الرئيسية المنتديات شاركي قصتك the dream- الحلم

  • شاركي قصتك

    Isra تحديث قبل 3 سنوات، 8 أشهر 1 الأعضاء · 1 مشاركة
    • Isra

      مشارك
      20 مارس، 2021 الساعة 8:27 م

      (انتى بتحلمى الكلام دا عمره ماهيحصل داانتى فى وادى والبيت كله فى وادى )

      تلك كلمات كنت اعتدت سماعها من اختى فى وقت ما

      لا اعلم متى بدأت اللحظات الصعبه فى حياتى لكن دائما مااقول انه لو كان يوجد ( سوشال ميديا ) بهذا الانتشار فى طفولتى لربما تم حبس امى

      قد تكون امى حنون كأى أم لكنها كالدب التى قتلت ابنها من خوفها عليه

      كنت اعتقد فى صغرى دائما انها تغمض عينيها عندما تضربنى لأنها تضرب فى كل الاماكن بيدها او بالعصى ليس هناك فرق حتى انه ذات مره خلعت ضرسى وبلعته من شدة الضرب وهى لم تنتبه لصوتى وانا اخبرها وذات مره كنت اقرأ قصه واضعها داخل الكتاب وكان اعتقادها أن القصص ( قلة ادب ) وطبيعى انها عنفتنى والقت بالقصه فى الشارع ! ويطول وصفى لتلك الفتره كثيرا ,لا اعلم هل كل الامهات حديثا يفعلون هذا لعدم خبرتهم ام ماذا ؟

      وتبعا لذلك كنت انطوائيه للغاية وظللت هكذا حتى عمر الثمانية عشر وكانت امى دائما ماتريد تزويجى بأى طريقه ومع اول عريس اتى لى بعد انتهاء الثانوية بدأ الضغط كى اوافق عليه ومن غبائى وافقت كى اراها سعيده مره لكن وكأنى لم يكن يكفينى ضغط امى فأصبح هناك ضغط من شخص اخر معها فقررت فسخ الخطبه بعد شهر واحد وهنا كانت الكارثه فعنفتنى وضربتنى كعادتها قائله ( اخرسى اخرسى تفسخى ايه انتى عبيطه والخطوبه والناس نقولهم ايه , ماانتى وافقتى عليه بمزاجك مفيش فسخان احنا مبنفسخش ) لكنى كنت لاول مره اصر ان لى حياتى ولن اصمت تلك المره تفاجئت امى منى كثيرا تلك الفتره لاول مره اخرج عن ارادتها وبعد مرور شهران وبمساعدة ابى وخالى تم فسخ الخطبه

      كنت وقتها طالبه فى جامعة الازهر ولم اوفق فيها لاسباب ليست بيدى فكنت دائما ماألح على ابى انى اريد الدراسة بجامعه غير الازهر لكنه لم يوافق لأنها مختلطة….!!!!

      ورسبت فى الازهر وكان ابى معى ويشهد انه لم ينجح فى الفرقه الاولى كلها سوى عشر اشخاص او خمسة عشر لا غير الا انه تم لومى على هذا وكانت امى دائما ماتقول لى ( اللى بيفلح بيفلح فى اى حته انتى فاشله ملكيش تعليم تانى هو مفيش غيرك ولا ايه واخواتك نعمل فيهم ايه خلاص احنا كدا عملنا اللى علينا قوى )

      ومن وقتها قررت العمل لاستطيع انهاء دراستى ولم تقبلنى اى جامعه واتذكر قول احد العاملين فى جامعة القاهره ( لا ياحبيبتى مبنقبلش ازهر ) فقررت الانتظار حتى استطيع دخول احد المعاهد العليا فعملت فى ورش ومصانع ومطاعم ومختلف انواع الاعمال حتى استطيع التعليم وتمت خطبتى للمره الثانيه ولكن برغبتى هذه المره لم يجبرنى احد

