بعد أكثر من 100 عام.. طرزان شخصية واقعية وترجع لسيدة بريطانية عاشت في الغابة مع القرود (صور)
ظهرت شخصية طرزان في أول رواية لها عام 1912، وحققت وقتها نجاحًا كبيرًا، مما جعلها تنتشر في صناعة الأفلام وروايات الأطفال والبرامج التلفزيونية، اعتقدنا طول هذه الفترة الماضية أنها مجرد شخصية من خيال المؤلف إدغار رايس بوروس، لكن بعد مرور عدة قرون زمنية، اكتشف ان هناك سيدة بريطانية تجسد هذه الشخصية في الواقع.
ووقفًا لما ذكرته صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن هناك سيدة بريطانية تبلغ من العمر 71 عامًا، وتدعي مارينا تشابمان، هي الشخصية الواقعية لطرزان، حيث عاشت في الغابة وهي طفلة تبلغ 4 سنوات، بعدما اختطفت من أمام منزلها في بريطانيا ونقلت إلى كولومبيا، وعاشت أول 5 سنوات من عمرها مع مجموعة من القرود فقط، وتعلمت خلالها تسلق الأشجار، الجري لمسافات كبيرة وكسر ثمار جوز الهند بأسنانها مثلما تفعل القرود.
وتحكي ماريا أنها من برادفورد بيوركشاير، أنها كانت ضحية عملية اختطاف فاشلة في كولومبيا، وهي لا تتذكر أي شيء عن عائلة الحقيقة، وكل ما يرسخ في ذهنها، هو قضاءها 5 سنوات مع عائلة أخرى كبيرة من القردة قامت باحتوائها وساعدتها على البقاء في بيئة مليئة بالمخاطر مثل الثعابين القاتلة والحشرات الماصة للدماء والنباتات السامة والفيضانات السريعة العاتية.
وما زالت مارينا تملك ذاكرة حية قوية عن مخلوقات تتأرجح من شجرة لأخرى، وقرود علمتها كيف تلتقط ثمار الفاكهة وتقشرها أو تكسر قشرتها الصلبة، وكيف تجد المياه العذبة، والعناية بها ومعاملتها كأنها واحدة منها تماماً من دون عنصرية أو تفرقة في المعاملة.
وتقول مارينا إن حياتها تعرضت للعديد من المخاطر والمواقف الصعبة ولم تجد سوى الحيوانات المنقذة لها، وأشارت في تقرير الصحيفة البريطانية: “أكلت تمراً هندياً كان سيئاً، وشعرت بعدها بالدوار والتوعك، وفجأة اقترب مني قرد كبير العمر أبيض الشعر بلا أسنان، واجبرني على الاتجاه نحو مجرى مائي، ودفعني في الماء بشكل متكرر”.
وبعد مرور عدة سنوات من الضياع عثر عليها عدد من الصيادين وقاموا بنقلها جبرًا إلى مدينة أخرى وقاموا ببيعها مقابل حفنة من النقود وببغاء أخضر، وفي ذلك الوقت وتتذكر أنها كنت غير نظيفة تمامًا بسبب عدم استحمامها لعدة سنوات حيث اصبح شعرها طويلاً، ومتشابكاً، وتعاني من بعض الأمراض التي منعتها عن الحركة بشكل سليم.
وأضافت أن الصيادين قاموا تنظيفها، ومساعدتها على استعادة صحتها للاستعانة بها للعمل كخادمة، لكنها هربت بعد سماع سيدتها تحاول بيعها لرجل أعمال ثري بعد إغرائها برقائق البطاطس.
وأكدت مارينا أنها قامت بتجاوز كل من كان يحاول أن يشكك في حقيقة قصتها، وقامت بسرد حكايتها في كتاب بعنوان وشاركت قصة حياتها المحيرة للعقل في كتاب بعنوان The Girl With No Name، أو فتاة بلا اسم، سردت فيه بعضاً من ذكرياتها وفترة تعيشها في الغابة، وقالت أنها الان أصبحت أم لابنتين ساعدتها إحداهما في تأليف كتابها.