• شاركي قصتك

  ايريني تحديث قبل 3 سنوات، 8 أشهر 1 الأعضاء · 1 مشاركة

  شاركي قصتك
• 

  ايريني

  مشارك

  16 مارس، 2021 الساعة 11:12 م

  من وانا صغيرة بحب ابقي منطلقة في كل حاجة بحب اعيش رغم ان الحياة مابتسبش حد يكمل بشغفه وعلي قد الوجع الي بتتعرضله في الحياة علي قد الثمر الي بتحصده بعدين المهم البيت عندي كان كله خناقات مكنش فيه اتفاق خالص من وانا صغيرة فا بالتالي حب اقل واهتمام اقل عشان محدش فيه طاقة لحد، انا كطفلة اكيد مفهمتش دا كل الي وصلي ساعتها اني غير جديرة بالاهتمام، ثقتي بنفسي اتهزت من صغري وكمان لاني مكنتش حابة نفسي ولا فاهمة انا حد حلو ولا وحش، اتعرضت لرفض كبير اوي في المدرسة وكمان فضل مكمل لحد ماتخرجت، يعني من الاخر محدش شايفني خالص…. وانا في سادسة ابتدائي والدي اتوفي حسيت ان الدنيا وقفت واني مش فاهماها، غضبت اوي وتوالت الحوادث بعد موت بابا، السنة الي بعديها حدثا كبيرة للعيلة والسنة الي بعديها جدتي ماتت وبعد تيتة باسبوعين خالتي وجوزها كمان عملوا حادثة وماتوا… ضلمت اوي…. اه الصراحة كحلت جوايا، خصوصاً اني فاهمة معاني كتير مؤذية من وانا طفلة، وبالاخص الرفض… في الوقت دا كنت عدوانية جداً مش شايفة غير نفسي ووجعي بما ان محدش شافهم قبل كدا اشوفهم انا، بعدت عن كل الاشياء الدينية وتمسكت بالمنطق الي بيقول ايه فايدة الحياة لو مش عايشها، افكار كتير كبرت في دماغي وكل دا وانا لسة داخلة الجامعة كل الطلاب مشرقين علي الحياة وانا شايفاها وجع… والوجع جاب غضب والغضب جاب يأس. ابتديت اقرأ في علم النفس عشان ارمي التهم علي كل الي حوالي واثور بغضبي عليهم وبركان اليأس الي جوايا دا يطلع، ماستفدتش كتير من القراية لكن التحقت بكورس لعلم النفس وكان نصفه محاضرة والنص التاني مجاميع مشاركة، كنت كل اسبوع في المشاركة اغضب اوي في الكلام وانفجر في العياط خصوصاً انه كان كلام قاصي علي ناس قريبة مني وكمان علي كم الأذي الي شفته وكبرت بيه كمان، خلصت الكورس اخيراً اكني فتحت صديد وخرجت المادة الي فيه وجاب دم، لما خلصت الكورس كانت كل حاجة متراكمة جوايا طلعت دا غير فهمي لنفسي وللمجتمع بعد الدراسة… اهتميت بالمجال اكتر لحد ما وصلت في وقت وحسيت بطاقة جبارة ناحية الاطفال عايزة اساعدهم، مش عايزة اي طفل يحس بالرفض او بعدم الاهتمام عايزة املاهم مش عايزاهم يطلعوا زي… وفعلاً تطوعت في مؤسسة كبيرة للاطفال، كنت خايفة يبقي جوايا طاقة بس علي ارض الواقع افشل لكن النتيجة كانت غير كدا خالص، قدرت اوصل لتفكير الاطفال بسهولة واحتياجاتهم وقدرت كمان اشوف مستقبلهم هينور ازاي لو حبوا نفسهم وقدروها هيكونوا عظماء… خلال صراعاتي اعتدت الكتابة حتي احترفتها كان ملجأي الوحيد هو القلم، كتبت كتير اوي عن كل حاجة حتي كتبت عن النور… اكتشفت في الهزيمة متعة الانتصار لقيت في النور الضلمة خايفة ومن هنا حبيت اعيش، وحبيت الناس بكل الي فيهم، حبيت حياتهم وشخصياتهم، حبيت نفسي فيهم وحبيت صورتهم في عيني ابتديت من هنا اسمع الناس الي مجروحة اسمعهم بس مش اكتر، عرفت احس بأي نوع من الوجع، بقي عندي مشاعر اكتر من اي حد وعرفت ادي مشاعر من غير ما احس ان الي عندي بيخلص ألالم خلاني في عز الليل أامل بالنهار، وفي عز الوقعة اتقوى.

الردّ