الرئيسية › المنتديات › شاركي قصتك › فاحياكم ثم يميتكم ثم يحيكم ثم اليه ترجعون “فالتعافى حياة “
قصتى بدئت من سنة ونص لحظة قرائتى لكتاب الخروج عن النص لدكتور محمد طه اتخضيت و صعقت … ربنا قال ” فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون ” … ده اللى حصلى بالظبط اكتشتفت انى كنت عايشة بس ميته جسد بلا روح بلا هوية بلا انتماء كل حاجة جوايا ملخبطه مشوهه ” معانى ومفاهيم وافكار وعقيدة “… كل اساءة قديمة ليها بصمة كبيرة جوايا مأثرة فكل شئ فحياتى وانا مش شايفه تايهه ضاله … اضطريت الجأ لمساعدة وكانت بداية الرحله … رحلة التعافى النفسى عرفت فيها ان كل اساءة وتشويهه حصلى مش مسؤليتى لكن التعافى منه مسؤليتى … ترتيب اللخبطة دى مسؤليتى اعادة الروح لجسدى الحى ” بامر الله ” مسؤليتى … كانت رحلة طويلة شاقه مؤلمة قمة الالم مجهده حق الاجهاد … اشبه بعملية جراحيه نفسية ولكن شتان بينها وبين العمليات الجراحيه الجسدية التى تقدر بالساعات فعمليتى الجراحيه الخاصة جدا كانت بالايام والاسابيع بل والشهور … نزعت فيها كل ماهو موروث ومغلوط ومشوه فى قلبى … نزعت كل سم دخيل بداخلى عكر صفو فطرة الله التى خلقنى بها … واعادة ترميم لاعمده روحى المتهالكه الى جانب تصليح وتنظيم لكل عشوائية جوايا … فالجهاد الحق هو جهاد النفس هو السعى والمكافحه ضد نزعه الشر فى النفس … فلنقل ان الحرب جوايا كانت قائمة ولكنى كنت خسرانه لا محاله الى ان انعم الله عليا بطريق التعافى والمجاهدة فيه جعلتنى انتصر … فالانتصار هنا كان على نفسى المزيفة اللى تكونت ع ايد مورثات التربية وسجون المجتمع و العادات والتقاليد والصح والعيب واللوازم … و اعادة رفع علم نفسى الحقيقية التى خلقنى الله بها وتم كبتها وقمعها للسير ع نهج اباءنا واجدادنا …
ولكن بقدر الظلام اللى كنت فيه بقدر النور اللى دخل حياتى واكتر … بقدر السجون اللى كنت محبوسة فيها بقدر التحرر والحرية النفسية اللى وصلتلها … بقدر المعنى الحقيقى لايه ” ولهم اعين لا يبصرون بها ” بقدر البصيرة والاستبصار اللى حصلى … بقدر الصراع و الالم والمعاناه بقدر اعلان السلام الداخلى والراحه بينى وبين نفسى وبين الله ” واليه ترجعون ” …
وله الحمد على الهدى بعد الضلال وله الجمد على الحياة بعد الممات ……
والان اصبحت مستعدة للميلاد من جديد والحياة من جديد ف خلال ٣ ايام سوف اتم عامى الثلاثون بكل فخر و اعتزاز بنفسى و بجهدى ومثابرتى عالوصول فدائما ما قالو ” ان مواصلة السعى تقتضى حتمية الوصول ” وانا هنا عشان أكد قولهم …