرهم إلى اللجوء لشخص متخصص طلب مبلغ مالي كبير، كما أن الخامات المستخدمة في تصميمات الملابس سواء الأقمشة أو غيرها غالية السعر ويرجع ذلك إلى انها مضادة للإشعاع.

وتتمنى الطالبتان الشفاء العاجل لكل المحاربات وأن يتم توظيف براند الملابس الخاص بهم في خدمة مرضى سرطان الثدي، وتدشين أول خط ملابس ذكية لخدمة المحاربات في أقرب وقت. 

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة