الرئيسية › المنتديات › شاركي قصتك › أنا من صنعني الله
انا دعاء طارق اولي تجاره جامعه الازهر اسيوط
سني للجميع صغير بس اللي مريت بيه جعل مني شخص اكبر وأعظم بكتير من سنه عشان كدا مبفضلش الحكم على الأشخاص من خلال سنهم
اللي هقوله يبان في نظر كتير عادي بالنسبه للي مروا بيه بس أثره كان عليا كبير
كنت طفله بسيطه محبوبه من الكل وكانوا اهلي بيتحسدوا عليا من معظم اللي حوالينا اهلي متوسطين الحال، قصتي الحقيقيه بدأت من اخر فتره ف 3 إعدادي بمرض أمي وحجزها في المستشفى شهرين كاملين كنت برجع البيت انام بكل الخوف من اني أفقدها شوفت امي بتتمني موتها من كتر الالم بتترجي وتعيط لدكاتره أنهم يسمحوا ليها بس ببق ميه لأنها كانت ممنوعه م الاكل والشرب، قاعده علي كرسي متحرك وبتجري بيه ورا دكتور بتترجاه يشوف حل وتاخد البق دا وبتقوله حتي لو هموت طفله ١٥ سنه واقفه ف الزاويا وجسمي كله بيترعش، ودموعي بقت مطر وبقول أمي أمي، كرهت المستشفيات والدكاتره
نزلت الثانوي وانا خدت عهد علي نفسي لازم افرحها بيا وانجح ف حياتي الدراسيه عندنا في الازهر بيتحدد القسم من اولي ثانوي، بطبيعتي حد محب للرياضه والمواد العلميه ،بابا رفض القسم العلمي وأصر ادخل ادبي ودخلت اسبوع ومقدرتش اتحمل وقررت هحول على مسؤوليتي مش هاخد دروس ولا اي حاجه زي باقي الطلبه نجحت فعلا وكنت التانيه علي المدرسه، وقعت وقعه كبيره في تانيه نفسيه اتسببت في كرهي للمدرسه وكنت بنتقد من كل مدرسيني في الترم التاني دخلت الامتحانات وانا حرفيا مكنتش فتحت كتاب وقفت مع نفسي وخدت عهد بأني أردني ليا من تاني وهذاكر بجد ليال الامتحان مقدميش حل تاني وعملت دا فعلا خسيت جدا وحالتي بان عليها التعب بس النتيجه كانوا كل المدرسين مش مصدقين اني رتبت مش بس نجحت وكنت الاولي بقيت فخوره بيا وجت تالته والكل مستني مني ادخل طب بس انا رغبتي غير كدا خالص وقعت تاني في السنه الاولي فاضطريت اقسم خدت نقد من كل اللي حواليا وتقسير مجاديف حتي من اهلي شهر 12 من السنه الاولي قررت اعتزل الكل حتي اهلي نقلت يومي كله وبقيت بقضيه فوق السطح لوحدي من صلاة الفجر في عز التلج كنت اطلع متكتفه بهدوم تقيله واقاوم واصلي وانتظر نور الصبح عشان ابدأ لحد المغرب وبمجرد ما تعتم خالص كنت اقعد في ركن واضمني والسما فوقي واشكي لربي مدي الالم اللي أصبح جوايا من كل حاجه قعدت 3 شهور علي كدا لحد ما شوفت النور خلال ال 3 شهور كنت بحاول الم المواد الثقافية عشان نويت ادخلهم اول سنه بعد ما قررت ااجل الباقي اللي اتسبب قراري دا في أن اهلي يقفوا ضدي، امي الله يبارك لها نزلتني درس كنت طلبت منها أنزله في الشرعي في شهر 3 كنا علي وشك الامتحانات كنت بجاهد اني أراضيها ومقسمش وافرحها علي حساب راحتي بقيت امشي ابكي لوحدي في الشارع والكل بيبصلي وبيقولوا مالها، محدش عاش معايا كنت لوحدي كنت بقول للكل اني تمام حتي اصحابي وبعدها ارجع انهار كليا وانا بحتضن نفسي دخلت امتحانات الشرعي والعربي اللي انا مكنتش بذاكرهم وبالأخص العربي لأن الدرس انقذ الشرعي واجلت الثقافي، كنت عرفتهم اني هأجل كل الثقافي ما عدا الكيمياء بس تعبت ليله الكيمياء ويومها رحت المدرسه خدت اتنين م اصحابي وطلعت علي مركز بعيد عن المنيا لأجل اعمل شهادة مرضيه بدون ما حد يعرف، بعدها ظهرت النتيجه جبت ٩٠ وكسر وامي عرفت من ابن الجيران اني مدخلتش لجنه الكيمياء ف الطبيعي تزعقلي وكمان بابا عرف ?
قررت حتي التأجيل مدخلوش واسيب لسنه التانيه وبدأت السنه وقولتلهم محتاجه دروس وهما متأخروش بقيت انزل وكنت شاطره جدا وكنت فخوره بنفسي بالاخص في الرياضه والفيزياء وكمان الكيمياء
رجعت وقعت بس الوقعه مطولتش ولله الحمد وحصلت للاسف ازمه كورونا فكل حاجه اتلعبكت ودخلت الامتحانات وكل من راقب عليا يشهد بأنه مشفش حد في اجتهادي لميت دعوات بالهبل ليا ولاهلي يعلم ربنا والكل كان بيشهد بأني هدخل طب دا لأنهم ميعرفوش القصه واللي كان ?..
ظهرت النتيجه وبكل أسف وفخر في ذات الوقت لاقيتني جايبه ٨٠ وكسر وعلامات الاستفهام كترت في دماغي مع اني متاكده من حلي قررت اقفل ملف الثانوي وأكمل في التنسيق لأن ف ٢٠١٩ أدركت تماما معني أن ربنا مش بيعمل لينا حاجه الا وفيها الخير وراح التنسيق وداني تجاره وكمان انتساب لأن فرقت بالظبط علي ١ في الميه
دخلتها وانا فرحانه بيها لاني من عشاق مجالها فعلا ومن فتره تكاد تكون بسيطه اكتشفت اني بقيت في مكاني الصح فعلا، كنت حابه اقول ان بابا تعب معايا جدا في السنه الاولي ليا في الكليه اللي هي الحاليه وتعب هو وأمي قبل كدا معايا لانهم أهل وبالطبع كانوا خايفين عليا وانا مدركه ل دا بس كان نفسي يطمنوا أنهم معاهم شخص قادر يتحمل بمساعده ربنا ليه ويتحمل، حاليا أنا مسوق الكتروني لتيم فكرة وماسكه كاشير وسفيره لدي اصبوحه ١٨٠ وخدت شهادات كتير وانا مازلت في السنه الاولي من الجامعه وبإذن الله بطمح اني اكون وزيرة الاقتصاد مستقبلاً وافرح اهلي بيا فعلا لأنهم تعبوا معايا ومع اخواتي ومازالوا بيقدموا تعبهم علي راحتهم وبالأخص امي❤️
كان صديقي ومؤنسي حقيقي القرآن طول رحلتي ومازال وربنا كان وهيفضل سندي الوحيد لانه ملجاي الدائم?