الرئيسية المنتديات شاركي قصتك من كفر البطيخ إلى أول مصرية حاصلة على ماجستير علوم المياة التطبيقية من أجل الإست

  • شاركي قصتك

    غير معروف تحديث قبل 3 سنوات 1 الأعضاء · 2 منشورات
    • غير معروف

      غير نشط
      25 مارس، 2021 الساعة 6:03 م

      أنا ماهيتاب محمود الرمال, باحثة بيئية بجهاز شئون البيئة التابع لوزارة البيئة و المصرية الأولى فى تخصص علوم البيئة المائية التطبيقية من أجل الإستدامة من هولندا.

      قصتى بدأت كقصة ملايين الفتيات الائى نشأن فى قرى أو مدن صغيرة ريفية الطبع والعادات حيث لم يكن هناك الكثير من رحابة الصدر لفتيات مختلفات يطمحن فى أن يكون لهن دورا مغايرا لما تفرضه العادات والتقاليد. درست و تخرجت مثل غيرى الكثير من كلية العلوم وكنت قد حلمت لسنوات قبل التخرج بالسفر حيث أدرس فى أفضل مكان يقدم لى العلم, ورغبت فى أن يكون لحياتى أثر فى جعل حياة الأخرين أفضل. وفيما كانت هذه هى أحلامى إنكفأ المجتمع المحيط فى الضغط من أجل الفوز “بعريس” قبل التخرج وقد قاومت أسرتى هذه الضغوط حتى لا تؤثر على دراستى الجامعية. ولكن بمجرد التخرج أصابتهم كلمات المحيطين بالهلع وأصبحت مطالبة بالإنضمام لصفوف الألاف من الفتيات اللاهثات وراء الستر فى ضل راجل. وتخليت عن أحلامى بعد أن أصابنى اليأس وتخيلت مثل الجميع أنى لا أصلح لتحقيق مثل هذة الأحلام. وإكتفيت بالتسجيل للدراسات العليا قريبا من محل سكنى وحصلت على ماجستير فى علوم البيئة وتصنيف النبات من جامعة المنصورة بفرعها بدمياط (جامعة دمياط حاليا). ثم عينت بعدها بوزارة البيئة. ولسنوات انقلبت حياتى لتصبح سلسلة من المشكلات المتتالية وكأن الله يريد لى أن استفيق من غيبوبتى ويضع هذه المشكلات فى طريقى حتى يوقفنى عن المضى قدما فيها. كانت حياتى فى منتهى الضبابية وكنت فاقدة البوصلة تماما وأصابنى التوتر الشديد وأصبحت مترددة لا أقوى على إتخاذ أى قرارات وكأن الحياة تنذرنى بالمزيد لأننى إخترت الإستسلام و التخلى عن أحلامى . .. فى هذا الوقت بالقواعد السائدة ما حققتة كان كثير حاصلة على ماجستير و أعمل بمنصب جيد فلما الحاجة لتحقيق المزيد. لكنه كان حلمى القديم الذى لم أستطع مواراته. حتى كانت لحظه لا أراها غير فضل كبير من الله و بعد سنوات من دفن نفسى واحلامى فى الرمال .. أخدت قرار .. بحتمية أخد زمام أمور حياتى و المعافرة من أجل تغيير قدرى… ولم يكن عندى أى فكرة حتى انا هبدأ إزاى غير إنى جبت ورقه وقلم وكتبت الى عايزاه ومصدقاه I deserve to be happy I was born to add something to add value to this world I am the creator of my destiny The power is all mine. وقمت بتعليق الورقة البسيطة المقطوعة بغير عناية على الحائط بجوار مكتبى حتى تكون أمام ناظري كل مرة أجلس الى المكتب. وأمنت إنه إذا