الرئيسية › المنتديات › شاركي قصتك › صعيدية تحدت المستحيل
أنا “عائشة عبد
التواب” إمرأة صعيدية عمري 42 سنة، سعيت منذ مدة إلى تدارك ما فاتني من وقت
أمضته عصيبا في تحمل ظلم زوجي وأهله، كان مدمن وبيضربني ويهني لأتفه الأسباب وأهله
كانوا معاه وبيعيروني عشان خلفتي كلها بنات، مقدرتش أستحمل وبعد معاناه حصلت على
الطلاق وبالرغم من حالتي النفسية المتردية، لجأت إلى العمل وتحديت المجتمع الصعيدي
المحافظ، فأنا أقيم في إحدى القرى النائية في محافظة قنا، التي لا تسمح بخروج
المرأة إلى العمل، لكني تحديت ده وصنعت من بيئتي الصعبة مصدر رزق لي ولأطفالي
ووالدي المعاق، فمحيط بيتنا مزروع بالنباتات والأعشاب النادرة، كل غذائنا مقتصر على
ما تمدنا به الأرض من خيرات ونعم، وهذا ما ألهمني لبدء مشروع منزلي مربح واللي
تحول تدريجيا إلى مصنع للمنتجات الطبيعية، منها أغذية من القمح والأعشاب ومستحضرات
عناية وتجميل وحتى أدوية لبعض المشكلات العضوية كالعقم والقولون والمشاكل الجلدية،
الطريف في كل ده، أنه بعد شهرتي الواسعة في المنطقة، أهل جوزي السابق بقوا يضطروا
يطلبوا طلبيات كتير من عندي بسبب أنه المنتجات جودتها ممتازه ومجربة ومفيش غيري في
المنطقة شاطر في المجال، في الغالب كنت بصادف ناس كانوا بيخوّفوني من فكرة الطلاق
ويحذرونني من الفشل بعده ويستهينون بقدراتي وبعزيمتي على النجاح ولكن بعد كده هما
نفسهم أصبحوا يهللون لي بعد ما حققته وده حسسني بأني فعلا قدرت أتحدى الظروف واكون
“ست صعيدية جدعة” زي مابيقولوا?