العلاج الحديث للبشرة

الهيدرافيشل والفراكشنال ليزر، هما تقنيتان تجميليتان للعناية بالبشرة، يلاقيان شعبية ورواجاً بين النساء خلال السنوات الأخيرة. وكل تقنية منهما تعمل بطريقة مختلفة عن الأخرى، ويتم فيها استخدام طريقة مختلفة، لكن نتائجهما متشابهة، مثل تجديد البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد وتعزيز نضارة البشرة، والتخلص من التجاعيد والخطوط الدقيقة.

ولمزيد من المعلومات، نرصد لك في هذا المقال الفرق بين الهيدرا فيشل والفراكشنال ليزر، من خلال التعرف إلى آلية عملهما وفوائدها على البشرة.

الفراكشنال

تعد تقنية الفراكشنال ليزر، Fractional Laser، أحد أنواع الليزر التي تهدف إلى إصلاح البشرة التالفة وتجديدها، والتخلّص من الكثير من المشاكل الجلدية خصوصاً التصبغات والتجاعيد والخطوط الدقيقة، وتحفيز إنتاج الكولاجين في الطبقة الوسطى من الجلد، ومعالجة الندبات العميقة الناتجة من حب الشباب. والنتيجة، بشرة مشرقة ومتوهجة وأكثر شباباً ونضارة. وخلال الخضوع لهذه التقنية، يتم إحداث نقاط حرارية صغيرة في الجلد بعمق معين، تحفّز البشرة على إصلاح نفسها من دون الحاجة إلى جلسات كثيرة وفترة علاج طويلة. وللحصول على النتيجة المرجوة، قد تكفيك ثلاث إلى خمس جلسات تمتد على أسابيع عدة.

الهيدرا فيشل

أما الهيدرا فيشل، Hydra facial، فهو علاج طبي عالي المستوى يستخدم تقنية التجميل الطبي بترددات الراديو المتقدمة، وهو علاج غير جراحي وغير مؤلم يتغلغل في الطبقات الداخلية للبشرة ليعمل على شد البشرة وتجديدها، وتعزيز إنتاج الكولاجين وتحسين الدورة الدموية في الجلد، وتنقية المسامات وتنظيفها، والتخلص من خلايا الجلد الميت، مما يعزز من مرونة وليونة البشرة ويمنحها إشراقة ونضارة ويجعلها أكثر امتلاءً وشباباً. ويعد الهيدرا فيشل التقنية التجميلية الوحيدة التي تجمع في الوقت نفسه بين تنظيف البشرة وتقشيرها وترطيبها وحماية مضادات الأكسدة، من دون أي آثار جانبية أو ألم، كما أنه لا يحتاج إلى أي فترة نقاهة. وتعمل هذه التقنية على مستوى الغدد الدهنية وتنفيذ علاج تنشيطي للبشرة، يبدأ بالتنظيف من ثم فتح المسامات، بعدها استخدام التيارات المعتدلة على البشرة، وينتهي بالتقشير الكريستالي.

الهيدرا فيشل أو الفراكشنال ليزر

لهاتين التقنيتين الميزات والخصائص نفسها تقريباً، في مقدمتها إصلاح البشرة والتخلص من العيوب التي تصيبها. لكن اختيار أحدهما يرتبط بنوع البشرة وبنوع العيوب والأمراض الجلدية التي تختلف من شخص إلى آخر، فالقرار في هذا الأمر يعود إلى الاختصاصيين الذين يختارون التقنية وفقاً لنوع البشرة والمشاكل التي تعاني منها.

البوتوكس

ذاع صيت استخدام البوتوكس كعلاج تجميلي لإخفاء علامات التجاعيد الناتجة عن حركة العضلات، والتي تعرف باسم التجاعيد الديناميكية، وغالباً ما تسمى «خطوط التعبير». لكن، ثمّة أنواع متعدّدة من البوتوكس، ومنها حقن الميزوبوتوكس التي لا تقتصر خصائصها الجمالية على محو علامات التجاعيد التعبيرية في الوجه فحسب، بل من شأنها علاج المسامات الواسعة وغيرها من المشاكل الجلدية.

في حين أن كلاً من البوتوكس والميزوبوتوكس قد يكون لهما أسماء متشابهة إلى حد ما، إلا أنهما علاجان مختلفان تماماً. وعلى الرغم من أن كليهما ينطويان على استخدام مادة الـ “توكس”، اختصاراً للسموم العصبية/توكسين البوتولينوم، أو العلامات التجارية الأخرى، إلا أن كلا الإجراءين متآزران في علاج التجاعيد، ويعملان على تحسين مرونة الجلد بشكل كبير.

