شاركي قصتك
تحديث قبل 3 سنوات 1 الأعضاء · 1
مشاركة 
لحظة إيمان بقدراتي كانت ثمة نقطة تحول كبير في حياتي، لحظة أن آمنت بأننى أستطيع وصدقت ذاتى بأننى لست الضعيفة المقهورة ربة المنزل التى لا تمتلك لذاتها أية آمال ولا يخفق قلبها بالأحلام حتى إنخرطت داخل الروتين والضغوط وذبلت بل وأحترقت لأنها كانت ذات يوم تتنفس أحلام واسعة وكبيرة وكانت تتفوه أن حياة واحدة لا تكفى لتحقيق أحلامى، فمن طموحاتها الحصول على الدكتوراة فى الصحة النفسية ولكن قبل (١١ )عام أُجهض هذا الحُلم بسبب عدم وجود دعم لها وبسبب الظروف المادية فتزوجت وتناست هذا الحلم وكتبت عنه وعن غيره في دفاترها ثم طوته مع غيره من الأوراق المنسية .. نعم تلك الكتابات التى لم تكن تجرأ مجرد أن تحلم بأن تظهر يومًا ما إلى النور ولكن إرادة الله كانت وظهرت كتابات صفاء عبد الصبور إلى النور وصدر لها ٤ أعمال ورقية (خريف مريم، داود قبل أن تهب العاصفة، الغفران الأخير، سلاسل من حديد) وعدد من القصص القصيرة والمقالات والخواطر النثرية وتم إستضافتها فى أكثر من برنامج علي قناة النيل الثقافية والإذاعة المصرية وأصبحت تكتب لجريدة مغربية(صوت المواطن).. نعم كانت تلك مشيئة الله أن يعوضها الله عن كم الإحباطات والإخفاقات التي واجهتها إلي درجة أنها مزقت أول عمل كتبته وألقت به داخل سلة المهملات منذ أعوام إنقضت، وشاء الله أن يعوضها عن التنمر والسخرية التى كانت تؤلمها بسبب هدوء طباعها وميلها إلي العزلة ذلك بسبب حبها للقراءة والكتابة أيضًا مؤهلها الدراسى الذى يُصنف طبقًا لتصنيفات المجتمع بكلية قاع وكلية متدنية لكنها أرادت أن تتخصص في مجال الصحة النفسية وتواجه بالعلم مشكلات الطبقية، و حصلت علي تمهيدى ماجستير الصحة النفسية والعام القادم سوف تسجل رسالتها..
كواليس كثيرة خلف كل هذا منها ذكريات عميقة للقرية التى نزحت منها بمحافظة الأقصر ،ومنها لحظات ضعف وإكتئاب وخذلان ومنها لحظات مثابرة وقوة وإصرار وعوض من الله عن كل الأيام الحزينة والآلام.
أشكرك كثيرًا يا أنا علي الإنتصار علي الكلب الأسود(الإكتئاب).
صفاء عبد الصبور أمين
Viewing 0 reply threads