الرئيسية › المنتديات › شاركي قصتك › أنا طلعت للنور
عايزة أحكيلكم حكايتي يمكن تشجع حد محتاج للتشجيع ?
انا اسمي مريم حنا سني 39 سنة متزوجة وعندي ولدين، انا حياتي كانت عادية جداً، اتجوزت بعد الليسانس مباشرة يعني كان عندي ٢١ سنة، ما اشتغلتش لاني تفرغت لتربية ولادي لحد ما وصلت سن ٣٣ سنة كنت مع ابني في بيت الثقافة عندنا في المدينة وشوفنا إعلان عن بدء بروفات مسرحية وطالبين وجوه جديدة فجأة طقت في دماغي اشترك وفعلا اشتركت ودة طبعا بعد ما اخدت موافقة جوزي وكمان ابني اشترك معايا، لحسن الحظ اني اخدت دور البطولة وكان احساس جميل اول مرة أعتلي فيها خشبة المسرح والناس متفاعلة معايا وبتسقفلي، استمريت في المسرح سنة واحدة بس قدمت فيها عرضين مسرحيين بعتز بيهم جداً وبعدين قريت في الوقت دة رواية كليوباترا واتمنيت اعملها على المسرح فقلت ايه اللي يمنع اني اكتب السيناريو للمسرحية بنفسي وفعلا كتبتها ويصادف اني اشوف اعلان عن مسابقة ثقافية على الفيس بوك للسيناريو بشكل عام ومنها سيناريو المسرح قلت طب ليه ما قدمش فيها، قدمت وكانت المفاجأة اني افوز بالمركز الاول واخدت عشر الاف جنيه ? ودة كان اول مبلغ اكسبه بمجهودي الخاص اعتبرت دي رسالة من ربنا ليا اني اكمل في الكتابة واني موهوبة وانا اصلاً ما كنتش اعرف، ولإني بميل لقراءة الروايات قلت طيب ما اكتب في المجال اللي بحبه! كتبت رواية والتانية ومجموعة قصصية وكمان فزت بالنشر الاقليمي لمسرحية كليوباترا في هيئة قصور الثقافة، يعني بقى عندي أربع اصدارات والخامس جاي في السكة ?
اسكتشي انا بقى؟ لالالا ? قلت طيب يا بت يا مريومة ليه ماتكتبيش سيناريو واهو احسن من الكتابة الابداعية اللي مابتأكلش عيش دي ? قريت كتب كتير عن السيناريو وكمان قريت سيناريوهات جاهزة لكبار الكتاب، اكتفيش بكدة بقى؟ لالالا قلت انا لازم ادرس سيناريو عشان ابقى بروفيشنال اكتر بس قبل الخطوة دي في حدث مهم حصل لي كان علامة فارقة في تاريخي ومشواري الفني والثقافي.. في أوائل 2019 تم اختياري كعضو لجنة تحكيم في مهرجان واسط السينمائي الدولي بالعراق الشقيق، سافرت وحكمت في المهرجان، شوفتوا المفارقة؟ من ست عادية ما بتخرجش من بيتها إلا للضرورة لمُحٓكمة في مهرجان دولي برة مصر! وكانت تجربة في غاية الروعة واكتسبت منها خبرات وأصدقاء أعزاء كتييير، بعد كدة جت خطوة الدراسة درست سيناريو في ورشة تعليم السيناريو، ومش بس كدة انا كمان بعمل افلام قصيرة اول فيلم عملته كان عن ختان الإناث الفيلم قدمت بيه في مسابقتين واحدة مصرية والتانية فلسطينية وفاز الحمدلله في الاتنين وخدت مبلغ مالي محترم هو اللي دفعته في ورشة السيناريو، شفت اعلان مسابقة سيناريو افلام عاملاه شركة انتاج تونسية قدمت بسيناريو فيلم روائي طويل عن الفتاة المغتصبة وازاي ان المجتمع بيتعامل معاها انها الجاني مش الضحية ويشاء ربنا ان السيناريو يفوز لكن للأسف الانتاج توقف بسبب جائحة كورونا اللي أثرت على العالم كله بس نفسي الفيلم ينتج وتشوفوه على شاشات السينما والتلفزيون. المهم ان دة شجعني استمر في كتابة سيناريوهات تانية بجوار الكتابة الأدبية وهاقدم بيها في مسابقات تانية وان شاء الله تفوز او تنتجها شركات الانتاج السينمائي بقى انا وحظي ?
استنوا استنوا دة مش كل حاجة لسة في حاجات تانية ما قولتهاش.. انا من زمان بحب الإعلام وكان نفسي اطلع مذيعة ومن حوالي سبع سنين قدمت في التعليم المفتوح شعبة إعلام ودرست ترم واحد طلعت فيه بتقدير جيد جداً بس للأسف ما كملتش لظروف أسرية بس برضو فضل حلم إني أكون مذيعة جوايا، من حوالي تلات سنين كنت قاعدة كدة على الموبايل وفاتحة اليوتيوب تقوم تقفز في دماغي فكرة قلت لنفسي يا بت يا مريومة ليه ما تشتغليش مذيعة من البيت؟ سألتني ايه مذيعة من الييت دي كمان؟ جاوبتني يعني أفتح قناة على اليوتيوب واقدم فيها برنامج. والله فكرة ليه لأ! وقد كان فتحت قناة وبدأت اشتغل مذيعة من البيت قدمت على قناتي اكتر من فكرة برنامج منها الثقافي والسينمائي والتحفيزي، وحالياً بقدم برنامج فني عن حياة الفنانين اللي بنحبهم والقناة ناجحة الحمدلله وعدد المشاهدات بيزيد يوم عن يوم، البرنامج عجب الناس وبيقولولي طريقتك في التقديم لذيذة ودمك خفيف ?
ببقى في قمة سعادتي وانا بقدم حلقات البرنامج وعندي أمل كبير إن قناتي تبقى من أكبر القنوات على يوتيوب وابقى من اشهر المذيعات وإحساسي بيقول لي إن الأمنية دي ها تتحقق قريب وهاضيفها لقصص نجاحي إن شاء الله، نفسي أكون جزء من ذاكرة الناس ارتبط معاهم بذكرياتهم الحلوة بعد مرور السنين.
تجاربي دي علمتني ان مفيش حاجة مستحيلة ولا في سن معين للبدء ممكن تبدأي في اي سن وبأبسط الامكانيات وربنا اكيد هايوفقك طالما نيتك خير، انا كنت دايماً شايفة نفسي اني ما اتخلقتش عشان اكون انسانة عادية واعيش عيشة عادية يعني اتجوز واخلف واقعد في البيت اربي العيال وبس، وبالمناسبة أنا عمري ما اديت دروس خصوصية لاولادي انا اللي كنت بذاكرلهم وهما دلوقتي كبروا واحد منهم في اولى ثانوي والتاني في اولى اعدادي الحمدلله لكن برضو كانت جوايا طاقة كبيرة واحساس وإرادة اني اكون شخصية مؤثرة في يوم من الايام واشتغلت على نفسي عشان الهدف دة والنهاردة الحمدلله حققت جزء كبير من امنياتي ولسة باقي الأمنيات ها تتحقق تباعاً بإذن الله ?
مريم حنا
ودي صور من قصة نجاحي.. يارب تعجبكم .. مريم حنا