الرئيسية المنتديات شاركي قصتك محاربة من اقصى الصعيد

  • شاركي قصتك

    Hanan Hakem تحديث قبل 3 سنوات، 7 أشهر 1 الأعضاء · 1 مشاركة
    • Hanan Hakem

      مشارك
      24 مارس، 2021 الساعة 7:46 م

      نشأت فى اسرة مفككة فى اقصى الصعيد

      كل من والدى ووالدتى اختاروا حياة انا ليس فيها

      كبرت فى بيئة ارستقراطية ولكنها لا تعترف بالمشاعر

      كانت لى احلام تثير الاستهزاء

      حصلت على شهادة الليسانس برغم صعوبة ذلك فى عائلتنا

      تزوجت وانتقلت للاقامة فى القاهرة وتم دفنى مع جميع احلامى فى زواج أشبه بالسجن لم أكن حبيسة بقدر ما حُبست افكارى

      ليس من حقى ان استخدم عقلى ومع الوقت لم اعد انسان ولكن تحولت الى شئ

      كان يعاقبنى كلما رأى عينى تلمع

      وكلما شعر بطموحاتى

      وساعده فى ذلك تشجيع اهلى

      فالنساء لا رأى لها

      تم ايذائى بدنيا اكتر من مرة حتى اصبت بعاهة مستديمة

      وجود امى وابى فى حياتى كان فى الظاهر وجودا طبيعيا ولكن لم يقلق احد لما انا به ولم يتحرك ساكنا بل كنت دائما اجد إلقاء اللوم على

      سنوات من الاهانة حتى قرر زوجى ترحيلى الى اهلى وتزوج بأخرى و طالبت بمسكن الزوجية ففوجئت باهلى يضغطون على ان اتنازل عن كل شئ مقابل توفير مقابل شهرى لاطفالى ( الذى توقف عن دفعه بعد شهور )

      عدت إلى الصعيد فى مجتمع لا يرحب بالمطلقات فكنت شخص غير مرحب به انعزلت تماما اعانى من حالات الاكتئاب المتكرره

      ارى اطفالى تكبر امامى دون رعاية منى او اهتمام

      الحياة مؤلمة ولم اكن اعرف لم خلقت على هذه الارض

      كنت اعمل باحدى الهيئات الحكومية و قررت الحصول على الماجستير و اجتهدت فى عملى حققت بعض النجاح وسط نظرات الاهانة والاحتقار والتقليل من ذاتى حيث مازلت امرأة مطلقة منبوذة سواء فى عملى او مجتمعى وحتى عائلتى

      كان لدى طموحات كثيرة ولكنى عرفت ان النجاح مستحيل فى هذا المجتمع

      وكنت كلما قررت الرحيل اواجه رفض شديد ممن حولى

      لم امارس الحرية يوما حتى نهاية عام ٢٠١٦

      حيث تعرضت لحادث سير انا واطفالى و كنت اظننى قد مُت وعدت الى الحياة مرة اخرى

      عدت لأرى امورا لم اكن اراها

      انا لم اعش لحظة واحدة برغبتى

      ولم افعل اى شئ لارضاء ذاتى بل كنت انفذ رغبات الاخرين الذين قد يكونوا اقل علما و خبرة وحكمة منى

      قررت اخيرا ان اختار حياتى و اساند نفسى لانفذ لها احلامها واكون القيم الوحيد على تصرفاتى و اسعد بنجاحى و اتحمل مسئولية فشلى

      وكان اول قرار هو الرحيل

      انتقلت الى القاهرة نقلت عملى اسست منزل لى ولاطفالى لم يشاركنى احد شئ ولم اجد مساندة من احد ولكنى كلما شعرت بالضعف اخبر نفسى اننى مهما حدث لى لن يكون اسوأ مما مررت به من قبل

      مرتبى لم يكفينى حيث التكاليف الباهظة لكل شئ

      عملت باكثر من عمل

      الصداع لم يفارقنى من قلة النوم

      طوال الوقت ابحث عند مصدر دخل اخر

      تعلمت التفصيل ، عملت فى حضانة ، عيادة طبيب ، مدرسة للاطفال فى منازلهم

      مجهود بلا مقابل مادى كما احلم

      احيانا كثير كنت اقول لنفسى اننى ربما قد اخطأت وان الجميع على حق عداى

      كنت ارى اقرب الناس لى يتوقع ان اعود نادمة واراهم يرفضون دعمى ومساندتى حتى استسلم لهم

      كنت دائما اخبر نفسى اننى استحق ان احب نفسى وافخر بها وأؤمن اننى سأنجح يوما ما

      تتوالى الايام وانجح فى عملى اكثر و اجد اكثر من طريق للنجاح ، قرأت الكثير من الكتب و اهتممت بكل ما يطور شخصيتى ويزيد خبرتى وكفائتى فى عملى

      كل ما فات من عناء خلال اربعون عاما اصبح مجرد ذكرى

      كل شئ يتغير للاحسن

      احب اولادى اكثر واهتم بهم اكثر

      انظم وقتى اقوم باعمالى دون ملل استمتع بكل لحظة اتعلم فيها شئ جديد

      احببت حياتى عرفت قيمة ان اكون حرة واكون ايضا على قدر المسئوليه

      انا الان اسعى لاهداف كثيرة وارى سعادتى فى اتساع طموحى

      ارغب فى النجاح اكثر بعملى

      ارغب فى توثيق نجاحى بالمزيد من العلم والدراسة

      ارغب فى ان اكون قدوة حسنة لاولادى

      الان انا شخص ناجح ولكنى لم اصل ولو لجزء بسيط من اهدافى فمازلت اعمل على نفسى حتى احصل على ما اريد

      ارانى بعد وقت قريب شخص غير الذى اكونه الان

      كنت سابقا مصدر ازعاج للمحيطين بى من كثرة الشكوى والاعتراض على الظروف

      اصبحت امد كل من حولى بطاقة ايجابية وكاننى ارى ضوء قوى جدا لا يراه احدا غيرى

      ضوء يسحبنى الى ارض خيالية ولكنها ستصبح واقعا يوما ما

      الان يلجأ الى الكثير لادعمهم واحفزهم على اجتياز ازماتهم

      اكثر ما يمكن ان يحصل عليه الانسان ان يحيا من اجل نفسه

      فانا لم اكن يوم ذات نفع للاخرين الا عندما اخترت ان اعيش من اجلى اولا .

      للقصة بقية فطالما حييت لن اتوقف

Viewing 0 reply threads
الرد: Hanan Hakem
المعلومات الخاصة بك:

إلغاء
Start of Discussion
0 من 0 منشورات حزيران / يونيه 2018
الآن