قرية تونس يتغمدها الحزن وتودع “سيدة الخزف” إيفيلين بوريه. ووزيرة التضامن تنعيها (صور)
توفيت مساء أمس السيدة السويسرية إيفلين بوريه، مؤسسة مدارس صناعة الخزف والفخار بقرية تونس بمحافظة الفيوم عن عمر يناهز 80 عامًا، كانت معروفة ب”سيدة الخزف”، حيث أنها عاشت وخدمت وطورت قرية تونس على مدار أكثر من 40 عامًا أصبحت فيهم القرية أشهر مزارًا سياحيًا للخزف في مصر.
كانت السويسرية “إيفلين بوريه” قد جاءت في رحلة منذ أكثر من 65 عاما، إلى القرية المطلة على بحيرة قارون، ووقعت ايفيلين في حب تراب القرية وقدرت ثراء هذه الأرض الطيبة حتى قررت أن تقضي فيها بقية سنوات عمرها، وأخذت على عاتقها رسالة امتدت طيلة سنوات عمرها، وهي أن تعلم أبناء القرية صناعة الخزف لتصبح مدرسة تجذب الأطفال لهذا الفن، خاصة الفتيات اللاتي أصبح الكثير منهن صاحبات ورش لصناعة الخزف ومنتجاته.
وأسست “إيفلين” مع زوجها ورشة خاصة لصناعة الخزف، بخلاف المدرسة، وبفضلها تحولت القرية إلى مجمع لصناعة الخزف على مستوى المحافظة، وقد وصلت شهرة القرية للعالمية، ولازال ابنها المهندس “أنجيلو” يتولى حاليًا مسؤولية إدارة مدرسة الفخار التي أسستها.
والجدير بالذكر أن وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج تقدمت بخالص التعازى إلى ابنها أنجيلو، وإلى أهالي قرية تونس سائلة المولى أن يتغمد الفقيدة برحمته ويسكنها فسيح جناته.
وأكدت أن وزارة التضامن الاجتماعي والقطاع الحرفي بأكمله لن ينسى الدور الكبير الذي لعبته إيفلين بوريه في قرية تونس بمحافظة الفيوم، وتأسيسها مدرسة لتعليم الصغار من أبناء وبنات القرية صناعة الفخار والخزف فساهمت في تحويلها إلى واحدة من أشهر القرى السياحية.