الرئيسية › المنتديات › شاركي قصتك › على كرسي بعجل
في البداية كان حلمي زي أي بنت مجتهده إنها توصل لأعلى مركز في الدولة وإنها يكون ليه صوت مسموع في وسط مجتمع إنعدم فيه صوت المرأة، من صغير وانا مبعديش مرحله تعلمية إلا وكان ليه فيها بصمه، بس المشكلة التعليم في الحياة غير اللي في الكتب خالص، بدأت قصتي في التعليم من الحياة لما أتخرجت من الجامعة، انا حاصلة على بكارليوس تجارة شعبة محاسبة وبتقدير ممتاز 2019، كنت فرحانه أوي وكنت حاسة إن أبواب السعد هتتفتحلي وكان حلمي إني أشتغل في بنك أو شركة كبيرة ويكون معاي مرتب محترم أقدر أسعد بيه نفسي، أه نسيت أقولكم إني وحيدة لإن بابا وماما ماتوا في حادث قطار من سنتين، من بعد فراقهم قررت إني لازم أتحدى أي صعب وأنجح في حياة العملية عشان أحقق حلمهم إنهم يشوفوني في أفضل المناصب، ولكن القدر لعب لعبته معايا وكان بداية التحدي في حياتي، في يوم حبيت أغير واهرب شوية من زحمة القاهرة ودوشة المذاكرة والإمتحانات، وقررت إني أسافر لـ إسكندرية وأستمتع شوية بجو البحر، قررت اسافر بالمكروباص ورفضت فكرة السفر بالقطار لإني كنت متعقده جدا بعد موت بابا وماما في حادثة القطر ومكنتش عاوزه أعيش المأساة تاني كل أمام أشوف القطر، ولكن قدر الله كان أسرع من أي شيء، المركوباص اللي كنت راكبه فيه عمل حادثة وأتقلبت لكن ربنا ستر وروحي ما رحتش عن ربنا لكن حته من جسمي راحت عند ربنا وسبقتني، الدكاتره بعد محاولت كتيرة كانوا لازم يقطعوا رجلي الأتنين عشان أعيش، وطبعا أخدوا قررهم بدون الروجع لحد ما أنا اصلي وحيدة ومكنش معايا حد، وكنت مأساتي بعد ما فوقت من البنج ومش قادرة أحرك الجزء اللي تحت، انهرت كتيييييييير وحسيت باليأس وكانت أول مره أقول إنتهى الأمر، بعد فترة وانا في المستشفى حاولت أوصل لأي حد من جيراني عشان يجي ويقدر روحني بيتي، مسكت تليفوني ودورت فيه لحد ما لاقيت أسم واحد كان معايا في الجامعة وكان هو الشخص الواحيد اللي اتعرفت عليه وانا في الجامعة بس كان عشان المراجع فط لاغير، ما ترددتش أني أكلمه بس كنت خايفة إنه ما يردش، مع تاني مكلمة رد عليا واتصدم لما عرف حكايتي، جالي على طووول وقرر إنه مش هايسبني وهايقف جنبي، حسيت إن ربنا بيحبني ومش عاوزني أيأس وأكمل حلمي بس إزاي وانا قعيدة على كرسي بعجل، وأي شركة أو بنك مجتاج المتحرك الشيك اللي يقدر يسعفهم مش اللي يعسفهم، قررت اغير فكري شوية وبدأت أدعبس على كورسات أولاين عن التسويق الإلكتروني وكان في الوقت ده أحمد مش بيسبني كل يوم بيسأل عليا وكمان عرف مامته وهي كمان كان بتسأل عليا، وفي يوم كنت بدردش مع مامت أحمد فكانت بتقولي أنا بعمل أكل بيتي حلو أوي وكنت عاوزه حد يساعدني إنه يسوق الأكل ده واللي هايطلع بالنص انا وهو، من هنا جاتلي فكرة إني أسوقلها الأكل ده ونعمل صفحة على الفيسبوك ونبيع عليها وكمان نعمل على الواتس ونبيع وكانت البداية عملت صفحة وخليت أحمد ساعدني وكمان خليته يجبلي رقم جديد ونزلت عليه واتس وبدأت هي تعمل الأكل وحددنا قايمة الأسعار وبدأنا مشروعنا، في الأول الموضوع كان مرهق ومكنش في عائد كويس، لكن أصررنا وأصراري أنا شخصيا إني أعمل نجاح لنفسي أهم وأكبر من أي شيء وإني اقدر أتغلب على أعاقتي وأخليها تكون سبب في سعدي مش حزني، وفعلا مع الصبر والإصرار الموضوع كبر وبدأ أحمد يسوق الموضوع معايا والدنيا كبرت والفلوس زادة والحمد لله والمشروع زاد وقررنا نجيب فريق عشان يشتغل معانا ونلاحق على الطلبات ولحد ما جه يوم ومكنتش مصدقه نفسي انا بقى معايا فلوس كتير وخير كتير من عند ربنا، لحد ما في يوم أحمد طلب إيدي للجواز وكان مفاجأة بالنسبة لي، لإني كنت حاسه إني هاظلمه معايا، وقولت له أنا على كرسي بعجل، رد عليا وقتها بجملة لسه بترن في وداني لحد دلوقتي، إنتي تحديتي الإعاقة وعملتي إنجاز وإنتي على الكرسي ده وانا عاوز أكمل معاكي حياتي وأكون عكازك وسندك وأعوضك عن كل دقيقة مرت عليكي في حزن، ساعتها وافقت بدون تردد، وقولت له إنت نعمه من ربنا عليا.
حقيقي الإعاقة مش في الجسد الإعاقة في عدم الإصرار على النجاح، أوعى تخلي حاجه توقفك عن نجاحك
فعلا الإعاقة مش في الجسد الإعاقة في عدم الإصرار على النجاح ?