رحلتي مع السرطان

في مكان صغير بمنزلي الغير المسقوف بجوار الزراعات هزمت السرطان بمفردي للاقبال على حياة جديدة تساعدني فى استكمال مشواري عن طريق مشروع صغير لصناعة الفطير والمخبوزات وبيعها للجيران والمحلات القريبة ورغم تبعات المرض والتردد على مستشفى الأورام من حين لآخر إلا أني كنت مصره على العمل بمساعدة الجيران والأقارب فى العجن والتجهيز.
ورغم تورم يدي من أعمال الخبز كنت مصره على العمل والإنتاج التطلع إلى الحصول على آلة عجن وفرد للفطير تخفف عني تعب العجن والاستعانة بآخرين فى العمل كما اتطلع إلى زيادة الإنتاج لكى يساعدني فى زيادة الدخل.
وما بين الأمل والرجاء تمنيت اصل إلي مبادرة حياة كريمة لكي اعيد تأهيل منزلي وتوصل المياه والصرف الصحى بالقرب مني حتى تخفف عني عبء ملئ المياه من الجيران والمياه الارتوازية عن طريق “الطلمبة” وتساعدني فى تجهيز المخبوزات بسهولة بدلًا من الوقت الذى استغرقه فى الذهاب إلى الأماكن لجلب المياه الذى يرهق جسدي لتأثير المرض .
عانيت على مدار السنوات الماضية من مرض السرطان ولكني استطعت أن اتغلب عليه فى النهاية بعزيمة وإصرار ومساعدة زوجي و بعد البدء فى التعافى فكرت فى عمل مشروع للكسب ومساعدة زوجي وبدأت فى صناعة المخبوزات المتنوعة داخل مكان صغير بمنزلي بشكل يومي.
نظرا لتأثير المرض على يدي اليمنى فلا استطيع العمل عليها أو تجهيز العجن والذى يحتاج إلى اليدين لعدم وجود آلة عجن ، ويساعدني الجيران والأقارب فى تجهيز العجين قبل البدء فى تصنيعه ووضعه فى الفرن تمهيدًا للبيع إلى أماكن متعددة فى القرية.
كنت اصنع أنواعا متعددة مثل الفطير والمخروطة والخبز البلدى داخل مكان صغير بالمنزل وبدأت فى البيع لتجار ومخابز داخل القرية عن طريق التوزيع مع أشخاص يطلبونه بشكل مسبق ورغم تواجد العديد من المخابز إلا أن الأشخاص يقبلون على الشراء مني لتميزي فى صناعة ذلك الخبز والفطير والحفاظ على نظافته والبيع بالكيلو.
زوجي كان يساعدني فى توزيع الخبر والفطائر بجانب عمله وذلك عن طريق تأجير توك توك للتوزيع وهو ما يزيد من الأعباء علينا ، متمنية أن توفر مديرية التضامن متطلبات لنا وتجهيز المكان بمعدات لكى يعمل بداخله سيدات أكثر فى القرية من المحتاجين ولمساعدتني فى الكسب ومساعدة زوجي وأبنائي الذى يتواجدون فى مراحل تعليمية مختلفة.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة