الأستاذة مها علام

مؤسس ومدير دار بشائر الفجر

مين قال إن الحلم والهدف بيبدأ كبير؟ أو أن اللي منقدرش عليه النهاردة، مش ممكن بسهولة نوصله ونحققه بكره؟

بطلة قصتنا بدأت رحلتها في العمل الخيري كمتبرعة لدور الأيتام المختلفة وداخلها حلم بكفالة طفل في بيتها لكن لظروف خاصة مقدرتش تعمل كده لكن ده لم يمنعها في التفكير دايمًا في مصلحة الايتام وقضيتهم. لحد ما جاتلها فكرة عظيمة وهي إنشاء دار للأيتام، صغير في الحجم والمساحة وليس الأثر، لا يزيد عدد الأطفال فيه عن 6 أو 7 أطفال عشان يتم الاهتمام بالأطفال فيه بشكل مكثف ويتم تقديم لهم الرعاية الجيدة، وفعلًا، بطلتنا عرضت الفكرة على مجموعة من الأصدقاء اللي رحبوا بيها جدًا وبدأت رحلتها للبحث عن طرق وكيفية إقامة الدار حتى أصبحت الفكرة حقيقة.

الأستاذة مها علام، قصة بدأت بحلم مستمر بشغف وحب للعمل الخيري. بعد ما حلم الدار بدأ يبقي واقع، من اليوم الأول قررت الأستاذة مها واصدقائها أنهم يستعينوا بأفضل الكفاءات لرعاية الأطفال وإدارة الدار إيمانا منهم أنها أمانة ومسؤولية يجب تأديتها على أكمل وجه وده كان شيء صعب جدًا، لصعوبة إيجاد كفاءات لرعاية الأطفال. وطبعًا لأن الدار كانت محتاجة مدير متواجد باستمرار، الأستاذة مها اخدت على عاتقها المسؤولية دى وقررت تكون هي مديرة الدار تسهيلا لاتخاذ أي قرار فيه مصلحة الأطفال باعتبارها المؤسسة وأحد أعضاء مجلس الإدارة.

في بداية رحلتها لتجهيز الدار بالكفاءات اللازمة، قرأت الأستاذة مها في أحد الجرائد عن جمعية بتهتم بتدريب وتأهيل العاملين بدور الأيتام وده شجعها جدا تروح وتتعرف على “جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام “وعلى أنشتطها. بدأت الأستاذة مها في تلقي البرامج التدريبية اللازمة لرعاية الأطفال وكمان أرسلت مشرفات الدار لتلقي الدورات التدريبية المفيدة.

لحد ما سمعت الأستاذة مها عن شهادة مهنية بتقدمها جمعية وطنية في رعاية الأطفال الأيتام، شهادة معتمده دوليا وبيقدمها متخصصون في الرعاية، وفعلا مترددش لحظة في الالتحاق بها وكانت نقطة تحول في تاريخ مشوارها في رعاية الأيتام، وأفادتها كتير في العناية بالأطفال خاصة في طرق ملاحظة الطفل صحيا ودراسيا.

استفادت الأستاذة مها من الخبرات المختلفة اللي اتعلمتها واستفادت منها من جمعية وطنية وقامت بتدريب الأطفال على كيفية البحث العلمي والاعتماد على أنفسهم في المذاكرة والتعليم الذاتي وده اللي ساهم بشكل كبير في تفوقهم وتميزهم بين زملائهم في المدرسة. كمان، اشتركت الأستاذة مها في مسابقة جائزة بيت الحلم اللي بتنظمها جمعية وطنية لأفضل دور الرعاية وفازت بيها في فئة الحماية والرعاية.

ومع كل الإنجازات اللي حققتها الأستاذة مها، فضلت مكملة، تلقت دبلومة في تعديل السلوك وحاليًا بتقوم بنقل العلم التي درسته لجيرانها من دور الأيتام من خلال ورش تدريبية زى ما تعلمت واستفادت خلال دراستها في جمعية وطنية. حلم الأستاذة مها كبر أكتر وأصبحت كمان مهتمة بتنمية مهارات التعليم الذاتي عشان كده هي بتشتغل حاليا على تصميم برنامج تدريبي عن كيفية التعليم الذاتي دون اللجوء للدروس الخصوصية عشان تعم الفائدة على باقي دور الأيتام.

بعد سنين وعمل واجتهاد، ولايمانها انه بالعلم والصبر والحب بخرج من الأطفال في دور الأيتام بذرة طيبة منها الكثير المبدعين والمتفوقين، قدرت انها تشجع الفتبات في الدار وتنمي مهارات التصميم عندهم وتساعدهم على تصميم وتصنيع منتجات وبيعها علشان يعود عليهم بالنفع.

ساعات تأخر حلمنا بيساعدنا نشتغل ونجهز بشكل أحسن ونوصل ونحقق أكتر من اللي كنا بنحلم به. ظروفنا مش هي اللي بتحدد أحنا مين، ده دايمًا دورنا أحنا.

شاركي من هنا