الرئيسية › المنتديات › شاركي قصتك › القدر الذي طالما هزمني، رممني ومن جديد!
اتجوزت عن حب وانا عندي ٢١ سنة، كان قريبي وكنت متعلقة بيه جدا …. ورغم اني متخرجة من واحدة من اصعب جامعات مصر بتقدير امتياز مع مرتبة شرف، ورغم طموحي و احلامي اللي كنت ” ولازلت” نفسي احققها …. اتنازلت عنهم علشانه، قالي سيبي شغلك وسبته، قالي ابعدي عن صحابك وبعدت… وعودو كلها كانت مزيفه لحد متجوزنا …وكله ظهر علي الحقيقة بعد كده
اول لما اتجوزنا كان كل كلامه معيا اني فاشلة، اني مستفدتش حاجه بتعليمي وان مصيري الحتمي بقيت حياتي هو المطبخ والبيت….كل كلامه كان سلبي و مؤذي بشكل رهيب… ديما كان يقولي اني طخينة ، عمره مقالي اني ست جميلة او ذكية ، ديما بشاورلي علي الوحش ويحطني في جملة مفيدة معاه. ديما حابسني في البيت رغم انه “مليونير” ولاكن كان معيشني في قصر ذهب بس سجن بمعنا الكلمة ! حتي كان اهلي بيصرفو عليا علشان يحسسوني ان مش ناقصني حاجه.
، الموضوع اتطور بسرعه، اكتشفت انه بيكلم ستات وسامحته، اكتشفت انه بيخبي عني حاجات كتير وبينقل كلام غلط عني لأهله، وكنت بتغافل علشان البيت ميتخربش…. ابتدا يتمادي معيا ويشتمني بأهلي مع كل مشكلة مبينا، كان ممكن يحرجني فوسط ناس كان ممكن يهني في العلن ….كنت فاكرة ان كل المشاكل ديه هتتحل لما بنتنا تيجي للدنيا … المشاكل كترت لما ولدت بنتي…. هو في الاساس كان بخيل جدا، وبعد ما بنتي اتولدت كنت بخلي اهلي كالعادة تصرف عليا علشان اقدر اعيش
كنت طول الوقت الناس اللي حواليا بتخوفني من الطلاق، ديما الناس محملاني ذنب ان اختياري كان غلط من البداية واني لازم اكمل حياتي كده
جالي اكتأب حاد ، ديما كنت بتمني الموت، كنت ديما بشوف نفسي بنط من الشباك او ان عربية بتدوسني، الافكار ديه بالنسبه ليا كانت مريحه جدا، كنت بقول لنفسي ان لما يحصلي كده اكيد هموت وارتاح .
لحد مجيه اليوم الحاسم ، يوم قررت فيه ان بنتي اتولدت مش علشان اظلمها معيا ، ولاكن حقها عليا تعيش احسن الناس، وان هدية ربنا ليا لازم تتصان. أمي داعمتني و وقفت جنبي يوم مقلت هتطلق، لحد النهاردة هي و ابويا شايلني انا وبنتي .
زوجي السابق رفض الطلاق، رفض الصرف علي بنته ، رفض يسبلي مسكن الزوجية اعيش فيه انا وبنتي.
كنت راجعه لأهلي سنين منغير شغل، معيش فلوس، معيش صحه نفسية تؤهلني اني انزل واشوف ناس… رجعت لأهلي فاضية.
بس كنت ديما بفكر نفسي ان الفشل والاستسلام مصيره الموت، كنت ديما شايفه قد ايه البني ادام الضعيف الناس بتدوس عليه اكتر وأعدأه بيشمتو فيه . قررت اني هخس، قررت اني هنجح، قررت ابني نفسي من جديد رغم صغر سني “٢٥سنة”.
نزلت اشتغلت ونجحت، لاقيت ناس مبسوطة بيا ، خسيت ٣٠ كيلو ورجع شكلي كأني لسة مخلصة جامعه….. اهتميت بثاقفتي و اشتغلت علي نفسي كتير، اترقيت في شعلي بعد سنة !
درست Coaching لوحدي وبعمل Training sessions ل ذملأي في الشغل، وكمان فتحت قريب صفحه علي الFacebook للlife Coaching ولسة ببتدي فيها وبكبرها
رفعت خلع وكسبت القضية، رفعت تمكين ويوم تنفيذ الحكم لقيته مكسر البيت كله ، سارق جهازي وعفشي، خالع الشبابيك والحمامات ورجع البيت طوب احمر علشان مقعدش في البيت….
بس كل ده ورا ضهري، هو لحد دلوقتي رامي بنته، شايل اسمه من كل املاكه من اي سجل قانوني علشان مقدرش اثبت انه مليونير، رامي بنته هو وهله كلهم بقالو اكتر من سناتين ميعرفوش حتي شكلها ايه دلوقتي.
بس انا بحمد ربنا اني لسه فيا الصحه انزل واتعب واشتغل علشان اوفر لنفسي فرصه احقق فيها حلمي واكون عضو نافع في المجتمع، فخورة اني كسرت حاجز الخوف من كلمة “مطلقة” وحطها تاج فوق راسي اني أم منفصلة بسعي علشان بنتي وحلمي. بحمد ربنا ان ليا أهلي وقفين في ضهري…. وبقول لأي واحدة الحل يكمن في التخطي والنجاح ! انجحي واشتغلي واهتمي بنفسك ، وسعي دايرة صحابك ومعارفك اللي مقدرين وجودك! انتي نصف المجتمع، انتي نور الأسرة !