وجد الطالب وجد المعلم و أمنت بأنى سأبدأ بما أستطيع وبالتأكيد سيدلنى الله على الطريق . وبعد ذلك بدأت أحلامى فى التجلى: – خلال شهر ونصف درست لشهادة الايلتس بشكل شخصى مباشرة بعد كتابة رسالة التحفيز ، ونجحت فى اجتياز الاختبار من المرة الأولى وبمعدل ممتاز. – بعد شهرين أخريين فى 2016 تقدمت إلى مسابقة دولية تمولها وتديرها الخارجية الألمانية و من بين مئات المصريين تم إختيار اربعه شباب متميزين فى مجالاتهم ليسافروا لألمانيا لتمثيل الشباب المصري فى أربع مجالات مختلفة وقد وقع عليا الاختيار للتمثيل في مجال البيئة والتنمية.إسم المنحة المنحة ifa CCP fellowship . والسفر هنا لم يكن بهذة السهولة فوقع هنا الصدام الأكبر مع العادات والتقاليد وحاربت على مدار عدة أسابيع حتى إستطعت إنتزاع ما أرغب. – فى أواخر 2016 سافرت لمدينة كولونيا بغرب ألمانيا لقضاء ثلاثة أشهر كمساعد باحث فى “معهد التكنولوجيا وإدارة الموارد فى المناطق المدارية وشبة المدارية” التابع لجامعة كولونيا التقنية، لأعمل مع فريق بحثى على تطوير برنامج للهواتف الذكية لمراقبة جوده المياة فى مقاطعه شمال الراين الفستڤالى الألمانية. – فى أوائل 2017، بعد عودتى مصر كنت قد اكتسبت الكثير من الخبرة والثقة خلال وجودى بألمانيا لأبدأ فى تنفيذ فكرة كنت ارغب بتنفيذها قبل عدة سنوات فأنشئت اول مبادرة مجتمعيه فى دمياط لتدوير زيوت الطعام المستهلكة وإنتاج الوقود الحيوى. وقد شرفت بعمل مقابلة صحفية لجريدة الشروق وكذلك مقابلة على التليفزيون المصرى الوطنى “قناة نايل لايف” للحديث عن المبادرة. – فى أواخر 2017 أفوز بمشروع مبادرتى المجتمعية فى مسابقة She Entrepreneurs وهى مسابقة دولية تمولها الخارجية السويدية من خلال المعهد السويدى فى إستوكهولم ويتم من خلالها أختيار المبادرات المجتمعية والشركات الناشئة الأفضل والتى أنشئتها منفردة أو كشريك مؤسس الفتيات القادة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والسويد. وجائزة المسابقة عبارة عن منحة لدراسة دبلومة رياده الأعمال المجتمعية لمدة ستة أشهر تتضمن السفر مرتين للسويد ومتابعه باقى الدراسة والاشراف والتطبيق عن بعد من مصر. وخلال التواجد فى السويد شاركت كمتحدثة فى أحد الفاعليات التى تضم رائدات الأعمال والفتيات السويديات وكان الغرض من الحدث هو إلهام المشتركات بأفكار مشاريعنا ليتمكن من إنشاء أعمالهن الخاصة. وفى أواخر 2018 أنجح فى إجتياز الدبلومة وأستلم فى حفله فى استوكهولم دبلومتى فى رياده الاعمال المجتمعية. – فى منتصف 2017 بتقدم لمسابقة دولية أخرى لخريجى Ifa CCP fellowship تسمى ifa CCP Plus fellowship بفكرة مشروع تدوير مخلفات مدر للربح للأسر الفقيرة التى تعولها النساء. وتمت دعوتى فيها الى برلين مرتين خلال 2018 كأحد المتسابقين النصف نهائيين مع صديق مصرى أخر للإشتراك فى ورشتين عمل تحت إشراف خبراء ألمان للعمل على تطوير فكرة المشروع وطرحها أمام لجنه مستثمرين في النهاية ثم الحصول على التمويل لتنفيذ المشروع. وقد شاركت بكفاة خلال ورشة العمل الأولى، وهو ما دفع أحد الخبراء الألمان بأن لقبتنى ببطلة إعادة التدوير. وفى أحد الأيام أخبرتنى بأنها ستعد لى مفاجأة غدا وفى اليوم التالى أهدتنى محفظة من بلاستيك معاد تدويرة من أحد المشروعات التى أشرفت هى على تنفيذها فى توجو. ولكنى لم أستطع السفر لألمانيا خلال ورشة العمل الثانية حيث كنت مرتبطة بسفرية أخرى واضطررت للإعتذار عن الحضور وأنا فى غاية الألم حيث أنى قد بذلت الكثير من الجهد على المشروع. – في الوقت نفسه، ومنذ أوائل 2016 أيضا، كنت أسعى فى أكثر من إتجاه فقدمت على الدراسة الاكاديمية فى جامعات كتيرة بالخارج وكان هدفى هو تغيير تخصصى لدراسة علوم المياة والتى كانت تستهوينى للغاية وخصوصا بعد عملى باحثة فى مجال مراقبة جودة المياة بوزارة البيئة. كانت هناك صعوبة فى البداية لعدة أسباب منها عدم إمتلاكى للأموال لدفع مصاريف دراستى ما دفع بى إلى العمل كمساعدة إدارية فى أحد شركات قطاع البترول بمحافظة دمياط فى محاولة لجمع أى مبلغ مالى لتغطية بعض تكاليف الدراسة فى حالة عجزت عن الحصول على منحة دراسية. وإخترت فى البداية الجامعات الالمانية حيث تعتبر الدراسة بها شبه مجانية ثم قمت بعدها بتوسيع دائرة التقديم لتشمل الدول الاوروبية الأكبر والأفضل فى أبحاث المياه. وكانت تقابلنى الكثير من اللحظات الصعبة التى أصاب فيها بالاحباط خصوصا بعد بذل مجهود كبير فى التقديم وكتابة مشروعات بحثية لأتقدم بها لجهات مختلفة ثم تقابل بالرفض. ولكنى ربما بعد ليلة أو إثنان من البكاء كنت أعرف كل مرة إلى أين أنظر … فكانت ورقتى المعلقة على الحائط هناك أنظر إليها كل مرة كنت أتعرض للرفض حتى أقوى على المحاولة من جديد. وأخيرا بدأت نتائج المساعي التي بذلتها تظهر، وفى 2017 بدأت موافقات القبول الجامعى من أكبر جامعات أوروبا تنهال علي، و فى 2018 بيكون أمامى فرصة للإختيار بعد أن قبلت فى منحتين دراسيتين كاملتين لدراسة الماجستير من الحكومة السويدية والحكومة الهولندية و قبلت بمنحة الحكومة الهولندية المسماه NUFFIC OKP fellowship – فى أواخر 2018 أسافر لمدينة ديلڤت لبدء الدراسة وفى 2020 بكون المصرية الوحيدة الى الأن التى درست الماچستير فى تخصص علوم البيئة المائية التطبيقية من أجل الاستدامة Applied Aquatic Ecology for Sustainability. – فى 2019 بسافر مدينة دوبندورف بسويسرا لأعمل باحث زائر في أكبر معهد ابحاث فيدرالى لعلوم المياه، وهو المعهد الفيدرالى السويسرى لعلوم وتقنيات المياه Eawag بقسم الكيمياء البيئية UCHEM وأكون مسؤلة عن تصميم وتنفيذ برنامج لإستخدام تقنيات الاقمار الصناعية فى تعرييف وتقييم المخاطر البيئية للمبيدات الزراعية على جودة موارد المياة السطحية. و لله الحمد لله قمت بالعمل بالنجاح الكافى الى جعل مشرفى السويسرى يمتدح اكثر من مرة قدرتى على إتقان العمل فى وقت ضيق فى وجود تعددية ثقافية وتخصصية علمية شديدة، وبين اربع قارات كما كتب فى جواب أهداه لى فى حفل وداع أقامة مع أعضاء القسم فى المعهد. وبرغم تعرضى لوعكة صحية شديدة بعد سفرى لهولندا إستدعت تواجدى فترات طويلة بالمستشفي وعلاج ممتد لكنى كنت حازمة فى ألا اسمح لهذا بإثنائى عن إستكمال دراستى أو التخلف عن أداء التزاماتي الدراسية. حتى أن طبيبى الهولندى حين أخبرتة بأنى مقدمة على السفر الى سويسرا نصحنى بعدم السفر، ولكنى أيضا كنت مصرة على عدم التخلى عن أحد أحلامى لأانى لو سمحت لأى عذر لمرة واحدة أن يكون سببا فى الاستسلام فسأظل طول الوقت استسلم وأتحجج. – فى أواخر 2019 أسافر إلى هانوى فى فيتنام لأعمل باحث زائر فى المركز الدولى للزراعات الإستوائية المكتب الإقليمى لقارة أسياCIAT وهو أحد مراكز المجموعة الإستشارية للبحوث الزراعية الدولية CGIAR وخلال هذة الفترة قمت بقيادة فريق من الخبراء الفيتناميين فى مجال إدارة الموارد من المعهد الإستشارى للتنمية الإجتماعية والاقتصادية للمناطق الريفية والجبلية (CISDOMA) لتطبيق المشروع فى شمال فيتنام. ونجحت فى تحقيق أهداف المشروع كاملة ونتيجة المشروع حاليا يتم تطبيقها فى المناطق شديدة التأثر بالتلوث بالمبيدات فى محافظة لاوشو للحد من المخاطر البيئية للمبيدات الزراعية على مصادر المياة السطحية. ومن المفارقات الغريبة أنه و بعد عودتى مصر مؤخرا تعرضت للإصابة بالكورونا والتى تطورت لإلتهاب رئوى وكنت فى غاية التعب وحرمت من النوم أسابيع متواصلة، وخلال أحد الليالى وقعت عينى فجأه على الورقة التى طالما تأملتها قبل سفرى وكانت الدافع لى لأتجاوز عقبات كثيرة وحاربت بها عادات المجتمع منذ عدة سنوات وكنت قد نسيت تماما وجودها بجانب مكتبى. وما أن وقعت عينى عليها حتى وجدت شريط حياتى أخر خمس سنوات يمر أمامى كاملا وتذكرت ما قمت بإنجازة فيها والفخر الذي جلبته لأهلى و بلدتى. فكانت هذه هى المرة الأاولى التى أتوقف بها وأشعر أنى ربما تركت نذر يسير من أثر طيب فى حياة مئات البشر على بعد ألاف الكيلو مترات وربما أيضا حياة العشرات على بعد مئات الأمتار من حيث أمكث. ووجدتنى أكرر على نفسى نفس الأربع جمل مرة أخرى ولكن هذه المرة لأحارب بها الكورونا. ولجميع الفتيات فى كثير من قرانا ومدننا الصغيرة أقول: دائما هناك أمل فى بداية جديده حتى ولو جاءت متأخرة, فليس هناك أبدا تاريخ صلاحية لأجسادنا ولا لأحلامنا وخزائن عطاء الله مملوءة دائما تنتظر سعينا ودعائنا لنصل إليها. فقط دونً أحلامكن وإسعين بما إستطعتن وإنتظرن تلبية القدر.

      شاركونا نسمع منكم قصص نجاحكم علشان نشاركها مع الناس وتبقي مصدر الهام ليهم ??

      https://forms.gle/58Q85E7Un9kfuPuv8

      #TamaKani

      #ThePowerOfHerأنا ماهيتاب محمود الرمال, باحثة بيئية بجهاز شئون البيئة التابع لوزارة البيئة و المصرية الأولى فى تخصص علوم البيئة المائية التطبيقية من أجل الإستدامة من هولندا.

      قصتى بدأت كقصة ملايين الفتيات الائى نشأن فى قرى أو مدن صغيرة ريفية الطبع والعادات حيث لم يكن هناك الكثير من رحابة الصدر لفتيات مختلفات يطمحن فى أن يكون لهن دورا مغايرا لما تفرضه العادات والتقاليد. درست و تخرجت مثل غيرى الكثير من كلية العلوم وكنت قد حلمت لسنوات قبل التخرج بالسفر حيث أدرس فى أفضل مكان يقدم لى العلم, ورغبت فى أن يكون لحياتى أثر فى جعل حياة الأخرين أفضل. وفيما كانت هذه هى أحلامى إنكفأ المجتمع المحيط فى الضغط من أجل الفوز “بعريس” قبل التخرج وقد قاومت أسرتى هذه الضغوط حتى لا تؤثر على دراستى الجامعية. ولكن بمجرد التخرج أصابتهم كلمات المحيطين بالهلع وأصبحت مطالبة بالإنضمام لصفوف الألاف من الفتيات اللاهثات وراء الستر فى ضل راجل. وتخليت عن أحلامى بعد أن أصابنى اليأس وتخيلت مثل الجميع أنى لا أصلح لتحقيق مثل هذة الأحلام. وإكتفيت بالتسجيل للدراسات العليا قريبا من محل سكنى وحصلت على ماجستير فى علوم البيئة وتصنيف النبات من جامعة المنصورة بفرعها بدمياط (جامعة دمياط حاليا). ثم عينت بعدها بوزارة البيئة. ولسنوات انقلبت حياتى لتصبح سلسلة من المشكلات المتتالية وكأن الله يريد لى أن استفيق من غيبوبتى ويضع هذه المشكلات فى طريقى حتى يوقفنى عن المضى قدما فيها. كانت حياتى فى منتهى الضبابية وكنت فاقدة البوصلة تماما وأصابنى التوتر الشديد وأصبحت مترددة لا أقوى على إتخاذ أى قرارات وكأن الحياة تنذرنى بالمزيد لأننى إخترت الإستسلام و التخلى عن أحلامى . .. فى هذا الوقت بالقواعد السائدة ما حققتة كان كثير حاصلة على ماجستير و أعمل بمنصب جيد فلما الحاجة لتحقيق المزيد. لكنه كان حلمى القديم الذى لم أستطع مواراته. حتى كانت لحظه لا أراها غير فضل كبير من الله و بعد سنوات من دفن نفسى واحلامى فى الرمال .. أخدت قرار .. بحتمية أخد زمام أمور حياتى و المعافرة من أجل تغيير قدرى… ولم يكن عندى أى فكرة حتى انا هبدأ إزاى غير إنى جبت ورقه وقلم وكتبت الى عايزاه ومصدقاه I deserve to be happy I was born to add something to add value to this world I am the creator of my destiny The power is all mine. وقمت بتعليق الورقة البسيطة المقطوعة بغير عناية على الحائط بجوار مكتبى حتى تكون أمام ناظري كل مرة أجلس الى المكتب. وأمنت إنه إذا وجد الطالب وجد المعلم و أمنت بأنى سأبدأ بما أستطيع وبالتأكيد سيدلنى الله على الطريق . وبعد ذلك بدأت أحلامى فى التجلى: – خلال شهر ونصف درست لشهادة الايلتس بشكل شخصى مباشرة بعد كتابة رسالة التحفيز ، ونجحت فى اجتياز الاختبار من المرة الأولى وبمعدل ممتاز. – بعد شهرين أخريين فى 2016 تقدمت إلى مسابقة دولية تمولها وتديرها الخارجية الألمانية و من بين مئات المصريين تم إختيار اربعه شباب متميزين فى مجالاتهم ليسافروا لألمانيا لتمثيل الشباب المصري فى أربع مجالات مختلفة وقد وقع عليا الاختيار للتمثيل في مجال البيئة والتنمية.إسم المنحة المنحة ifa CCP fellowship . والسفر هنا لم يكن بهذة السهولة فوقع هنا الصدام الأكبر مع العادات والتقاليد وحاربت على مدار عدة أسابيع حتى إستطعت إنتزاع ما أرغب. – فى أواخر 2016 سافرت لمدينة كولونيا بغرب ألمانيا لقضاء ثلاثة أشهر كمساعد باحث فى “معهد التكنولوجيا وإدارة الموارد فى المناطق المدارية وشبة المدارية” التابع لجامعة كولونيا التقنية، لأعمل مع فريق بحثى على تطوير برنامج للهواتف الذكية لمراقبة جوده المياة فى مقاطعه شمال الراين الفستڤالى الألمانية. – فى أوائل 2017، بعد عودتى مصر كنت قد اكتسبت الكثير من الخبرة والثقة خلال وجودى بألمانيا لأبدأ فى تنفيذ فكرة كنت ارغب بتنفيذها قبل عدة سنوات فأنشئت اول مبادرة مجتمعيه فى دمياط لتدوير زيوت الطعام المستهلكة وإنتاج الوقود الحيوى. وقد شرفت بعمل مقابلة صحفية لجريدة الشروق وكذلك مقابلة على التليفزيون المصرى الوطنى “قناة نايل لايف” للحديث عن المبادرة. – فى أواخر 2017 أفوز بمشروع مبادرتى المجتمعية فى مسابقة She Entrepreneurs وهى مسابقة دولية تمولها الخارجية السويدية من خلال المعهد السويدى فى إستوكهولم ويتم من خلالها أختيار المبادرات المجتمعية والشركات الناشئة الأفضل والتى أنشئتها منفردة أو كشريك مؤسس الفتيات القادة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والسويد. وجائزة المسابقة عبارة عن منحة لدراسة دبلومة رياده الأعمال المجتمعية لمدة ستة أشهر تتضمن السفر مرتين للسويد ومتابعه باقى الدراسة والاشراف والتطبيق عن بعد من مصر. وخلال التواجد فى السويد شاركت كمتحدثة فى أحد الفاعليات التى تضم رائدات الأعمال والفتيات السويديات وكان الغرض من الحدث هو إلهام المشتركات بأفكار مشاريعنا ليتمكن من إنشاء أعمالهن الخاصة. وفى أواخر 2018 أنجح فى إجتياز الدبلومة وأستلم فى حفله فى استوكهولم دبلومتى فى رياده الاعمال المجتمعية. – فى منتصف 2017 بتقدم لمسابقة دولية أخرى لخريجى Ifa CCP fellowship تسمى ifa CCP Plus fellowship بفكرة مشروع تدوير مخلفات مدر للربح للأسر الفقيرة التى تعولها النساء. وتمت دعوتى فيها الى برلين مرتين خلال 2018 كأحد المتسابقين النصف نهائيين مع صديق مصرى أخر للإشتراك فى ورشتين عمل تحت إشراف خبراء ألمان للعمل على تطوير فكرة المشروع وطرحها أمام لجنه مستثمرين في النهاية ثم الحصول على التمويل لتنفيذ المشروع. وقد شاركت بكفاة خلال ورشة العمل الأولى، وهو ما دفع أحد الخبراء الألمان بأن لقبتنى ببطلة إعادة التدوير. وفى أحد الأيام أخبرتنى بأنها ستعد لى مفاجأة غدا وفى اليوم التالى أهدتنى محفظة من بلاستيك معاد تدويرة من أحد المشروعات التى أشرفت هى على تنفيذها فى توجو. ولكنى لم أستطع السفر لألمانيا خلال ورشة العمل الثانية حيث كنت مرتبطة بسفرية أخرى واضطررت للإعتذار عن الحضور وأنا فى غاية الألم حيث أنى قد بذلت الكثير من الجهد على المشروع. – في الوقت نفسه، ومنذ أوائل 2016 أيضا، كنت أسعى فى أكثر من إتجاه فقدمت على الدراسة الاكاديمية فى جامعات كتيرة بالخارج وكان هدفى هو تغيير تخصصى لدراسة علوم المياة والتى كانت تستهوينى للغاية وخصوصا بعد عملى باحثة فى مجال مراقبة جودة المياة بوزارة البيئة. كانت هناك صعوبة فى البداية لعدة أسباب منها عدم إمتلاكى للأموال لدفع مصاريف دراستى ما دفع بى إلى العمل كمساعدة إدارية فى أحد شركات قطاع البترول بمحافظة دمياط فى محاولة لجمع أى مبلغ مالى لتغطية بعض تكاليف الدراسة فى حالة عجزت عن الحصول على منحة دراسية. وإخترت فى البداية الجامعات الالمانية حيث تعتبر الدراسة بها شبه مجانية ثم قمت بعدها بتوسيع دائرة التقديم لتشمل الدول الاوروبية الأكبر والأفضل فى أبحاث المياه. وكانت تقابلنى الكثير من اللحظات الصعبة التى أصاب فيها بالاحباط خصوصا بعد بذل مجهود كبير فى التقديم وكتابة مشروعات بحثية لأتقدم بها لجهات مختلفة ثم تقابل بالرفض. ولكنى ربما بعد ليلة أو إثنان من البكاء كنت أعرف كل مرة إلى أين أنظر … فكانت ورقتى المعلقة على الحائط هناك أنظر إليها كل مرة كنت أتعرض للرفض حتى أقوى على المحاولة من جديد. وأخيرا بدأت نتائج المساعي التي بذلتها تظهر، وفى 2017 بدأت موافقات القبول الجامعى من أكبر جامعات أوروبا تنهال علي، و فى 2018 بيكون أمامى فرصة للإختيار بعد أن قبلت فى منحتين دراسيتين كاملتين لدراسة الماجستير من الحكومة السويدية والحكومة الهولندية و قبلت بمنحة الحكومة الهولندية المسماه NUFFIC OKP fellowship – فى أواخر 2018 أسافر لمدينة ديلڤت لبدء الدراسة وفى 2020 بكون المصرية الوحيدة الى الأن التى درست الماچستير فى تخصص علوم البيئة المائية التطبيقية من أجل الاستدامة Applied Aquatic Ecology for Sustainability. – فى 2019 بسافر مدينة دوبندورف بسويسرا لأعمل باحث زائر في أكبر معهد ابحاث فيدرالى لعلوم المياه، وهو المعهد الفيدرالى السويسرى لعلوم وتقنيات المياه Eawag بقسم الكيمياء البيئية UCHEM وأكون مسؤلة عن تصميم وتنفيذ برنامج لإستخدام تقنيات الاقمار الصناعية فى تعرييف وتقييم المخاطر البيئية للمبيدات الزراعية على جودة موارد المياة السطحية. و لله الحمد لله قمت بالعمل بالنجاح الكافى الى جعل مشرفى السويسرى يمتدح اكثر من مرة قدرتى على إتقان العمل فى وقت ضيق فى وجود تعددية ثقافية وتخصصية علمية شديدة، وبين اربع قارات كما كتب فى جواب أهداه لى فى حفل وداع أقامة مع أعضاء القسم فى المعهد. وبرغم تعرضى لوعكة صحية شديدة بعد سفرى لهولندا إستدعت تواجدى فترات طويلة بالمستشفي وعلاج ممتد لكنى كنت حازمة فى ألا اسمح لهذا بإثنائى عن إستكمال دراستى أو التخلف عن أداء التزاماتي الدراسية. حتى أن طبيبى الهولندى حين أخبرتة بأنى مقدمة على السفر الى سويسرا نصحنى بعدم السفر، ولكنى أيضا كنت مصرة على عدم التخلى عن أحد أحلامى لأانى لو سمحت لأى عذر لمرة واحدة أن يكون سببا فى الاستسلام فسأظل طول الوقت استسلم وأتحجج. – فى أواخر 2019 أسافر إلى هانوى فى فيتنام لأعمل باحث زائر فى المركز الدولى للزراعات الإستوائية المكتب الإقليمى لقارة أسياCIAT وهو أحد مراكز المجموعة الإستشارية للبحوث الزراعية الدولية CGIAR وخلال هذة الفترة قمت بقيادة فريق من الخبراء الفيتناميين فى مجال إدارة الموارد من المعهد الإستشارى للتنمية الإجتماعية والاقتصادية للمناطق الريفية والجبلية (CISDOMA) لتطبيق المشروع فى شمال فيتنام. ونجحت فى تحقيق أهداف المشروع كاملة ونتيجة المشروع حاليا يتم تطبيقها فى المناطق شديدة التأثر بالتلوث بالمبيدات فى محافظة لاوشو للحد من المخاطر البيئية للمبيدات الزراعية على مصادر المياة السطحية. ومن المفارقات الغريبة أنه و بعد عودتى مصر مؤخرا تعرضت للإصابة بالكورونا والتى تطورت لإلتهاب رئوى وكنت فى غاية التعب وحرمت من النوم أسابيع متواصلة، وخلال أحد الليالى وقعت عينى فجأه على الورقة التى طالما تأملتها قبل سفرى وكانت الدافع لى لأتجاوز عقبات كثيرة وحاربت بها عادات المجتمع منذ عدة سنوات وكنت قد نسيت تماما وجودها بجانب مكتبى. وما أن وقعت عينى عليها حتى وجدت شريط حياتى أخر خمس سنوات يمر أمامى كاملا وتذكرت ما قمت بإنجازة فيها والفخر الذي جلبته لأهلى و بلدتى. فكانت هذه هى المرة الأاولى التى أتوقف بها وأشعر أنى ربما تركت نذر يسير من أثر طيب فى حياة مئات البشر على بعد ألاف الكيلو مترات وربما أيضا حياة العشرات على بعد مئات الأمتار من حيث أمكث. ووجدتنى أكرر على نفسى نفس الأربع جمل مرة أخرى ولكن هذه المرة لأحارب بها الكورونا. ولجميع الفتيات فى كثير من قرانا ومدننا الصغيرة أقول: دائما هناك أمل فى بداية جديده حتى ولو جاءت متأخرة, فليس هناك أبدا تاريخ صلاحية لأجسادنا ولا لأحلامنا وخزائن عطاء الله مملوءة دائما تنتظر سعينا ودعائنا لنصل إليها. فقط دونً أحلامكن وإسعين بما إستطعتن وإنتظرن تلبية القدر

    • غير معروف

      غير نشط
      26 مارس، 2021 الساعة 2:18 م

      برجاء مراعاة عدم القدرة على إجراء تعديلات على القصة حيث انه تم لصق المحتوى مرتين بالخطأ وكذلك وجود سطور إضافية من البوست الأصلى لقصتى التى كتبتها على الفيسبوك أرغب فى حذفها. برجاء اعتماد القصة للمسابقة حتى هذة الجملة مع حذف كل ماتبعها ” دائما هناك أمل فى بداية جديده حتى ولو جاءت متأخرة, فليس هناك أبدا تاريخ
      صلاحية لأجسادنا ولا لأحلامنا وخزائن عطاء الله مملوءة دائما تنتظر سعينا
      ودعائنا لنصل إليها. فقط دونً أحلامكن وإسعين بما إستطعتن وإنتظرن تلبية
      القدر.”

      كذلك لم أتمكن من تحميل الصور لزيادة حجمها عن المطلوب. برجاء الإطلاع على الصور على هذا الرابط إن أمكن

      https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3744268232286205&id=100001091951315

Viewing 1 reply thread
الرد: غير معروف
المعلومات الخاصة بك:

إلغاء
Start of Discussion
0 من 0 منشورات حزيران / يونيه 2018
الآن