وهو عبارة عن مادة بروتينيّة تُحقَن في مستويات مختلفة من أنسجة الجلد، وتتعدّد أماكن استخدامها في البشرة لإرخاء العضلات المتصلبة في الوجه، بخاصة في الجبهة، أو أقدام الغراب، أو خطوط الضحك، أو خطوط الأنف إلى الفم. كما ويستخدم أيضاً لمعالجة حالات فرط التعرق، وكسل العين. كذلك، قد تساعد حقن البوتوكس في الوقاية من الصداع النصفي المزمن. هذا النهج الكلاسيكي للبوتوكس يعتمد بشكل أساسي على إضعاف الخلايا العصبية، ما يسبب شلل العضلات المسؤولة عن ظهور التجاعيد لفترة مؤقتة بحسب الجرعة المحقونة.

يبدأ التأثير العلاجي للبوتوكس في الظهور بعد يومين من الحقن، ويتجلى ذلك في أن تجاعيد الوجه تصبح أكثر انبساطاً، والجلد يصبح أكثر مرونة، لمدة ستة أشهر .

الميزوبوتوكس

لطالما كان البوتوكس معياراً في علاج الخطوط الدقيقة والتجاعيد. فإن الميزوبوتوكس والذي يشار إليه أيضاً باسم البوتوكس الصغير، هو إجراء تجميلي متطور لحقن البوتوكس الكلاسيكي. يوفر علاج البوتوكس الصغير نتائج نهائية مماثلة في ملمس البشرة ونعومتها، مع تقييد لحركة الوجه ومظهر أكثر طبيعية وشباباً. تشمل الاستخدامات الأخرى للميزوبوتوكس خفض إنتاج الزهم، ومسامات أصغر، ما يساعد على علاج حب الشباب. بما في ذلك انخفاض التعرق المفرط في الوجه، ومنطقة مثل تحت الذراعين، وذلك من خلال الحدّ من إفراز المادة الكيميائية المسؤولة عن تفعيل الغدد العرقية.

يشبه هذا الإجراء البوتوكس من حيث حقن مادة التوكسين البوتولينوم في الجلد. ومع ذلك، يستخدم ميزوبوتوكس إبرة مجهرية وكمية صغيرة من البوتوكس المخفف، يتم حقنها في مستوى أعمق من الجلد، أو الأدمة (طبقة سميكة من الأنسجة تحت البشرة، والتي تشكل الجلد الفعلي) ومنطقة تي زون T-Zone، ومناطق أكثر اتساعاً من الجلد، ما يجعلها فعالة جداً في علاج جلد الكريب (هو الاسم العامي الذي يطلق على البشرة الهشة والحساسة) والخطوط الدقيقة والتجاعيد. كما ويستعمل الميزوبوتوكس على منطقة العنق، والديكولتيه، بما في ذلك الثلث السفلي من الوجه، مع العمل على التجاعيد الرأسية للخدين، وعلى خط الفك السفلي، على عكس حقن البوتوكس التي تحقن في العضلات التعبيرية للوجه فقط.

يتطلب هذا الإجراء العديد من الحقن السطحية الصغيرة داخل الأدمة لمادة التوكسين بوتولينوم المخففة، قد يكون غير مريح، لأنه يعني المزيد من الوخز على الجلد. لكن، عادةً يتم تطبيق كريم مخدر قبل العلاج لجعله أكثر راحة للمريض.

التخفيف العالي لتوكسين البوتولينوم لحقن الميزوبوتوكس، يجعله خالياً تماماً من الآثار الجانبية المحتملة. لكن، من المتوقع حدوث تورم طفيف واحمرار أو كدمات طفيفة بعد الخضوع لعلاج الميزوبوتوكس، على غرار حقن البوتوكس التقليدية. أما بالنسبة للنتائج، فقد تظهر في غضون أيام معدودة، وتستمر لمدة 3 إلى 6 أشهر. يتطلب هذا الإجراء جلسة واحدة كل 5 أو 6 أشهر للحفاظ على النتائج المرجوة.

دمج الميزوبوتوكس مع الميزوثيرابي

إن دمج كل من الميزوبوتوكس مع تقنية الميزوثيرابي الغنية بالفيتامينات وحمض الهليالورونيك، يضمن نتائج رائعة وجميلة للبشرة، وذلك بفضل مفعولهما المزدوج الذي يعمل على ترطيب البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، وبالتالي إخفاء التجاعيد. هذا فضلاً عن:

  • تحسين مرونة الجلد وترطيبه.
  • الوقاية من التراخي الجلدي في الثلث السفلي من الوجه.
  • تأثير رفع الثلث السفلي من الوجه والرقبة.
  • الحد من خطوط التعبير.
  • التخفيف من التجاعيد الديناميكية للخدين، وخط الفك السفلي والرقبة.
  • علاج البشرة الدهنية، والحد من المسامات الواسعة.
  • علاج الزهم من فروة الرأس مع قشرة الرأس.
  • التخلص من حب الشباب.
  • علاج فرط التعرق الإبطي.
  • علاج الجدرة (الندوب الضخامي).
شاركي من هنا

مقالات ذات صلة