الدكتور سعد الدين الهلالي يطالب بالاعتراف بوظيفة ربة المنزل كوظيفة مستقلة عن صفة الزوجية

تعتبر قضايا المرأة أحد مواضع الجدل، وخاصة إذا تعلق الامر بحقوقها أو الضرورات الحياتية ومتغيرات العصر، ولا شك أن الخوض في هذا الجمال ليس محمود العواقب، إذا لم يتسلح صاحبه بالحجج والبراهين، وخاصة إذا ما كانت القضية محل الجدل فقهية ذات طابع ديني.

ويخوض الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن المتفرغ بجامعة الأزهر، معترك جديد بدراسة حول “حق الساعية في الوظيفة المنسية”، ويقصد الهلالي بالوظيفة المنسية “ربة المنزل” أو “ست البيت”، حيث طالب من خلال دراسته الإعتراف بتلك الوظيفة مستقلة عن صفة الزوجية، قياسًا على ما شهدته الكثير من الوظائف التي تماهت مع التطور البشري والزمني وفق ما تقتضيه ضرورات ذلك التطور.

وتستهدف دراسة الدكتور سعد الدين الهلالي، استجلاب الإنحياز لصالح تمكين المرأة، حيث أنه يسعى إلى ضرورة تأكيد وظيفة “ربة المنزل” كوظيفة مستحدثة يقتضيها التطور البشري أسوة بالوظائف التي بدأت تطوعية بدون مقابل مادي، ثم أصبحت تكارمية يقبل أصحابها الهدايا والمنح والعطايا، ثم تحولت إلى وظائف مهنية بأجر، مستشهدًا في ذلك بوظيفة “المؤذن”، والتي أسندها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بلال بن رباح دون أن يخصص له أجر مادي، ولكن بمرور الوقت أصبح لتلك الوظيفة أجر مادي.

ويطالب سعد الدين الهلالي بالاعتراف بتلك الوظيفة مستقلة عن صفة الزوجية، وذلك باعتبار “ربة المنزل” شريكة في مدخرات الحياة الزوجية في إطار سياسة التمكين الإقتصادي للمرأة وحمايتها من غدر حوادث الزمان.

شاركي من هنا

مقالات ذات صلة