سليمة مزاري.. أول حاكمة أفغانية تجند مقاتلين للتصدي لحركة طالبان

تحكم سليمة مزاري صاحبة الـ 39 عامًا من عمرها إحدى المناطق بشمال أفغانستان، كما انها استطاعت أن تجند الكثير من الأشخاص لمواجهة حركة “طالبان” التي تسيطر على معظم الأراضي الأفغانستانية، وتعتبر سليمة من النساء القلائل اللواتي يتولين منصب حاكمة منطقة في هذا البلد، كما أن طبيعة عملها تفرض عليها السعي لتجنيد الأشخاص لمقاتلة طالبان.

تنتمي سليمة مزاري إلى قبيلة هزارةن والتي بها أقلية شيعية تتعرض للاضطهاد الديني والاقتصادي في أفغانستان، وتتعرض المنطقة التي تحكمها سليمة على الكثير من الاعتداءات، وكان آخر اعتداء تعرضت له هذه المنطقة هو تفجير مدرسة نتج عنه مقتل 80 تلميذة.

ومن النادر أن نجد سيدة تحكم مقاطعة في مثل هذه الأحداث، وخاصة أن بلد سليمة تعد من أكثر البلاد تحفظًا، وأن ما تقوم به سليمة من مهام يعد من المهن الرجالية، حيث أنها تعمل على تجنيد الأشخاص لمقاتلة عناصر حركة طالبان، وذلك من خلال إستخدامها لـ “ميكروفون” مثبت على سطح سيارة تجول شوارع المنطقة، وتذيع أغنية شيعية حماسية وهي “وطني.. حياتي فداك”.

لم يكن المجتمع الافغانستاني مستعد على المستوى الإجتماعي لقبول إمرأة مثل سليمة لقيامها بأعمال الحكم والقيادة، وخاصة أن لهذا البلد عادات وتقاليد وأعراف صرفية، ولكن استطاعت سليمة أن تجند أكثر من 600 مقاتل، وبالفعل انضموا إلى قوات الأمن التقليدية داخل المقاطعة، وعادة ما تسعى سليمة للتشبث بالحكم لأنها على يقين بأن إذا تمكنت حركة طالبان من السيطرة على مقاطعة سليمة، ستقوم بالسيطرة على النساء وتحرمهم من التعليم والعلم وتفرض عليهم وصايتهم الذكورية.

 

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة