“أنتي محجبة وسنك كبير”. تعرفي على تفاصيل قصة أول راقصة باليه محجبة
“أنتي محجبة مينفعش. ده تشويه للباليه” بهذه الكلمة عبرت إنجي الشاذلي أول راقصة باليه محجبة في مصر عن ما كانت يتردد على اذنها من عبارات تشجيعية قبل أخذ أولى خطواتها في مشوار رقص الباليه.
قالت إنجي في حديثها مع موقع DW عربية، “ابلغ من العمر الآن 31 عاما كانت البداية مع الباليه ترجع إلى الطفولة فمنذ صغري كنت أحلم ممارسة فن الباليه، وبالفعل توجهت في السن ال 11 عام، لممارسة الباليه المائي، وبما انه يبدأ من عمر 3 إلى 4 سنوات، شاء القدر عدم الدخول في هذا المجال.
واستكملت: ” على الرغم من وصولي سن الـ 14 عام وانشغالي بالدراسة وفقداني الأمل من فكرة ممارسة الباليه، إلا أنه مازال حلم له نصيب أمنياتي التي كنت أريد تحقيقها، لكن الظروف المحيطة لا تسمح بذلك، لذا اقتصر الأمر على الذهاب لدار الأوبرا المصرية لمتابعة عروض الباليه.
تابعت “حلم ممارسة الباليه ظل يراودني ويكبر فى داخلي يوما بعد يوم حتى تخرجت فى الجامعة، وعملت في إحدى الشركات، وجاءت الصدفة من حيث لا أدري”، “أنا كنت في عملي وشاهدت إعلان لاكاديمية لتعليم فن الباليه للكبار تديرها سيدة روسية مسلمة مقيمة فى مصر، حينها لم أمنح نفسي فرصة للتفكير على الفور قمت بالاتصال على الرقم الخاص بهم لمعرفة التفاصيل”.
تروي إنجي: “كانت الأكاديمية تقبل من سن 17 حتى 45 عام، ووقتها كنت 27 عام، لكني محجبة، عرضت الأمر على مسؤولين التنسيق بالأكاديمية، وتفاجأت بعدم وجود أي مانع من الحجاب، لأنهم يوفرون فصول خاصة لتعليم المحجبات”.
وأردفت: “لم تواجهني أي صعوبات في المشاركة في العروض المختلفة، سواء بسبب السن أو بسبب ارتداء الحجاب، وشاركت في 3 عروض بالحجاب، أما عن تنسيق ملابس الباليه لتتناسب مع الحجاب قالت “كنت بلبس نفس فستان الفريق بس باكمام وحجاب”.
تعرضت للكثير من الصعوبات أيضا من فكرة السن الكبير والحجاب وممارسة الباليه، كان العديد يرى أن هذه الظروف الثلاث لا تتناسب إطلاقًا مع أي عارضة باليه، لكنها لم تعطي اي اهتمام أو جعلت من نفسها مادة سهلة يتم التأثير عليها بسهولة، أكملت حلمي ووجهت الصعاب وحدي وأصبحت أول راقصة باليه محجبة”.