“مايا غزال” أول لاجئة سورية تحصل على رخصة قيادة الطائرات في بريطانيا (فيديو)

الظروف القاسية والأزمات الحياتية شيء لا يخلو منه حياة أي إنسان، لكن هناك نوعان من البشر أحدهم يقف أمام الأزمة عاجزًا مكتوف الأيدي وهناك شخص يستطيع تحويل الأزمة إلى إنجاز وتنقلب حياته بسببها 180 درجة، وهذا الطريق سلكته الشابة السورية مايا غزال، وأصبحت أول لاجئة سورية قائدة طائرة.


ترجع تفاصيل حكاية “مايا غزال” البالغة من العمر 22 عامًا، أنه في يوم اللاجئ العالمي، الذي يقام كل عام في 20 يونيو، شاركت غزال قصتها مع مجلة فوج البريطانية وكانت البداية هو فيديو نشرته على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الانستجرام لرحلة هبوطها في مطار كامبريدج، قائلة: “لم أعد طالبًا، بل ارتدادًا لطيفًا عندما هبطت في مطار كامبريدج. في يوم اللاجئ العالمي قررت أن أشارك قليلًا من تجربتي في الطيران، أشارك تجربتي، كلاجئة سورية وسابقة فخورة”.

قالت أنها انتقلت للعيش في بريطانيا مع والدتها وأشقائها الصغار، وذلك منذ فرارها من العاصمة السورية دمشق عام 2015، لتلاقي والدها الذي سبقهم منذ عام.


وذكرت مايا أثناء حوارها مع مجلة فوج، إنها عندما كانت تبلغ من العمر نحو 16 عامًا، كانت لديها آمال وأحلام كبيرة واعتقدت أن الحياة ستأخد مسارها الطبيعي، لكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، وأصبحت تعاني من الوصم والعداء.

واستكملت حديثها: “إن الحصول على رخصة طيران أمر ليس بسهل ولا يشبه الحصول على رخصة قيادة، يجب على المتقدم الحصول على فترة تدرب تصل إلى 45 ساعة كحد أدنى مع مدربين مختلفين قبل التحليق بمفرده، الطيار مستعد دائمًا للأسوأ، يجب أن يعرف كيفية معالجة كل موقف من حريق إلى فشل المحرك”.


ووفقًا لما جاء بمجلة فوج، انه قد تم تعيين مايا في منصب سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون لشؤون اللاجئين، حيث إنها من خلال الخطب المؤثرة التي ألقته في جميع أنحاء العالم، دعت إلى دمج اللاجئين، والوصول إلى التعليم وفرص العمل، ومواجهة الصور النمطية السلبية، مشيرة إلى أن حلمها المستقبلي يتلخص في الحصول على رخصة طيران تجارية.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة