الرئيسية › المنتديات › شاركي قصتك › واصبحت صحفية بدرجة مهندسة زراعية
أنا آنسة أبلغ من العمر ٤٦ سنة من القاهرة كان حلمي إني ألتحق بكليه الفنون الجميلة لحبي للألوان ومزجها وأن يكون تخصصي في الديكور لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولم أوفق في دراسة حلم حياتي بسبب ١.٥% للقبول بها ولم أجد سوي كليه الزراعه قسم به دراسه لتصميم وتنسيق الحدائق كتعويض عن حلمي ودراسة مقاربة وأستطعت أن أتخرج بدرجة جيد جدا ولكن واجهتني مشكلة عدم وجود فرصة للعمل بتخصصي لا
ان المطلوب خبرات من ١٠ : ١٥ عام ولذلك اتجهت الي العمل كسكرتيرة تنفيذية وسلكت طريق لاكتساب خبرة ومهارات في الكمبيوتر واللغة واصبحت متميزة في عملي وفي ٢٠٠٤ تم الاعلان عن تعيين لاوائل الخريجين لمهندسات زراعيات ومهندسين زراعيين في محافظة القاهرة وتقدمت للوظيفة وتم قبولي وواجهت تحدي جديد وهو العمل الميداني وانا بلا خبرة وان اكون مسئولة عن حديقة عامة شاسعة المساحة وعمال زراعيين يكبروني بالعديد من السنوات وهنالك اعددت الخطة وخصصت اجندة اسجل بيها كل معلومة جديدة مع عمل اختبارات للعمال في سرعة الاداء وطاعتهم للتعليمات واصبحت كما مديرة المدرسة ( الناظرة ) من يخطئ اعمل طابور ذنب للعمال والقي خطبة عصماء ان هذا خطأ وميصحش وفي نهايه اليوم اسجل ملحوظاتي ورؤيتي فتخليت عن طابور الذنب وابتدعت طرق اخري للعقاب ومرت السنين وتلاحق عليا عمال وفنيين واصبحت في العمل كمديرة السجن للتأديب والتهذيب والاصلاح من يتم تحويله الي في الحديقة للعمل كمن دخل المعتقل ?? ويخرج عالمعاش وهو مواطن صالح ?? وكنت اتوقع ان يرسل الي اسرهم بعد المعاش جواب شكر لي لاحتمالي اياهم ??? واجهت صعوبات كثيرة وعراقيل الروتين والنفوس الحاقدة لكوني مجتهدة وربي بفضله جعلني متميزة في نطاق عملي واصبح الجميع يتناقل الاخبار عن اجتهادي وتميزي لكن كان هناك دائما حلم بان اصبح متميزة بمجال اخر وتحول عملي الي عمل اداري وتوج ان تم ترقيتي لمديرة المكتب الفني للمقايسات ونظرا لخبراتي المكتسبة في وظيفة السكرتارية التنفيذية ساعدتني كثيرا في التميز وسرعة ترقيتي بفضل الله ولكن بقي الروتين والنفوس وشر العباد ككابوس يجثم علي صدري خاصة مع نشوب حروب ومكائد لذلك اتجهت لدراسه اعداد مذيعة بعد ان لفت نظري الكثيرين بأنني امتلك صوت مميز وكان احد احلامي ان اقدم برنامج للاطفال متميز علي غرر برنامج ابلة فضيله بالاذاعه المصرية ومن خلال دراستي اكتشفت في نفسي مواهب كثيرة من فضل الله وقمت باعداد البرامج وكتابتها وتسجيلها بصوتي بافكار مختلفة وفكرة برنامج الاطفال بنسخة متطورة تواكب العصر عملت عليها بجد واجتهاد ثم جاءت الكورونا لتحبط احلامي مرة اخري ولم استطع ان احصل علي فرصة ان يصل صوتي للاطفال الذين اعشقهم عشق كبير ?? وتعاقبت الايام واحباطي بعملي يزيد لتغيرات كثيرة زادت من عبئي النفسي والمكائد آخذه في الازدياد ليقابلني الله بزميلة لي جعلها سبب ان اكون واحده جديدة تماما وهي اديبة مبدعة وشاعرة متميزة اسمها اسماء عبد الخالق ومن الدردشة اخبرتها انني كنت اكتب خواطر ومقالات منذ الاعدادية وثانوي والجامعة واصدرت مجلة بالجامعة بامكانيات بسيطة قبل انتشار الكمبيوتر يدويا وقمت برسم الصفحات والكتابه بها ولكن توقفت مع زخم الحياة المستمر فأرشدتني الي سبيل لنشر مقالاتي في الجرائد المصرية بعد قراءتها لمقال لي وتحمست وارسلت اول مقال لي والذي لقي صدي جميل وممتع لدي قراء ارسلوا رسائل ايميل لي علي ايميلي المنشور بالجريدة عن طرحي الجديد والمتميز وتعاقبت المقالات المنشورة لي لتصل الي خمس مقالات خلال شهر ونصف وصداها يزداد عند احبتي امي الحبيبة التي رأيت في حضنها فخر بي جميل وكبير وكذلك احبابي المقربين مما جعلني اشعر اني بحق اصبحت واحده جديدة بفضل الله ❤❤❤