      وعملت امن ادارى فى احد المولات التجارية وبدأت هنا النقله الفكريه لنفسى كانت المره الاولى التى اكون فيها خارج مجتمعنا ومنطقتنا غير الجامعه فوجدت المرأه تعمل ولها فكرها وكيانها وناجحه متزوجه ايضا عكس الفكر التى نشأت عليه اطلاقا أن المرأه مصيرها الزواج لامحاله ولا يحق لها ان يكون لها حلم او اهداف لأن ( جوزك وولاد وبيتك أولى )

      واتذكر ابى وقتها قال جمله لم انساها ابدا ( مش وقته تعليم دلوقتى انا ولاد صحابى مخلصين جهازهم جهزى نفسك دلوقتى ) ولانى لا احب ان اثقل على احد فاتفقت مع خطيبى انى سأكمل التعليم بعد الزواج والأن سأنهى جهاز الزواج أولا

      فرد قائلا ( اه طبعا متقلقيش هتتعلمى عادى داانا حتى كمان عايز اكمل تعليم مفتوح بعد المعهد نبقا نكمل سوا )…

      ولكن لم تكن هذه الحقيقه وبعد مرور وقت ظهرت المشاكل وأتضح أنه يكذب فى العديد من الامور وكانت امى تشهد على هذا لكنها بالطبع لم تفعل شيئ لن انسى جملتها تلك

      ( هتعملى ايه يعنى استحملى بقا معلش ) استحملى بقا معلش ايه !!!!!!

      فعلمت انه لن يقف احد معى خاصة وانها المره الثانيه

      فحدثته هاتفيا وانهيت الخطبه وقلت له ( كل شيئ قسمه ونصيب ) , فكان دفاعه ومبرره لكل تلك المشاكل ( انتى مريضه على فكره ) ارتسم فى عقلى الذهول لكن اغلقت الهاتف دون قول شيئ غير كلمة ( ماشى ) ونظرا للمشاكل التى ظهرت بيننا لم اتوقع اقل من هذا منه

      ولكنى لم اتوقع ايضا ماحدث لى بعدها فعدت للمنزل ولأول مره وجدت ابى يعنفنى ولم اعتاد منه هذا واخذ هاتفى وقال ( ولا فى شغل ولا فى تعليم انتى شكلك نسيتى اصلك البيت والمطبخ خليكى بقا من هنا ورايح فى البييت عشان هى دى طبيعتك وتتعودى عليها )

      وايضا امى اضافت الكثير قائله ( منك لله جبتلنا العار طب كنتى استرى على نفسك واجوزى فضحتينا قدام الناس ) !!!!! ذهووول

      فقلت لها ( عار ايه ياامى دا مسك ايدى فى لبس الدبل) وتم منعى من نزول الشارع ومن مجالسة اخواتى وحدى كى لا افسد عقولهم ! , ودائما ماكنت اقول لاختى او واثقه فى ربنا بكره هحقق حلمى وهنجح وكل حاجه هتتغير فكانت تقول ( انتى بتحملى , داانتى فى وادى والبيت كله فى وادى )

      وظللت على هذا الحال شهران أأمل ان يتغير يوما بعد يوما بالنسيان لكن لا يوجد امل وكان العام الدراسى على وشك البدأ واخاف أن تضيع على فرصة التعليم كلها

      حتى اتت ابنة عمى واخبرتنى أن انتحر قائله ( هتصعبى عليهم مش لازم تقطعى ايدك قوى نص نص )

      قلت لها ( دانا اسيب البيت اهون )

      قالت ( لا والناس تقول ايه مينفعش )

      فقلت ( وانتى خايفه ومش خايفه من ربهم لو مت اقوله ايه هيبقا ولا دنيا ولا اخره )

      قد اكون قلت تلك الكلمات على سبيل المجاراه لكن بعد تفكير , حقا لما لا افعل شيئ كهذا وانا استطيع العمل فاكون مسئولة عن نفسى واتعلم واعمل وبدأت التخطيط للامر فعلا واتفقت مع احد زملاء العمل وان اذهب لها مؤقتا

      وجلست مع ابى وامى للمره الاخيرة لأقنعهم انى اريد استكمال تعليمى لم افسخ الخطبه كى احبس هكذا لكن بائت محاولاتى بالرفض

      وبالفعل غادرت المنزل صباحا لم اقلق ولم اخف بل على العكس كان الهواء الذى يلفح وجهى فى السياره افضل شعور شعرت به على الاطلاق لم انساه حتى الان

      ولكن لم يدم هذا طويلا فتحدثت مع صديقتى المقربة واذ بها مرتعبه ( انتى فييين امك وابوكى قلقانين عليكى قوى وامك عماله تعيط ) تعيط !! لم اصدق ماسمعته فكلمت امى لأطمئنها على

      لم يكن من اهدافى معاقبتهم على شئ لكن كان هدفى هو عدم معاقبتى على اللا شيئ , لذا حدثتها هاتفيا ولكن لم اتوقع كل هذا البكاء على ذهابى قائله ( ارجعى عشان خاطرى انا حاسه حته من قلبى راحت ارجعى وخلاص والله هنتكلم مع بعض عادى ونتفق ) لا اصدق ولكنها امى على كل الاحوال فعدت بعد سويعات قليله من ذهابى واتفقت مع ابى وقتها , وعدت للعمل بعد عناء لأنى اختفيت فجأه , وبدأت فى تقديم اوراقى لأحد المعاهد العليا وكانت بجوارى طالبه اخرى فى نفس عمرى وسمعت الموظف يخبرها انه لا يوجد فرصة تعليم لها هنا فغادرت الفتاه ولكنى صدمت من الكلام وبكيت ليس بعد كل هذا يضيع مجهودى هباءا ولكن هناك ما الهمنى ان اذهب اساله على حالتى قد تبدو مختلفه ربما لا يشترط السن فقط وبالفعل عدت للموظف وأخذ اوراقى وغاب دقيقه اعتقد, ولكنى شعرت انها ساعه وعاد قائلا ( تمام مقبوله بس قدامك فرصة واحده بس ) فقلت فرحه ( فرصة فرصة الحمد لله ان شاء هنجح )

      صحيح انه لم تتغير علاقتى بأمى كثيرا فى هذا الوقت فكنت اعمل واتعلم وعندما اعود للمنزل تكلفنى بأعمال منزليه

      قائله ( وانا مالى حد قالك تزنقى نفسك الزنقه دى انتى اللى عايزة كدا ) وتحملت كى اثبت انى على حق وكنت اذاكر فى المواصلات وانهى شيتاتى

      لكن بمجرد نجاحى فى الترم الاول بتقدير تغيرت العلاقه بيننا واصبحت اهدى بكثير بل والاعجب انها نسيت تماما كل تلك الافعال التى مارستها معى وما قالته لى

      وبدأت فى تحقيق حلمى وقتها كورسات ونشاطات وتطوعات وجوائز وشهادات وتغير حالى للأفضل كثيرا واستطعت اثبات ذاتى بفضل الله

      حالى الأن افضل بالتأكيد من كل مامضى ويبدو انى الوحيده التى لا تتمنى عودة طفولتها

      وكنت ولازلت دائما اسعى لتعلم امى ماتعلمت كى لاتكرر مافعلته مع احد من اخوتى

      لكن ماانا متأكده منه ان حياتى الان هى استجابة الله لدعائى المستمر فى ليالى رمضان ان انجح ويصلح علاقاتى مع اهلى

      ومازلت مستمرة ……………

Viewing 0 reply threads
الرد: Isra
المعلومات الخاصة بك:

إلغاء
Start of Discussion
0 من 0 منشورات حزيران / يونيه 2018
الآن