شيماء منيتي

أول مقدم رعاية أطفال مسجل في مصر وخريجة برنامج همزة

الريادة حاجة مش سهلة، لكن فخر عظيم وأثر بيعيش سنين وبيغير حياة كتير. شيماء منيتي، طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية وخلال السنة الأخيرة، اتعرفت على جمعية وطنية من خلال ملتقي التوظيف اللي نظمته جمعية وطنية في الكلية.

 قدمت شيماء للالتحاق ببرنامج “همزة وصل للتأهيل والتوظيف” المصمم خصيصا للخريجين الجدد الراغبين للعمل في المؤسسات الإيوائية. بدأت شيماء رحلتها عند التحاقها بالبرنامج ومع بداية الدراسة اللي كانت لمدة 3 أشهر، فهمت أكتر عن مهنة تسمى “مقدم رعاية أطفال”، مهنة بتهتم برعاية الأطفال الأيتام واللي مكنش عندها أي فكرة عنها قبل التدريب لأن في اعتقادها أن الافراد اللي كانوا موجودين في دار الايتام هم مجرد متطوعين زيها مش موظفين.

درست شيماء واتعلمت وأصبحت بتقدر جدا المهنة النبيلة دي واللي للأسف مش ناس كتير يعرفوا بوجودها وآلمها جدًا كمان أن يقوم أشخاص غير مؤهلين برعاية الأطفال الأيتام.

 بعد انتهاء التدريب، تم تعيين شيماء في أحد دور الأيتام ووقت الانتهاء من الإجراءات الورقية كانت عايزة تستخرج بطاقة الرقم القومي بوظيفتها الجديدة اللي بتعتز بها جدًا “مقدم رعاية طفل”، ولكن للأسف تم رفض طلبها لعدم وجود المسمى الوظيفي ده. 

شيماء كان ممكن تستسلم، ترضي بأن المنظومة لسه مش مستعدة للتغير وتوفر جهودها، لكن شيماء قررت تفضل تحاول. بعد الكثير من المحاولات المرهقة واللي بالفعل كانت هتدفعها تصرف نظر عن استكمال الإجراءات، 

تلقت شيماء دعم من جمعية وطنية وإدارة الدار اللي بتشتغل فيها لمساندتها للتمسك بهدفها ووفروا ليها كل ما يثبت أنها تقوم بمهام مقدم الرعاية وأهمية المهنة دى عشان تقدر تحقق هدفها.

فضلت شيماء مصرة وأعاده المحاولة أكتر من مرة لحد ما قدرت في النهاية أن تستخرج بطاقة الرقم القومي بالمسمى الجديد “مقدم رعاية أطفال” عشان تكون أول من أدخل المسمى الوظيفي ده وأضافته إلى السجل المدني في مصر وتفتح الباب لزملائها من مقدمي الرعاية للفخر بمهنتهم والاعتزاز بها.

كملت شيماء مشواراها في حياتها العلمية وحصلت على منحة من جمعية وطنية للالتحاق بالشهادة المهنية لرعاية الأطفال المعتمدة من هيئه بيرسون عشان تكون أكتر خبرة في مجال الرعاية البديلة. أنك تكون “الأول” في شيء، له تميزه، بس في الكواليس، في اجتهاد وتحديات اللي بيقدر يعديها بس هو اللي بيستحق لقب “الأول”.

شاركي من هنا